بطولة كأس العرب للشباب فلسطين أمام فرصة تاريخية لبلوغ الدور نصف النهائي
2022-07-30
حقق منتخب الشباب تحت 20 سنة، مبتغاه بالتأهل للدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب التي تستضيفها السعودية، وبات امام فرصة تاريخية لبلوغ الدور نصف النهائي، عندما يواجه نشامى الأردن يوم غد الأحد.
منتخب الشباب الحالي، نجح وبأسلوبين مختلفين في اقتطاع ورقة العبور للدور الثاني، كأفضل فريق يحتل المركز الثاني مع منتخب اليمن، ليضرب موعداً مع التوأم نشامى الأردن.
الفدائي الشاب قدم لنا مباراة هجومية شرسة أمام السودان انتهت بتسجيل خمسة أهداف، مقابل استقبال 3 أهداف، وهو معدل عالٍ للتسجيل، أمام منتخب قوي بقيمة السودان.
هذا اللقاء، كان بمثابة تعريف بهذا المنتخب ومدربه الشاب حسام يونس، وصراحة كسب الفدائي ثقة الشارع الرياضي به، بما قدم من مردود قوي وأداء منظم، وتناقل سلس من حيث الانتقال من الدفاع للهجوم وكيف تطور الأداء، خاصة في الشوط الثاني.
أداء الفدائي والأهداف الخمسة جعل الجميع يطمع باستكمال المشوار والتأهل للدور ربع النهائي، لكن لتحقيق هذا الهدف كان على الفدائي وضع خطة محكمة لمواجهة المنتخب المغربي القوي والمرشح للمنافسة على لقب البطولة.
صراحة المنتخب لم يقدم نفس المردود الفني أمام المغرب، وهذا الأمر كان متوقعاً، فالمستوى الفني للسودان يختلف تماماً عن مستوى المغرب، الذي كان من المتوقع أن يبدأ بالهجوم الضاغط، لذلك واجه المدرب حسام يونس هذا الهجوم بطريقة دفاعية محكمة ومنظمة مع الاعتماد على الكرات المرتدة، وصراحة كان من الواضح وجود فوارق بين المنتخبين، لكن يحسب للفدائي قدرته على الحد من خطورة أسود الأطلس، والصمود امامه لمدة 83 دقيقة قبل استقبال الهدف الوحيد، وهو الذي لم يؤثر على تأهل الفدائي، وربما تكون الخسارة خدمتنا أكثر، لأن مواجهة الأردن في الدور القادم تختلف تماماً عن مواجهة المنتخب المصري القوي والذي حقق انتصارين في مجموعته.
لقاء الفدائي الشاب امام التوأم نشامى الأردن، هو لقاء متوازن ومتكافئ، والمنتخب يملك حظوظاً جيدة لتجاوزه والوصول للدور نصف النهائي في حدث تاريخي.
أقول إن التأهل واستكمال المشوار في البطولة العربية ممكن، لأن أرقام المنتخب الأردني في البطولة أرقام عادية ولا تخيف الفدائي الشاب، فالنشامى جمع 4 نقاط في مجموعته الثانية، من الفوز بصعوبة على اليمن (1/0)، والتعادل الإيجابي امام الامارات (1/1)، وعليه يمكن القول أن المباراة متكافئة وقابلة لكل الاحتمالات، بشرط أن نستحضر روح السودان.