فدائي الشباب يخسر بقسوة بأخطاء دفاعية وتراجع بدني وذهني أمام السعودية
ودع منتخب الشباب بطولة كأس العرب تحت 20 عاما بخسارة قاسية أمام المنتخب السعودي بخمسة أهداف نظيفة في اطار لقاءات الدور نصف النهائي.
وقدم الفدائي أقل مردود في البطولة، خاصة خط الدفاع الذي وقع بأخطاء قاتلة غيرت مسار المباراة، رغم البداية الجيدة في أول نصف ساعة.
ورغم الخسارة إلا أن الفدائي قدم مستويات طيبة طوال مشوار البطولة، لكن ضغط المباريات بهدف الشكل أثر على استمرار مسيرة الفدائي.
عموماً.. مجرد التأهل للدور نصف النهائي مع وجود 18 دولة عربية انجاز واضح للكرة الفلسطينية، وبالتالي فان هذا المنتخب يستحق التكريم والاستقبال والاحتفال.
وانطلق اللقاء بأداء متوازن من جانب "الفدائي" الشاب، وهاجم السعودية مرمى مهدي عاصي مبكراً، وأنقذ المدافع خالد أبو الهيجا مرماه من هدف محقق وأكيد.
حاول الفدائي تنظيم بعض الهجمات على فترات، من خلال الاعتماد على وجود محمد شلطف لوحده في الهجوم مع دعم من ثنائي الوسط منير البدارين ومحمد صندوقة.
نجح الفدائي في الحد من خطورة انطلاقات لاعبي السعودية من خلال الاعتماد على مصيدة التسلل، لكن مع مرور الوقت بدأ السعودية يركز أكثر، ويعتمد على أخطاء وهفوات الدفاع، في المقابل ظل تحركات محمد شلطف مزعجة لدفاع السعودية، وفي الدقيقة 36 ومن ركنية نجح منتخب السعودية في التقدم بالهدف الأول عبر محمد بكر بعد فشل خط الدفاع في إبعاد الكرة ليضعها بسهولة في الشباك.
تحرر الفدائي من جديد وتحرك شلطف بشكل إيجابي صوب مرمى السعودية، ولاحت له فرصة داخل الصندوق، وتسلم الكرة وسدد قوية بيسراه في الشباك الخارجية.
عاد شلطف واستغل سوء تمركز دفاع السعودية، لكنه لم يحسن استغلال الفرصة، واعتمد على التمرير بدلاً من التسديد، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عاد الدفاع وأخطأ للمرة الثانية، وفشل المدافع عمرو رزق في ابعاد كرة سهلة لتصل لمهاجم السعودية عبد الله الرديف، انفرد بها وسددها زاحفة على يمين الحارس مهدي عاصي مسجلاً الهدف الثاني، وقبل صافرة النهاية، تعرض مدرب الفدائي حسام يونس للطرد من الحكم، بناءً على راية المساعد، لينتهي الشوط بتقدم الأخضر بهدفين.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى الجهاز الفني للمنتخب تبديله الأول بدخول قيس الحطاب مكان أحمد شديد لتعزيز الوسط، وتبعه محمد محمود في الأمام مكان شلطف، وحاول في البداية البحث عن تقليص النتيجة مع انطلاقات صندوقة والبدارين، لكن سرعان ما عاد المنتخب السعودي وفرض أفضليته مع تراجع في الجانب البدني والذهني، وتكررت الأخطاء وسوء التمركز من الدفاع، ليعود الأخضر ويسجل الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة، ارتدت من العارضة وتابعها عبد الله رديف في الشباك.
عاد الدفاع وارتكب خطأً جديداً كلفه الهدف الرابع بعد ان لعب جمال البدارين المدافع الأيسر على مصيدة التسلل لتصل الكرة للاعب المحمدي مبروك أضاف منها الرابع.
بحث الفدائي عن هدف الشرف، وحاول التقليص، فيما تبقى من وقت ببعض الفرص وخاصة رأسية خالد أبو الهيجا، لكن السعودية ردت بالخامس عبر البديل صالح الرحماني الذي تخطى أبو الهيجا وانفرد ووضع الكرة زاحفة على يسار الحارس.