:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/64837

حزب الله يهدّد إسرائيل بـ قطع يدها في حال امتدت إلى نفط لبنان وغازه

2022-08-10

هدّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، أمس، بـ"قطع" يد إسرائيل؛ في حال امتدت إلى نفط لبنان وغازه، مؤكداً ترقب الرد الإسرائيلي فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وشدد في كلمة بثتها قناة المنار التابعة لحزبه، مخاطباً الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا في الضاحية الجنوبية لبيروت، على وجوب أن يبقى "نفط لبنان وغازه وماؤه له، وألا يسمح لأحد بأن يسلب منه خيراته وثرواته".
وأكّد أن "اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من هذه الثروات ستقطع".
بعد توقّف لأشهر، تسارعت منذ بداية تموز التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية.
وأعرب الوسيط الأميركي آموس هوكستين، مطلع الشهر الحالي، من بيروت، عن تفاؤله بإحراز تقدم، بما يمهّد للتوصّل إلى اتفاق في الفترة المقبلة.
وحذّر نصر الله إسرائيل مراراً، خلال الأسابيع الماضية، من مغبة أي خطوة في "كاريش"، منبهاً إلى نشوب حرب في حال منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه. ونشر حزبه شريط فيديو تزامن مع زيارة هوكستين، قال: إنه يرصد فيه المنصة وسفناً أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في إسرائيل.
وقال نصر الله في كلمته: "نحن في الأيام المقبلة، ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكم: يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الاحتمالات".
وشدّد على أن لبنان "لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته"، مضيفاً: "نحن وصلنا إلى آخر الخط، وسنذهب إلى آخر الطريق، فلا يجربنا أحد"، محذراً من أن أي اعتداء محتمل "لن يبقى دون رد".
وتوقّفت المفاوضات في أيار 2021؛ جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. إذ كان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بحوالى 860 كيلومتراً مربعاً تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خارطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخارطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
وقال هوكستين، خلال مقابلة تلفزيونية في بيروت، الشهر الحالي: إن حقل كاريش شهد خلال السنوات التسع الماضية "قدراً هائلاً من النشاط من دون أي انتباه له"، موضحاً أنّ "ما نركز عليه هو كيف نصل إلى حلّ يسمح لإسرائيل بالاستمرار في كاريش، وللبنان البدء والدخول إلى سوق الطاقة".
وبحسب مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه، حمل هوكستين عرضاً يتيح للبنان "تطوير" حقل قانا "في المنطقة المتنازع عليها، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية".
يقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.