:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/6494

حملة مشبوهة ضد تنظيم وطني تتقاطع مع قانون الإدارة المدنية-وسام زغبر

2015-09-25

كثر التطاول والسب من الرداحين في حزب السلطة على قامات وطنية شامخة وعلى أحزاب وطنية مشهود لها بتاريخها النضالي الطويل منذ تأسيسها وما قدمته من قافلة طويلة من ألاف الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين من عناصرها في سبيل قضية شعبنا العادلة وعلى مذبح الحرية والاستقلال.
نعم للأسف تطاول الأقزام وعلى صراخهم وصاروا ينفثون وينشرون سمومهم وحقدهم هنا وهناك ، ضاربين بعرض الحائط كل أبجديات الخصام السياسي وآدابه ، وقواعد الاختلاف بالرأي وحرية التعبير التي يتبجحون ويدّعون أنهم يحافظوا عليها في نظامهم الأوسلوي الفاشل.
كان لا بد من هذه المقدمة المختصرة للولوج في صلب الموضوع ، فقد خرج وللمرة الثانية من يسمي نفسه الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري ليهاجم ويتوعد الجبهة الديمقراطية ويعلن عن توقف حنفية الحب التي كان يغرق علينا بها ، وينذر رفاق الجبهة الديمقراطية أن التعامل معهم سيختلف بعد إن غيرت الجبهة تحالفاتها حسب زعمه وأبتعدت عن شرعيتهم المزعومة ، تماشيا مع مبدأ الرئيس الأمريكي السابق المجرم جورج بوش " من ليس معي فهو ضدي " .
هنا لا بد أن نتساءل عن مهنة الضميري تحديداً ، فإذا كان لكل جهاز أمني ناطق رسمي وعلاقات عامة ويخرجون ليل نهار يصرحون باسم أجهزتهم الأمنية ، فماذا يعمل الضميري وباسم من يصرح .
والحقيقة هنا أن الضميري هو مسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في وزارة الداخلية ، وهذه الهيئة التي يقع على عاتقها توجيه وتثقيف وتدريب عناصر الأجهزة الأمنية ، يعني بالمختصر يتم هنا طبخ العقيدة الأمنية للأجهزة الأمنية ...!!!!! ولكم أن تتصورا الطبخة ( العقيدة الأمنية ) التي تخرج من شخص مثل الضميري.
نضيف هنا أيضاً ، وعلى افتراض جدلاً أنك تتمسك بمنصب الناطق بإسم الأجهزة الأمنية مع علمي اليقيني والمؤكد لدى الجميع أن كافة الأجهزة لا تعير لك لا وزناً ولا اهتماما ولا تتلقى منك أي توجيه أو أوامر ، ومع ذلك ونزولا عند رغبتك الجامحة بالتمسك والتشبث بهذا المنصب ... لنا أن نتساءل :
هل يحق لك أن تخرج وتصرّح بالشأن السياسي ... ؟؟؟ ما علاقتك أنت بالشأن السياسي ... ؟؟؟ أنت بتعريفك لنفسك مجرد ناطق أمني لا يدخل ضمن صلاحياته أن يكون معلقاً سياسياً ، ولا يجب عليك أن تتدخل بأحداث وقضايا سياسية وترد على سياسيين ... مع أنك تعرف جيداً أن عقوبة هذا التجاوز في الدول التي تحترم مؤسساتها هو الفصل والطرد من الخدمة.
تطرقنا لحديث الضابط الأمني عدنان الضميري لنسلط الضوء على الحملة المسعورة التي يشنها الرداحون والسحيجة الصغار الملقنون تلقينا غبيا من ضابطهم الصغير .... حيث تجاوزا بحملتهم المسعورة كل الخطوط الحمراء وكل المحرمات التي كان لها وزن وقيمة في العلاقات الأخوية بين مكونات الحركة الوطنية وقواها الحية ، حتى وصلت الوقاحة ببعضهم أن يستخدم في حملته المشبوهة الخوض في تاريخ وقصص الشهداء الأكرم منا جميعاً ، في حين وصل البعض الأخر إلى المطالبة بحظر تنظيم الجبهة الديمقراطية وإغلاق مكاتبها وإعتقال كوادرها وإعتباره تنظيما خارجا على القانون ... لا اعرف هنا أي قانون ... أهو قانون الإدارة المدنية أم قانون حكومة الإحتلال ....!!!!؟؟؟؟
وقبل الختام أود أن أطلب من هذه العناصر المنفلتة والسحيجة الرداحة أن تعود لقيادتها وتسألهم بضعة أسئلة محددة ... وهي :
من هو التنظيم الذين فتح معسكراته ومخازنه العسكرية في لبنان لحركة فتح من أجل تسليحها ودعمها بكل الامكانيات التي كانت بحوزة ذلك التنظيم للدفاع عن نفسها عندما حاصرت حركة أمل معسكرات حركة فتح ... ؟؟؟؟؟
من هو التنظيم الذي حمى وأخرج قيادة فتح وعناصرها في سوريا عندما اشتد الخلاف بين حركة فتح والنظام السوري؟ وكم من الشخصيات والقيادات الفتحاوية الموجودة حاليا خرجت بالبطاقات العسكرية للجبهة الديمقراطية وتحت حماية قوات الجبهة الديمقراطية ...؟؟؟
عندما تجدون الإجابة على هذين السؤالين .... سنعطيكم معلومات أخرى تسألون عنها قيادتكم لتعرفوا من هي الجبهة الديمقراطية التي تهاجمونها اليوم ولمصلحة من ... وما هي الأجندة الخفية خلف هذه الحملة المنظمة والممنهجة من شخصيات تطلق على نفسها قيادية ... نعرفها علم اليقين وسنكشفها في اللحظة المناسبة إن تمادوا في غيهم وحملتهم المشبوهة.