محكمة إسرائيلية ترفض إطلاق مناصرة والاستئناف ضد تصنيف ملفه بـ الإرهاب
2022-09-02
رفضت المحكمة المركزية في بئر السبع، أمس، الاستئناف المقدم من لجنة الدفاع عن الأسير المريض والمعزول أحمد مناصرة، ضد تصنيف ملفه بـ"الإرهاب"، ما يحول دون تمكين طاقم الدفاع من الحصول على قرار بالإفراج المبكر عنه جراء تدهور حالته الصحية والنفسية.
وأفاد المحامي خالد زبارقة، بأن محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، رفضت الاستئنافات المقدمة ضد وصف ملف مناصرة بـ"الإرهاب"، كما رفضت الإفراج عن الأسير مناصرة.
وأشار إلى أن المحكمة تذرعت بأن قانون "الإرهاب" يسري على قضية مناصرة وأن وضعه الصحي والنفسي غير خطير بشكل كاف للإفراج عنه، لافتاً إلى أنها تجاهلت مسألة سنه المبكرة في ذلك الحين (13 سنة وتسعة أشهر).
بدوره، قال نادي الأسير في بيان: إن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ جريمتها بحقّ الأسير مناصرة، عبر سلسلة من القرارات التي تصدرها محاكم الاحتلال، والتي فعلياً أغلقت أي باب كان بالإمكان أن يؤدي إلى حريته وإنقاذه في ظل الوضع الصحيّ والنفسيّ الخطير الذي يواجهه.
وأشار إلى أن المحكمة نفسها كانت، قد مددت عزل الأسير مناصرة ستة أشهر أخرى تنتهي في 21 تشرين الثاني من العام الجاري، بناء على طلب من إدارة سجون الاحتلال، على الرغم من وضعه الصحي والنفسي الصعب.
وقال صالح مناصرة والد الأسير عقب المحاكمة: إن الوضع الصحي والنفسي لنجله سيئ للغاية، بسبب ظروف الاعتقال التي عانى منها على مدار سبع سنوات من الأسر في سجون الاحتلال، معبراً عن رفضه لقرار محكمة الاحتلال بوصف وضع نجله النفسي "غير خطير بشكل كاف".
وكانت الجمعية العالمية للصحة النفسية قد نجحت في إدخال طبيب نفسي لمعاينة مناصرة وأصدرت تقريراً يذكر فيه أن الوضع النفسي لمناصرة خطير ومركب؛ نتيجة ضربه على رأسه، كما أن السجون الإسرائيلية لا توفر البيئة الخاصة لعلاجه نفسياً، مشددةً على وجوب خضوعه للعلاج النفسي فوراً. بينما طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، مؤخراً إسرائيل بالإفراج الفوري عن مناصرة، مشيرةً إلى أن تجديد الحبس الانفرادي لمناصرة "في مثل هذه الظروف اللاإنسانية هو عمل وحشي بالغ الظلم، خاصة بعد تشخيص إصابته بالفصام، والاكتئاب الشديد".
يشار إلى أن مناصرة أصيب برصاص الاحتلال قرب مستوطنة "بسجات زيئيف" في القدس المحتلة بتاريخ 12/10/2015، وتم الاعتداء عليه وضربه، ما سبب له إصابات بليغة، واستشهد ابن عمه حسن مناصرة في ذات الوقت والمكان.