:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/65412

مسيرات الجمعة تتجدد ضد الاحتلال والاستيطان وأهالي النبي صمويل يتصدون لاعتداء المستوطنين

2022-09-03

أصيب العشرات بجروح ورضوض وحالات اختناق واعتقل أربعة آخرون جراء قمع قوات الاحتلال، أمس، المسيرات التي خرجت في محافظات عدة رفضاً للاحتلال والاستيطان، وخلال تصدي أهالي قرية النبي صمويل لاعتداء استيطاني واسع، شمل نصب خيمتين قرب نبع العوجا، واستهداف دفيئات زراعية في قريتي زواتا والناقورة، ومنازل في محيط مدينة بيت لحم، في الوقت الذي أجبرت فيه سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم منزله.
ففي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب 7 شبان بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان والتي خرجت أمس احتفاء بانتصار الحركة الأسيرة في معركتها مع السجان.
وأفاد مراد شتيوي، الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، بأن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء البلدة، احتفاء بانتصار الأسرى في معركتهم في مواجهة إدارة سجون الاحتلال وإجراءاتها القمعية.
وأكد أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة، مطلقين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى إصابة 7 شبان بالرصاص والعشرات بالاختناق.
وأشار إلى أن مواجهات عنيفة أعقبت محاولة جنود الاحتلال اقتحام البلدة، تصدى خلالها الشبان للقوة المقتحمة بالحجارة وزجاجات الطلاء وأجبروهم على التراجع دون تسجيل اعتقالات.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب 5 مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق إثر قمع مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وقالت مصادر محلية إن أهالي القرية انطلقوا في مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة نحو أراضيهم التي يستولي عليها المستوطنون.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال منعوا المسيرة من الوصول إلى موقع البؤرة وهاجموها مطلقين الرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بالاختناق.
وأفادت بأن 5 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و23 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع من ضمنهم طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جرى علاجهم ميدانيا.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة "كرمي تسور" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في بلدتي بيت أمر وحلحول شمال الخليل.
وقال الناشط يوسف أبو ماريا إن مواجهات اندلعت قرب مستوطنة "كرمي تسور"، أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه منازل المواطنين التي لا تبعد عشرات الأمتار عن المستوطنة، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وفي مدينة القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال عائلة هادية على منزلها في حي رأس العامود في بلدة سلوان.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن البلدية أصدرت قرارها النهائي لهدم المنزل، واضطرت العائلة لتنفيذ القرار تفاديا لدفع غرامات مالية "أجرة الهدم" لطواقم البلدية والقوات المرافقة لها.
وقالت عائلة هادية إن المنزل قائم منذ 12 عاما، ومنذ 10 سنوات تحاول العائلة ترخيصه وتنظيم الأرض، وتدفع مخالفة بناء بقيمة 50 ألف شيكل، ورغم ذلك رفضت البلدية تجميد وتأجيل قرار الهدم، لافتة إلى أن 3 عائلات تعيش في المنزل.
وفي قرية النبي صمويل، شمال غربي القدس، هاجم عدد كبير من المستوطنين وقفة القرية الأسبوعية بقيادة المتطرف بن غفير واعتدوا بالضرب المبرح على أهالي القرية المحاصرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 نسمة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال والمستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على أهالي القرية والمشاركين في الوقفة التي دعا إليها أهالي القرية رفضا للحصار الذي يعيشه أهلها وما يعانونه جراء حرمانهم من أبسط مقومات الحياة بعد أن حول الاحتلال قريتهم إلى سجن.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها وحواجزها في القرية ومحيطها لتأمين الاعتداء الاستيطاني.
وكان مستوطنون من أنصار حزب "قوة يهودية" الذي يترأسه المتطرف ايتمار بن غفير، دعوا لاقتحام القرية بزعم تعرض مستوطن للضرب في القرية خلال رفعه العلم الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وفي أعقاب ذلك وجه أهالي القرية نداء طالبوا فيه بإسنادهم في وجه اعتداءات المستوطنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال هاجمت المواطنين الذي هبوا لإسناد القرية وهاجمت مسيرة خرجت لإسناد أهالي القرية قرب حاجز بلدة الجيب شمال غربي القدس المحتلة، واعتقلت أربعة مواطنين، بينهم عضو إقليم حركة "فتح" في القدس عاهد الرشق، بينما اعتدت على العديد من المتضامنين في محيط القرية ومنعتهم من دخولها، في الوقت الذي سمحت فيه لمئات المستوطنين باقتحامها والتنكيل بأهلها.
وتقمع قوات الاحتلال كل جمعة وقفات احتجاجية ينظمها أهالي القرية منذ نحو شهرين، ضد سياسات الاحتلال العنصرية، والتضييقات المفروضة عليهم.
وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسلة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الأذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورًا، بهدف تحويله إلى "مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية".
وفي محافظة بيت لحم، اقتحم مستوطنون أطراف مدينة بيت لحم وهاجموا منازل.
وأفاد حسن بريجية، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، بأن عشرات المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال، اقتحموا منطقتي خلة النحلة وخلايل اللوز، وسط استفزاز للمواطنين.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا المنطقة نفسها خلال اليومين الماضيين، وأطلقوا الرصاص صوب منازل المواطنين، ورشقوها بالحجارة.
وفي قريتي زواتا والناقورة شمال غربي نابلس، استهدف مستوطنون عددا من البيوت البلاستيكية.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة: إن مستوطنين انتشروا على الطريق الواصل بين قريتي زواتا والناقورة، وقاموا بتدمير محتويات عدد من البيوت البلاستيكية في المنطقة، محذرا من تصاعد هجمات المستوطنين واستهدافهم للمواطنين وممتلكاتهم.
وفي محافظة أريحا، نصب مستوطنون، أمس، خيمتين عند مياه نبع العوجا شمال أريحا، تحت حماية جيش الاحتلال، ولاحقوا المواطنين في المنطقة وطردوهم.
وقال حسن مليحات، المشرف على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن مستوطنين مسلحين نصبوا تحت حماية جيش الاحتلال، خيمتين عند مياه نبع العوجا، وقاموا باستفزاز المواطنين وطردوهم من المنطقة.