:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/65441

إصابة سبعة إسرائيليين بينهم خمسة جنود في هجوم مسلح على حافلتهم بالأغوار

2022-09-05

رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في جميع المناطق، على خلفية العملية التي نُفِّذت في غور الأردن، أمس، وأسفرت عن إصابة سبعة أشخاص، هم خمسة جنود وسائق حافلة، ومدني، بجروح متفاوتة الخطورة، والتي أفادت تقارير إسرائيلية بأنها تأتي على خلفية التصعيد التي تشهده الضفة الغربية المحتلة، مؤخراً.
وأُصيب جرّاء العملية سائق الحافلة بجروح خطيرة، فيما أُصيب الآخرون بجروح طفيفة. وألقت القوات الإسرائيلية بعد عملية مطاردة وتمشيط لمنطقة الغور وإغلاق الشوارع أمام حركة المرور، القبض على شخصين يشتبه بأنهما نفذا إطلاق النار على الحافلة. والمُعتقلان هما: محمد وليد غوادرة تركمان وأحمد ماهر غوادرة تركمان، من مخيم جنين، وهما ابنا عم، فيما يُشتبه بأن ثالثاً قد اشترك في تنفيذ العملية، قد نجح في الفرار من مكان تنفيذها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، أنّ منفّذاً على الأقل هو من بلدة جديدة المكر، بالقرب من مدينة عكا، مشيرة إلى أن المشتبهين الثلاثة، من عائلة واحدة. كما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه يُشتبه في أن المنفذ الثالث المحتمل، هو والد أحد الشابين الآخرين.
وطاردت وحدة تقصي الأثر في الجيش الإسرائيليّ منفذي العملية، وزعمت أنها صادرت قطع سلاح بالتزامن مع اعتقال المشتبهين.
ولاحقاً، ذكر جيش الاحتلال، في بيان، أن تحسّناً طرأ على حالة أحد الجنود الذين أُصيبوا خلال العملية، مشيراً إلى أن إصابته باتت متوسطة.
فيما أفاد مشفى "هعيمك" في العفولة بأنّه جرى إخراج جنديين من المشفى، من أصل 4 نُقلوا إليه بعد العملية، لافتاً إلى أن الآخرين تم إبقاء أحدهما في المشفى لاستكمال العلاج الطبيّ، فيما لا يزال آخر يتلقى العلاج في غرفة العلاج المكثف.
وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، أن العملية بدأت عند نحو الساعة 12 ظهراً، و20 دقيقة.
وأشار إلى أن التحقيقات في العملية، والتي لا تزال جارية، بيّنت أن شخصين كانا قد استقلا مركبة "بيك أب ’نصف نقل’ (تندر)"، وعند الساعة المذكورة، أوقفا المركبة إلى جانب الطريق، وأطلقا النار على مقدمة الحافلة.
وأضاف "واللا": إن الحافلة توقفت إثر إطلاق الرصاص صوبها، زاعماً أن منفذَي العملية حاولا إلقاء زجاجة "مولوتوف" مشتعلة صوبها، غير أن محاولتهما لم تنجح لخلل ما، لم يذكر الموقع تفاصيله، إذ انسكبت المادة القابلة للاشتعال في المركبة التي استقلّها المنفذان، ما أدّى إلى اشتعالها.
وسردت وسائل الإعلام الإسرائيلية حيثيات وتفاصيل الهجوم على الحافلة التي أطلق عليها النار، والتي كانت تقل جنوداً في الخدمة الإلزامية من كتيبة "كفير"، وادعت أنه كان بحوزة المنفذين سلاح بدائي وبندقية من نوع "M16"، وحاولا إلقاء زجاجة حارقة على الحافلة سقطت داخل المركبة التي كانت تقلهما، ما أدى لاشتعالها، وتم إلقاء القبض عليهما بزعم تنفيذ إطلاق النار على الحافلة وفرار ثالث.
وقالت القناة "14" العبرية: إن الحافلة الإسرائيلية لم تكن مصفحة، وإن المنفذين أطلقوا عليها عشرات الرصاصات، وكانت مليئة بالجنود من لواء (كفير) الذين التحقوا بالخدمة العسكرية قبل نحو أسبوعين فقط.
كما نقل "واللا" عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي (لم يسمّهم)، قولهم: إن تقديراتهم تشير إلى أنه "قد لا يكون مناص من إجراء عملية واسعة في شمال" الضفة الغربية المحتلة، والتي ذكر الموقع أن العملية تأتي على خلفية التصعيد التي تشهده مؤخراً.
من جانبها، قرّرت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب في جميع أنحاء اسرائيل، بحسب ما أفاد "واي نت"، الموقع الإلكترونيّ لصحفية "يديعوت أحرونوت".
وبموجب ذلك، سيتمّ نشر قوات شرطة للقيام بالأنشطة الأمنية في "الأماكن الحساسة والمزدحمة".
وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية: إن اثنين من المشتبه بهم الثلاثة (تحقّق الأجهزة الأمنية في احتمال فرار ثالث) يحملان بطاقة هوية إسرائيلية، وفق ما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني.