:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/65677

أبو ظبي: بحث آفاق التعاون والشراكة الثنائية هرتسوغ يرحب بالزيارة المباركة لوزير خارجية الإمارات: التطبيع نقلة نوعية

2022-09-16

استقبل الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أمس، وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في مقر "رؤساء إسرائيل"، بالقدس الغربية.
وأعرب هرتسوغ عن تشرفه بزيارة عبد الله بن زايد لبلاده، واصفاً إياها بالزيارة "المباركة لدولة إسرائيل"، والتي تأتي في الذكرى الثانية للتوقيع على اتفاق التطبيع بين الطرفين، الإماراتي والإسرائيلي "اتفاق إبراهام".
وقال الرئيس الإسرائيلي إن "اتفاق إبراهام يمثل نقلة نوعية لمنطقة الشرق الأوسط، وحدث كبير وسيغير واقع المنطقة، ومنح حيزاً ومنبراً للأصوات الجديدة وأفقاً مشرقاً لأولادنا"، على حد قوله.
بدوره، قال وزير الخارجية الإماراتي: "هذه علاقة تاريخية".
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في تصريح مكتوب: إن وزير الخارجية الإماراتي سلّم الرئيس الإسرائيلي رسالة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
كما استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أمس، وزير الخارجية الإماراتي، في مقر إقامته بالقدس. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن الجانبين ناقشا التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والمياه والأمن الغذائي.
وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن تصل أرقام التجارة بين إسرائيل والإمارات إلى ما يقرب من 2.5 مليار دولار بحلول نهاية العام 2022.
وقال وزير الخارجية الإماراتي عقب اللقاء "معالي رئيس الوزراء منذ نحو عامين تشرفت أن أكون جزءاً من إعلاننا المشترك بالتوقيع على الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين بلدينا من خلال تمثيلي لوطني الحبيب".
وأضاف "أنا على يقين أنني لست وحدي بل الكثيرين ممن حضروا حفل التوقيع لم يتوقعوا حينها أننا سنلتقي بعد عامين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لنحتفل سوياً بمرور عامين على بدء علاقات ثنائية مميزة ودافئة ليس بين الدولتين فحسب وإنما بين الشعبين أيضاً".
وأشار في هذا الصدد الى أن نحو نصف مليون إسرائيلي زاروا دولة الإمارات خلال العامين الماضيين، مضيفاً إن هناك نحو 7 إلى 8 رحلات طيران يومياً بين البلدين.
وقال إن هناك نمواً مستمراً في حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، معرباً عن اعتقاده أن اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها بين البلدين قد تكون أسرع اتفاقية تجارة حرة توقعها إسرائيل.
وأضاف "أتطلع إلى استمرار علاقتنا الثنائية على وتيرة مميزة ودافئة وأن يجني المواطنون الإماراتيون والإسرائيليون ثمار هذه العلاقة ويشعروا بالسعادة من أجل نشر رسالة أمل تحتاجها منطقتنا منذ وقت طويل".
وأشار "إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يشهد نمواً مطرداً، وقد وقعت دولة الإمارات ودولة إسرائيل اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة ونمضي قدماً نحو تعزيز علاقتنا بما يحقق الازدهار والتنمية المستدامة لشعبينا".
في الإطار، زار وزير الخارجية الإماراتي متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة النازية.
وزار ابن زايد معرض الصور الفوتوغرافية "ومضات من ذكرى" بقاعة الأسماء، وشارك في حفل تأبين في خيمة "الذكرى" ووقع على دفتر ضيوف "ياد فاشيم" مع ثلاثة وزراء آخرين من دولة الإمارات.
وكتب وزير الخارجية الإماراتي في كتاب ضيوف "ياد فاشيم" "أنا هنا اليوم لتذكير أنفسنا بالدروس التي يعلمنا إياها التاريخ والمسؤولية الكبيرة التي نتحملها تجاه التسامح من أجل بناء مجتمعنا". وتابع: "يجب أن نتخذ خطوة شجاعة لبناء جسر سلام حقيقي للأجيال القادمة".
ورحب رئيس "ياد فاشيم" داني ديان بالزيارة قائلاً إن لها "معنى خاصاً، وإن زيارة كهذه تنقل رسالة إلى العالم، مفادها إن تاريخ الهولوكوست يجب أن يصل إلى كل شخص بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنسية، وأن على كل منا واجب أن يتذكر إلى أين يمكن أن تؤدي معاداة السامية والكراهية، إذا لم يتم التعامل معها بشكل فوري وحاسم".
وكان وزير الخارجية الإماراتي وصل، مساء الأربعاء، إلى إسرائيل في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام): "وصل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى تل أبيب في زيارة رسمية لدولة إسرائيل".
وأضافت إن وفداً رسمياً اقتصادياً رفيع المستوى رافق وزير الخارجية الإماراتي في زيارته التي تأتي بالتزامن "مع الاحتفال بمرور عامين على إبرام الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل".
ومن المقرر أن يبحث عبد الله بن زايد خلال لقائه مع كبار المسؤولين الإسرائيليين "عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون والشراكة الإماراتية الإسرائيلية"، وفق الوكالة.
وفي 15 أيلول 2020 وقعت إسرائيل، في واشنطن وبرعاية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اتفاقين لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين، ومنذ ذلك الوقت وقع البلدان العديد من الاتفاقات في مجالات بينها الطيران والسياحة والتجارة والرياضة.