كييف تحقق في وجود مقبرة جماعية جديدة روسيا تصعد هجماتها بطائرات مسيرة إيرانية وأوكرانيا تبحث الرد
2022-09-27
أعلن مكتب الرئاسة الأوكراني ومسؤول إقليمي أن الرئيس الأوكراني وكبار مسؤولي الأمن اجتمعوا أمس لبحث سبل مواجهة استخدام روسيا "لأنواع جديدة من الأسلحة" بعد أن صعدت موسكو هجماتها في منطقة أوديسا باستخدام طائرات مسيرة قتالية إيرانية الصنع.
قال سيرهي براتشوك، المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا، في إفادة للصحافيين، إن روسيا نفذت ما لا يقل عن خمس هجمات على أهداف في المنطقة باستخدام طائرات مسيرة من طراز شاهد - 136 في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف إن إحدى الهجمات أصابت هدفاً عسكرياً لم يكشف عنه في المنطقة الواقعة جنوب أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح أمس.
وشجب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام روسيا للطائرات الإيرانية المسيرة يوم الجمعة، وسحبت كييف اعتماد السفير الإيراني لديها وخفضت عدد موظفي سفارة الجمهورية الإسلامية في كييف.
وبشكل منفصل أعلن مكتب الرئيس الأوكراني أن زيلينسكي عقد أمس اجتماعاً مع قائد الجيش فاليري زالوجني ورئيس المخابرات العسكرية ووزير الدفاع وعدد آخر من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين.
وقال في بيان: "خلال الاجتماع، ركز المشاركون بشكل منفصل على مسألة استخدام العدو لأنواع جديدة من الأسلحة ووضعوا الخطوط العريضة لخطط مواجهة مثل هذه الوسائل" دون الخوض في تفاصيل الخطط.
وقالت السلطات العسكرية في جنوب أوكرانيا يوم السبت إنها أسقطت عدة طائرات مسيرة من طراز شاهد - 136 فوق البحر بالقرب من ميناءي أوديسا وبيفديني يوم الجمعة.
وبشكل منفصل، قال سلاح الجو إنه تم إسقاط طائرة مسيرة من طراز مهاجر - 6، وهي طائرة إيرانية مسيرة أكبر، لأول مرة في أوكرانيا.
من جهة ثانية، تحقق القوات الأوكرانية في موقع عسكري روسي سابق يشتبه بأنه يضم مقبرة جماعية تحتوي على عشرات الجثث بالقرب من الحدود مع روسيا، وفق ما أفاد جنود ومسؤولون محليون الاثنين.
والموقع عبارة عن مزرعة دجاج صناعية مهجورة خارج منطقة كوزاتشا لوبان وعلى بعد كيلومترين من الحدود الدولية مع روسيا استخدمتها القوات الروسية لوضع دباباتها.
وقدّر الجنود والمسؤولون أن تضم المقبرة الجماعية نحو مئة جثة، لكن لم يتم تقديم إيضاحات حول كيفية تقدير هذا الرقم.
وكانت القوات الأوكرانية قد استعادت سيطرتها على هذه المنطقة وأجبرت القوات الروسية على التراجع عبر الحدود في وقت سابق من هذا الشهر بعد شنها هجوماً مباغتاً لتحرير منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
لكن موقع المقبرة الجماعية لا يزال في مرمى المدفعية الروسية، وقال جنود أوكرانيون يحرسون المكان لوكالة فرانس برس إن فرق إزالة الألغام لم تقم حتى الآن بمسح المنطقة وتنظيفها من الألغام والقذائف غير المنفجرة.
كما أن فرق الطب الشرعي لن تتمكن من أداء عملها حتى تصبح المنطقة آمنة.