بلينكن يحذّر حكومة نتنياهو المقبلة من الضمّ وإقامة مستوطنات جديدة
2022-12-05
وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، بمواصلة معارضة الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، لكنه أكد أنه سيحكم على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقبلة بحسب أعمالها، وليس حسب الشخصيات فيها من اليمين المتطرف.
وقال بلينكن أمام "جاي ستريت" وهي مجموعة ضغط أميركية يسارية مساندة لإسرائيل: "سنواصل أيضاً معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوّض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات باتجاه ضم أراض في الضفة الغربية، أو تغييراً في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف".
وحصد تكتّل اليمين بزعامة نتنياهو مع حلفائه اليهود المتشددين واليمين المتطرف غالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعداً من أصل 120، إثر الانتخابات التشريعية التي جرت في الأول من تشرين الثاني، ما أتاح له بدء مفاوضات لتشكيل حكومة.
في هذا الإطار، وقع نتنياهو، الخميس الماضي، اتفاقاً ائتلافياً مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، والذي حصل على منصب مسؤول الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل تكثيف المحادثات مع الأحزاب الدينية المتطرفة لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف بلينكن: "سنحكم على الحكومة عبر السياسات التي تنتهجها، وليس على أساس شخصيات فردية".
لكنه أوضح أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعمل "دونما هوادة" للحفاظ على "أفق أمل"، مهما كان ضئيلاً، من أجل إقامة دولة فلسطينية.
من جانب آخر، قال بلينكن: إن إدارة بايدن ستشدد على "المبادئ الديمقراطية الأساسية بما يشمل احترام حقوق مجتمع الميم والمساواة في إحقاق العدل لكل مواطني إسرائيل".
وقد وقع نتنياهو أيضاً، في إطار مساعي تشكيل الحكومة، اتفاقاً مع حزب "نوعم" الذي يقوده عضو الكنيست المناهض للمثليين آفي ماعوز، يمنح الأخير منصب مساعد وزير في الحكومة العتيدة.
وكان ماعوز قال عقب الانتخابات في تصريح لإذاعة الجيش: "سندرس الإمكانات القضائية لإلغاء مسيرة المثليّين".
وسارع نتنياهو إلى التأكيد أن مسيرة المثليين ستستمر، مناقضاً تصريحات ماعوز.
وكان نتنياهو وقّع، الأسبوع الماضي، اتفاق تحالف مع "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي. وبن غفير من أشد مناصري الاستيطان.
ونتنياهو هو رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ إسرائيل إذ شغل المنصب من 1996 حتى 1999، ثم من 2009 حتى 2021، ويرجّح أن يشكّل حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.