مواجهة العصر .. «أسود كنعان» و»الأخضر السعودي» وجهاً لوجه
2015-11-09
على بركة الله، يخوض «الفدائي» عند الساعة الرابعة من عصر اليوم، على استاد عمان الدولي بالأردن، اللقاء المنتظر، مع الشقيق المنتخب السعودي، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة «كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019».
ويلعب «الفدائي» مباراتين في ظرف أربعة أيام، حيث يواجه اليوم السعودية في اللقاء المؤجل، ثم يعود الخميس ويلاقي ماليزيا على نفس الملعب ضمن نفس التصفيات.
ويدخل المنتخب الوطني اللقاء وهو يحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، من فوز على ماليزيا (6/0) وتعادلين أمام الامارات (0/0) وامام تيمور الشرقية، مقابل خسارة وحيدة أمام السعودية (2/3)، بينما يحتل المنتخب السعودي صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية، مقابل 7 نقاط للمنتخب الاماراتي الذي يحتل المركز الثاني.
لقاء الأزمة المنتظر
ويترقب الجميع في فلسطين والسعودية والعالم العربي والعالم بأسره، لقاء الأزمة الأشهر في العالم حالياً «لقاء العصر»، والذي صدر فيه اكثر من قرار من قبل الفيفا في أمر غير مسبوق في عالم الساحرة المستديرة، فهذا اللقاء كما تابعنا على مدار الأشهر الماضية تأجل ونقل أكثر من مرة، فالبداية كانت في العاشر من حزيران الماضي مع بدء التصفيات، عندما نقل اللقاء من فلسطين إلى السعودية على أساس استبدال الملعب البيتي في الجولة الأولى في آخر لحظة، بحيث يكون الذهاب ايابا والعكس، لكن من جديد رفض المنتخب السعودي الحضور إلى فلسطين رغم كل ما قدمه اتحاد الكرة الفلسطيني من ضمانات لوصول وخروج آمن للمنتخب السعودي، وتحصل الأخير على قرار من الفيفا، ثم تراجع الفيفا عن قراره، ومن جديد عاد الفيفا وبناءً على توصية أمنية بنقل اللقاء إلى عمان.
ظروف مشابهة للقاء الأول
على أي حال لا تختلف ظروف تحضير «الفدائي» للقاء السعودية اليوم عن ظروف اللقاء السابق الذي جمع المنتخبين في مدينة الدمام، فقد كانت تحضيرات الجهاز الفني مبنية على أساس أن اللقاء سيقام على أرض استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، وفجأة تم نقل اللقاء للسعودية.
واليوم ظروف المباراة مشابهة تماماً فكل تحضيرات الجهاز الفني بقيادة الكابتن عبد الناصر بركات كانت مبنية على أساس استقبال السعودية وماليزيا، في فلسطين، لكن حدث العكس.
مطلوب استحضار روح الفدائي
على أي حال رغم كل هذه الظروف، إلا أننا على ثقة تامة بأن «الفدائي» قادر وفي كل المحطات على قهر الظروف وتحدي الصعاب، فهذا عهدنا دائماً بالأبطال وفرسان الوطن «أسود كنعان» ففي كل المحطات الصعبة كُنا نرى الفدائي شامخاً.
لقاء السعودية بمنطق كرة القدم لا يساوي أكثر من 3 نقاط، وهي نقاط مهمة للغاية، على اعتبار ان لقاء الأخضر هو لقاء مؤجل وبالتالي فالفوز به أو حتى التعادل بأي نتيجة، سيجعلنا إما نقفز للمركز الثاني في حال تحقق الفوز إن شاء الله، حيث سيصبح رصيد الفدائي 8 نقاط، اما في حالة التعادل فسيتقلص الفارق مع الأبيض الاماراتي إلى نقطة واحدة.
ما يهمنا في كل الأحوال، هي الروح القتالية العالية التي نريد ان نراها ونريد ان يتسلح بها فرسان الوطن وهم يواجهون «الأخضر السعودي» القوي.
نعلم ان الفارق الفني ويمكن البدني يصب في صالح الأخضر الذي يقدم أفضل مستوياته بقيادة مديره الفني الهولندي فان مارفيك، لكن الفدائي قدّم مباراة كبيرة في الدمام وخسر في آخر لحظة بخطأ دفاعي بعد أن كانت النتيجة تشير إلى التعادل الايجابي بهدفين لكل منتخب.
لذلك نحن على ثقة ان الكابتن عبد الناصر بركات يعي تماما قوة المنتخب السعودي، ويعرف كيف سيواجهه وكيف سيلدغ مرماه، وهذا اللقاء صراحة له أهمية خاصة، لكن أيضاً مطلوب التعامل معه من الناحية والفنية والتكتيكية بالشكل الذي يناسبنا عبر العمل على الحد كثيراً من خطورة المنتخب السعودي المنتظرة، ومن قوة خط هجومي بقيادة الهداف السهلاوي.
تشكيلة منتظرة للفدائي
وينتظر أن يلعب الفدائي الكبير بطريقة 4/5/1، على الأقل في بداية اللقاء، وبالتالي ينتظر ان يتكون تشكيل المنتخب من توفيق أبو حماد في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع المكون من القائد عبد اللطيف البهداري وهيثم ذيب وتامر صلاح وعبد الله جابر، وفي خط الوسط الخماسي بابلو برافو وعماد زعترة وجاكا جبيشة وماتيوس حذوة ومحمد درويش في الهجوم، وهنالك خيارات اخرى للمدير الفني بركات في ظل عودة النجمين عبد الحميد ابو حبيب، والمهاجم اشرف نعمان، وعليه قد يحدث أي تعديل على التشكيل بناءً على المران الأخير للمنتخب والأسلوب التكتيكي الذي ينتهجه المنتخب، اضافة للاعب احمد أبو ناهية الذي سجل هدف التعادل لفلسطين في لقاء يتمور الشرقية السابق، وعلينا الا ننسى أيضا خبرة خضر يوسف وتامر صيام في وسط الميدان.