:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/68473

الأسد يرحب بالمزيد من القواعد والقوات الروسية في بلاده ويفضل وجوداً دائماً

2023-03-17

قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس، إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في بلاده، مشيرا إلى أن الوجود العسكري الروسي هناك يجب أن يكون دائماً.
وعندما تدخلت روسيا في الحرب السورية في عام 2015، ساعدت في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد، وضمنت بقاء الزعيم السوري على الرغم من المطالب الغربية بالإطاحة به.
وأيد الأسد، الذي التقى مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين أول من أمس، حرب روسيا في أوكرانيا وقال لوكالة الإعلام الروسية الرسمية إن دمشق تعترف بالأراضي التي تطالب بها روسيا في أوكرانيا.
وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة "نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سورية هو شيء جيد. لا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت".
وأردف الأسد "نحن نفترض أنه إذا كان هناك رغبة روسية في توسيع القواعد، أو زيادة عددها، هذا موضوع فني أو لوجستي".
والصراع الذي بدأ في عام 2011 باحتجاجات سلمية قبل أن يتحول إلى قتال متعدد الأطراف أصبح السمة المميزة لسنوات حكم الأسد.
واستعاد الكثير من المساحات التي فقدها لصالح المعارضة بمساعدة روسيا وإيران، وساهم في تحقيق ذلك أن الدولتين الحليفتين كانتا دائماً أكثر التزاماً بإبقائه في السلطة من خصومه الراغبين في الإطاحة به.
وإلى جانب قاعدة حميميم الجوية، التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعماً للأسد، تسيطر موسكو أيضا على منشأة طرطوس البحرية، قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط، والتي تستخدمها منذ أيام الاتحاد السوفيتي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في كانون الثاني إن موسكو ودمشق قامتا بترميم قاعدة الجراح الجوية العسكرية في شمال سورية لاستخدامها بشكل مشترك. وتم استعادة القاعدة الصغيرة شرقي حلب من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017.
وفي موسكو، شكر الأسد بوتين على مساعدة بلاده بعد الزلزال المدمر وأشاد بالرئيس الروسي على دعمه لوحدة أراضي سورية.
وقال الأسد إن سورية تدعم روسيا في حرب أوكرانيا.
وأبلغ الأسد بوتين "أريد أن أستغل هذه الزيارة الأولى لي بعد بدء الحرب في أوكرانيا، لأجدد موقفنا الثابت في دعم الموقف الروسي من هذه الحرب".
وأعلن الأسد أن بلاده تعترف بأن الأراضي التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا أراض روسية.
وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية " طبعاً، أقول هي أراض روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخياً".
وذكر الأسد أن روسيا وسورية تعتزمان التوقيع على اتفاق بشأن التعاون الاقتصادي في الأسابيع المقبلة.
وأعلن الأسد أنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب اردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سورية.
ونشرت التصريحات غداة لقاء الأسد نظيره الروسي الساعي لإصلاح العلاقات بين أردوغان والأسد المنقطعة منذ اندلاع الحرب في سورية عام 2011.
وقال الأسد لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية إن "(أي اجتماع) يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية".
وأضاف الرئيس السوري إن على تركيا "وقف دعم الإرهاب"، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سورية، وبعضها يلقى تدريباً ودعماً من تركيا.
وتابع الأسد "هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان".
وأضاف متسائلاً "عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء ولمَ نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سورية؟".