فنلندا: يمين الوسط يتصدّر نتائج الانتخابات يليه اليمين المتطرّف
2023-04-03
تصدّر حزب يمين الوسط نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في فنلندا، أمس، متقدّماً بفارق ضئيل على الحزب اليميني المتطرف، بينما حلّ ثالثاً الحزب الاجتماعي - الديمقراطي بزعامة رئيسة الوزراء سانا مارين التي ستخسر تالياً منصبها، بحسب تقديرات لوسائل إعلام.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة «إيل»: إنّ تقديراتها، التي غالباً ما تكون قريبة جداً من النتائج النهائية، تشير إلى أنّ حزب الائتلاف الوطني، بزعامة بيتيري أوربو، سيحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل (48 مقعداً)، متقدّماً على «حزب الفنلنديين» اليميني المتطرف المناهض للهجرة (46 مقعداً)، في حين سيحصل الحزب الاجتماعي الديمقراطي على 43 مقعداً.
وأتت هذه التقديرات بعدما أظهرت نتائج أولية جزئية أنّ الفارق ضئيل للغاية بين الأحزاب الثلاثة.
وأظهرت نتائج فرز الأصوات، التي اقترع أصحابها مسبقاً، والتي تمثّل 40% من إجمالي المقترعين، أن حزب رئيسة الوزراء حاز 20.7% من الأصوات، متخلّفاً بعُشر نقطة مئوية فقط عن حزب الائتلاف الوطني (يمين وسط) بزعامة بيتيري أوربو، والذي تصدّر النتائج بحصوله على 20.8% من الأصوات.
أمّا حزب «الفنلنديين» اليميني المتطرّف المناهض للمهاجرين، والذي تتزعّمه ريكا بورا (45 عاماً)، فقد حصل على 18.6% من الأصوات في الاقتراع المبكر.
بحسب العُرف السائد في فنلندا منذ 1987، فإنّ الحزب الذي يتصدّر الانتخابات التشريعية هو الذي يحصل على منصب رئيس الوزراء، شرط أن يكون قادراً على تشكيل ائتلاف يحظى بالأغلبية في البرلمان.
ولدى وصولها إلى مقرّ البرلمان لمتابعة عملية فرز الأصوات، قالت مارين (37 عاماً) التي تتمتع بشعبية داخل البلاد وخارجها: «أنا ممتنّة جدّاً لجميع الأصوات التي تمّ فرزها حتى الآن، وآمل أن تكون الأصوات التي تمّ الإدلاء بها في يوم الانتخابات كثيرة أيضاً».
في المقابل، قال أوربو فور صدور هذه النتائج الأولية: «فلننتظر، لكنّها بداية جيّدة، بداية جيّدة جداً».
أمّا اليمينية المتطرّفة ريكا بورا، زعيمة حزب الفنلنديين، فقالت: إنّ «التشويق سيستمرّ طويلاً. في 2019، كان أداؤنا (لجهة الأصوات التي تمّ الاقتراع بها نهار الانتخابات) أفضل ممّا كان عليه في الاقتراع المبكر».
وهذه المعركة الشرسة على منصب رئيس الوزراء كانت متوقعة، إذ إنّ استطلاعات الرأي توقّعت أن يكون الفارق بين نتائجها أقلّ من هامش الخطأ.
وتأتي هذه الانتخابات عشية انضمام الدولة المتاخمة لروسيا إلى حلف شمال الأطلسي، في حدث تاريخي يتوقع حصوله رسمياً في الأيام القليلة المقبلة.