لغة مشتركة في الخليج الفارسي-اسرائيل اليوم
2015-12-02
الخبر حول فتح ممثلية رسمية لاسرائيل في IRENA وكالة الامم المتحدة للطاقة المتجددة في ابو ظبي، لم يفاجئني. كرئيسة لهيئة الطاقة والمياه، كان من حظي أن اكون عضوة في الوفد برئاسة الوزير عوزي لنداو لمؤتمر اقامة IRENA في كانون ثاني 2010 في عاصمة الامارات.
في الزيارة الاولى لوزير اسرائيلي لدولة عربية، والتي لا توجد علاقات دبلوماسية معها، لم يكن الامر مفروغا منه برؤية علم اسرائيل مرفوعا بين 132 اعلام الدول الاعضاء في المنظمة، او سماع الوزير ببث مباشر من داخل القاعة وهو يشكر المضيفين المحترمين الذين يسيرون الخطوة الاولى لتحويل الحلم الى واقع ويقول: "انه رغم المشاكل الخاصة لكل دولة ودولة ورغم الجدالات والخلافات الموجودة بين فترة واخرى بين الدول الممثلة هنا، فقد توصلنا الى استنتاج انه توجد مشكلة عالمية تؤثر ان لم تكن تهدد مستقبلنا جميعا.. الامر بايدينا من اجل اعادة خلق واقع اخضر من اجل مستقبل اولادنا".
افتتاح الممثلية الاسرائيلية في حينه في ابو ظبي تأجل بسبب تصفية محمود المبحوح الذي هو من أحد كبار حماس وعز الدين القسام (حدث الامر في دبي عندما زار ابو ظبي) حيث قيل أن الموساد وراء العملية.
الحدث الذي يحصل الان، بعد اكثر ممن خمس سنوات مشتعل في الشرق الاوسط، كان يجب أن يحظى باهتمام اكبر في الحوار الاسرائيلي الداخلي، بالذات بعد اشهر طويلة من الحديث وبعناوين بارزة عن المقاطعة لدولة اسرائيل ومنتجاتها الامر الذي يخلق الشعور وكأن العالم كله ضدنا.
العلاقات بين الدول تتأثر بالمصالح، ومصالح الدول العربية المعتدلة، كما يقول الخبير بشؤون الدول العربية الدكتور غي بخور (في برنامج الصباح للمحطة الثانية امس) لا تلتقي بالضرورة مع المصالح الفلسطينية بل على العكس. "يجب ان تجد الدبلوماسية الاسرائيلية طرق مختلفة من اجل الحوار بين اسرائيل ومحيطها".
مقالة نشرت قبل عدة ايام في جريدة كويتية تقول ان هناك مصالح مشتركة تنشأ بين اسرائيل وبين الدول العربية المعتدلة وهذا يتقاطع مع اقوال نتنياهو في الاونة الاخيرة.
طالما ان الحديث عن التطوير وعن استخدام الطاقة المتجددة، فان اسرائيل سوف تتعلم الكثير من جاراتها الاغنياء بالنفط ومن خطة السعوديين بموضوع الطاقة. والتي نشرت بداية 2013 حيث تبين أن 54 الف من اصل 80 الف ميغاواط في محطات الطاقة سوف تعتمد على الطاقة المتجددة، والمعترف بها عالميا ولان الامر مطبق في السنوات الاخيرة حيث "فتحت في ابو ظبي محطتي طاقة "شمس 1" و "نور" كل واحد 100 ميغاواط واقيم في دبي معرض للطاقة الشمس سيصل الى 1.000 ميغاواط.