أميركا: نشجع على النظر في سبل دعم السلطة الفلسطينية والتخفيف من الأزمة المالية
2023-05-25
قالت الولايات المتحدة الأميركية، إنها تشجع جميع الأطراف في المنطقة على النظر في سبل دعم السلطة الفلسطينية، والتخفيف من الأزمة المالية.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، خلال كلمة في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع بالشرق الأوسط: "تدرك الولايات المتحدة دور الأزمة المالية الحادة، التي تواجهها السلطة الفلسطينية، في تعزيز المزيد من عدم الاستقرار في الضفة الغربية".
وأضافت: "نحن نشجع جميع الأطراف في المنطقة على النظر في سبل دعم السلطة الفلسطينية والتخفيف من هذه الأزمة المالية. لقد حان الوقت الآن لتقديم مساهمات ذات مغزى للأونروا، ومواصلة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل لأموالها".
وأشارت إلى أن "الجميع بحاجة إلى تهدئة التوتر، ومنع أي خسائر أخرى في الأرواح، وإعادة الالتزام بالجهود، مثل تلك التي تم الاتفاق عليها في العقبة وشرم الشيخ، والتي من شأنها إعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف للحوار البناء".
ومن جهة ثانية، وجهت انتقادات للرئيس محمود عباس على خلفية خطابه الأخير في الأمم المتحدة.
وقالت: "نتج عن اجتماع هذا العام في العقبة وشرم الشيخ بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والذي عقدته مصر والأردن والولايات المتحدة، عدة التزامات مهمة. الآن، يجب على الأطراف التركيز على التنفيذ، تماماً كما يجب على الأطراف الامتناع عن المزيد من الإجراءات التصعيدية. ويشمل ذلك التصريحات العنصرية والتحريض والعنف".
وأضافت: "بيان الرئيس عباس في 15 أيار، الذي ساوى بين إسرائيل وأكاذيب الداعية النازي سيئ السمعة جوزيف جوبلز، يقدم مثالاً على ذلك. وتعتبر تعليقاته إهانة صارخة لضحايا المحرقة والناجين منها. إن إصدار هذا النوع من التصريحات حول الدولة اليهودية الوحيدة في العالم أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في وقت تصاعد العنف اللاسامي في جميع أنحاء العالم".
وتابعت: "وبالمثل، فإن ادعاء الرئيس عباس أن الولايات المتحدة "أرادت التخلص من اليهود والاستفادة من وجودهم في فلسطين"، ادعاء لا أساس له على الإطلاق، وهو مسيء بشدة للشعب الأميركي".
وأردفت: "كما قلت مرات عديدة من قبل، تدعم الولايات المتحدة جميع الجهود لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم على أساس حل الدولتين. لكن العنف والتحريض يبعدنا فقط عن هذا الهدف المشترك".
وقالت: "تشعر الولايات المتحدة بالقلق أيضاً من الزيارة الاستفزازية التي قام بها وزير إسرائيلي إلى الحرم الشريف بالقدس في 21 أيار، وما صاحبها من خطاب تحريضي. لا ينبغي استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية. ندعو جميع الأطراف إلى احترام القدسية".
وأضافت: "علاوة على ذلك، أود أن أؤكد من جديد موقفنا الراسخ في دعم الوضع التاريخي القائم بالأماكن المقدسة في القدس. كما نشعر بقلق عميق من قرار إسرائيل السماح للمواطنين بإقامة وجود دائم في بؤرة حوميش الاستيطانية في شمال الضفة الغربية، والتي، وفقاً للقانون الإسرائيلي، تم بناؤها بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة".
وأشارت إلى أن هذا الأمر "يتعارض مع كل من الالتزام الخطي لرئيس الوزراء الأسبق شارون في العام 2004، وكذلك مع الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال عملية العقبة - شرم الشيخ".
وقالت: "اسمحوا لي أن أكون واضحة: إن تقدم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يقوّض آفاق السلام".
وأضافت: كما ندين بشكل قاطع الخطاب العنصري الذي حدث خلال "مسيرة الأعلام" بالقدس في 18 أيار، بما في ذلك هتافات "الموت للعرب". "هذه الهتافات شائنة وغير مقبولة. وخطاب الكراهية من أي نوع، مثل الأمثلة التي أشرت إليها للتوّ، يتعارض مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة، ووكيل الأمين العام موراتينوس لمكافحة العنصرية وأشكال التعصب الأخرى، بما في ذلك معاداة السامية.