:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/69608

كل ما يهمك معرفته عن الالتهاب الرئوي

2023-05-29

يعد مرض الالتهاب الرئوي من أكثر الأمراض انتشارا، وهو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين.
وتزداد خطورة المرض في الأطفال الصغار وفي كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 65 عام، وأيضا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو ضعف في جهاز المناعة.

ما هو الالتهاب الرئوي؟

الالتهاب الرئوي Pneumonia هو عدوى تصيب إحدى الرئتين أو كلتيهما، تسببها البكتيريا والفيروسات والفطريات وبعض المواد المهيجة الأخرى. ويمكن أن تتراوح شدة الالتهاب من درجة خفيفة إلى درجة شديدة الخطورة مهددة للحياة عند البعض.

وتشمل علامات وأعراض الالتهاب الرئوي ما يلي:

  • ضيق التنفس.
  • السعال.
  • التعب.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن غير المتعمد.

    أسباب الالتهاب الرئوي

    • يمكن للعديد من الأدوية أن تسبب الالتهاب الرئوي، بما في ذلك المضادات الحيوية، والعديد من أنواع العلاج الكيميائي، والأدوية التي تحافظ على انتظام نبض القلب، ويمكن لجرعة زائدة من الأسبيرين أن تسبب الالتهاب الرئوي.
    • يمكن للتعرض المتكرر لبعض الفطريات والبكتيريا أن يسبب التهاباً في الرئتين، وتحمل أصناف محددة من الفطريات المرتبطة بالالتهاب الرئوي اسماً مستعاراً، مثل رئة المزارع أو رئة حوض الاستحمام الساخن. كما يعتبر التعرض للريش أو براز الطيور سبباً شائعاً للالتهاب الرئوي.
    • يمكن أن يُصاب الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي على الصدر، مثل ذلك الذي يتم إجراؤه في حالة سرطان الثدي أو الرئة، بالالتهاب الرئوي. يمكن للالتهاب الرئوي أيضاً أن يحدث بعد العلاج الإشعاعي للجسم بالكامل، والذي يُعد ضرورياً لإعداد شخص لزرع النخاع العظمي.
    • تحمل بعض المهن والهوايات مخاطر أعلى للإصابة بالالتهاب الرئوي، بما في ذلك الزراعة والتعامل مع الطيور.

      مضاعفات الالتهاب الرئوي

      يمكن للالتهاب الرئوي الذي يزول دون ملاحظة أو دون علاج أن يسبب تلفاً في الرئة لا يمكن شفاؤه، وفي الطبيعي أن تتمدد وتسترخي الحويصلات الهوائية بالرئتين مع كل نفس، ويمكن للالتهاب المزمن الذي يصيب النسيج المبطن لكل حويصلة هوائية أن يؤدي إلى تليف الحويصلات الهوائية وتصبح غير مرنة ومتيبسة مثل إسفنجة جافة، ويطلق على هذه الحالة التليف الرئوي، وفي الحالات الشديدة، يمكن للتليف الرئوي أن يسبب فشل القلب وفشل التنفس والوفاة.

      تشخيص الالتهاب الرئوي

      خلال الفحص الجسدي، سيستخدم الطبيب سماعة طبية للاستماع بدقة لرئتيك بينما تتنفس، وللتمييز بين الالتهاب الرئوي وغيره من الاضطرابات الرئوية الأخرى من المحتمل أن تجري واحداً أو أكثر من الاختبارات التالية:

      • اختبارات الدم.
      • اختبارات التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب (CT).
      • اختبارات وظائف الرئة، لقياس كمية الهواء التي يمكنك استنشاقها وزفيرها خلال فترة محددة من الوقت، كما يمكن للطبيب قياس مدى كفاءة رئتيك في تحويل الغازات من الهواء إلى مجرى الدم خلال ممارسة الرياضة. وثمة طريقة أخرى لتقييم مدى كفاءة رئتيك في العمل، هي قياس الأكسجين في الدم من خلال مقياس التأكسد، وهو جهاز يتشبك في إصبعك بدون ألم.
      • تنظير القصبات، لعرض القصبات الهوائية وتجميع عينات من الرئتين، وقد يقوم الطبيب بغسل جزء من الرئة بمحلول ملحي خلال تنظير القصبات، وذلك لجمع خلايا الرئة وغيرها من المواد، وقد يقوم الطبيب أيضاً بإدخال أداة دقيقة عبر المنظار لأخذ عينة صغيرة من الخلايا من نسيج الرئة لاختبارها.
      • خزعة الرئة الجراحية، في بعض الحالات، قد يرغب الطبيب في فحص عينات أكبر من النسيج من عدة مواقع من الرئتين، والتي لا يمكن الوصول إليها عبر تنظير القصبات، وقد يكون الإجراء الجراحي ضروريا للحصول على هذه العينات.

        علاج الالتهاب الرئوي:

        إذا كنت تعاني من فرط الحساسية أو الالتهاب الرئوي الكيميائي، فسيوصي الطبيب بعدم التعرض لمسببات الحساسية أو المواد الكيميائية التي قد تسبب تهيجاً في الرئتين، وقد تحدّ هذه الخطوة من الأعراض التي تعاني منها، وفي حالات الالتهاب الرئوي الشديد، قد يشمل العلاج ما يلي:

        الستيرويدات القشرية

        تعمل هذه الأدوية من خلال قمع جهاز المناعة، مما يؤدي إلى الحد من الالتهاب في الرئتين، ويتم تناول الستيرويدات القشرية في شكل حبة دواء. وعلى الرغم من ذلك، فإن استخدام الستيرويدات القشرية يزيد أيضاً من خطورة الإصابة بالعدوى، ويرتبط بهشاشة العظام.​

        العلاج بالأكسجين

        إذا كنت تعاني من الكثير من مشكلات التنفس، فقد تحتاج إلى العلاج بالأكسجين، من خلال قناع أو أنبوب بلاستيكي مزود بشوكات يتم تثبيتها في فتحات الأنف، ويحتاج بعض الأشخاص إلى العلاج بالأكسجين باستمرار، فيما لا يحتاج آخرون إليه إلا خلال ممارسة الرياضة أو النوم.

        أخيراً...

        قد يعني تشخيص الالتهاب الرئوي أنه ينبغي عليك إجراء تغييرات على نمط حياتك لحماية صحتك. على سبيل المثال، إذا كانت مهنتك تعرّضك لمواد مهيجة للرئتين، تحدّث إلى الطبيب والمشرف في العمل حول الطرق لحماية نفسك، مثل ارتداء قناع للحماية من حبوب اللقاح أو قناع تنفس الغبار، وإذا كانت هواية ما تسبب المشكلة، فقد يتعين عليك إيجاد هواية مختلفة.