إصابات بينها خطيرة خلال قمع قوات الاحتلال احتجاجات مواطني الجولان
2023-06-22
أُصيب العشرات من أهالي الجولان السوري المحتل، بينهم أربعة بحالة خطيرة، من ضمن 12 مصاباً، نُقلوا إلى المستشفيات، إثر قمع الشرطة الإسرائيلية احتجاج أصحاب الأراضي المستهدفة بالمصادرة، والمتضامنين معهم، أمس.
وأطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي سراح المعتقلين الذين اعتقلتهم خلال المواجهات، أمس، فيما التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مكتبه، عصر أمس، مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، وبحضور رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار.
وزعم نتنياهو أنه ينظر "بخطورة وقلق إلى ما يحدث الآن في هضبة الجولان".
واتّفق نتنياهو والشيخ طريف على "هدنة"، تتوقف بموجبها أعمال إقامة التوربينات في أراضي أهالي الجولان المحتل، مقابل وقف تظاهرات الأهالي الاحتجاجية، إلى ما بعد عيد الأضحى، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
واندلعت مواجهات بين أصحاب الأراضي وشرطة الاحتلال، بعد أن حاصرت الشرطة الأراضي، ومنعت أصحابها من الدخول إليها، منذ يوم الثلاثاء.
وجاء عن مستشفى "زيف" في صفد أن 12 شخصاً من مسعدة، وصلوا لتلقي العلاج إثر إصابتهم جراء المواجهات والاحتجاجات.
وبشأن طبيعة الإصابات، أفاد بيان المستشفى بأن المصابين الأربعة بجروح خطيرة، قد أُصيبوا في الرأس، وقد نُقل ثلاثة منهم إلى المستشفى بواسطة طائرة مروحية، فيما كان رابع قد نُقل قبلهم، وأجريت له عملية وفق البيان.
وبالإضافة إلى ذلك، عُلم أن هناك 3 جرحى في حالة متوسطة، فيما أُصيب آخر بجروح طفيفة.
كما ذكر البيان أن 4 من عناصر الشرطة، قد وصلوا للمشفى، موضحاً أن جميعهم أُصيبوا بجروح طفيفة.
وفي وقت سابق أمس، أفاد ناشطون من الجولان، بأن "قوات خاصة" تابعة لشرطة الاحتلال قامت بتطويق المنطقة بمشاركة طائرات وباستخدام الخيول، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى فيما تتواصل عمليات إخلاء المصابين تدريجيا بوساطة سيارات الأهالي.
وتجمع المئات من أهالي الجولان قرب مركز الشرطة في بلدة مسعدة، إذ جرى تطويقه وسط دعوات غاضبة لإطلاق سراح المعتقلين الذين احتجزتهم الشرطة الإسرائيلية.
وتظاهر المئات عند عدة مفارق في منطقة الجليل، وأغلقوا الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، تضامنا مع الجولانيين وضد مصادرة الأرضي.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع رئيسية في الجليل بعد أن شهدت أزمات سير خانقة إثر حرق إطارات فيها، فيما جرى تنظيم حركة السير باتجاه شوارع بديلة.
وكانت الفعاليات الشعبية في الجولان السوري المحتل، قد أعلنت عن الإضراب في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، رداً على ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي "التعسفية والإجرامية"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الأهالي، مساء، الثلاثاء.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق يوم الثلاثاء، على الأهالي الذين احتجّوا دفاعاً عن أراضيهم الزراعية المستهدفة بالمصادرة، من أجل إقامة مشروع توربينات الهواء، وذلك إثر اقتحام ممثلين عن الشركة الإسرائيلية المسؤولة عن المشروع للأراضي، معزَّزة بقوات من الشرطة.
ويؤكد الجولانيون أن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض من حولهم وستكون خطرا بيئيا؛ وسبق أن رفض القضاء الإسرائيلي التماس الأهالي ضد بناء التوربينات.