إسرائيل: الآلاف يتظاهرون مجدّداً على خطة إضعاف القضاء
2023-07-06
تظاهر الآلاف من الإسرائيليين؛ احتجاجاً على خطة الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، الرامية إلى إضعاف القضاء، في عدة مدن وبلدات إسرائيلية، أبرزها تل أبيب التي شهدت، مساء أمس، إغلاق شوارع، وتعزيزات شرطية كبيرة.
وأغلق متظاهرون طرقاً رئيسة في تل أبيب، بينما خرجت تظاهرات في حيفا، والقدس، وبئر السبع كذلك.
وعمد سائق مركبة إلى دهس متظاهرين كانوا يغلقون طريق "أيالون" في تل أبيب، وأصاب أكثر من شخص بجروح طفيفة.
وقالت الشرطة في بيانها الأوليّ بصدد ذلك: قبل بضع دقائق، اقتحم سائق سيارة حركة المرور على طريق "أيالون"، المتّجه جنوباً، مشيرة إلى أن "قوة من الشرطة أوقفت السائق".
وأضرم متظاهرون النار بإطارات أُلقيت وسط الشوارع، موقفين بذلك حركة المرور في المكان، بشكل كليّ.
واستدعت الشرطة فرقة من الخيّالة إلى المكان، كما استقدمت سيارة رش المياه لتفريق المتظاهرين.
وازدادت حدّة التظاهرات عقب إعلان قائد منطقة تل أبيب، عميحاي إيشد، أنه سيتقاعد ويترك منصبه.
وفي وقت سابق، قال إيشد: إنه سيستقيل من منصبه بسبب التدخل السياسي لأعضاء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة، الذين قال عنهم: إنهم يريدون استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين المناهضين للحكومة.
ولم يذكر إيشد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي طالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين الذين أغلقوا الطرق في احتجاجات غير مسبوقة على المساعي الحكومية المثيرة للجدل لتعديل النظام القضائي.
وفي بيان تلفزيوني، أضاف إيشد: إنه لا يستطيع أن يفعل ما تنتظره منه ما سمّاها "الفئة الوزارية"، التي قال: إنها خالفت جميع القواعد، وتدخلت بشكل صارخ في عملية صنع القرار المهني.
وأضاف: "كان بإمكاني تلبية هذه التوقعات بسهولة، باستخدام القوة غير المعقولة التي كانت ستملأ غرفة الطوارئ في مستشفى "إيخيلوف" بتل أبيب في نهاية كل احتجاج".
وتابع: "لأول مرة، خلال ثلاثة عقود في الخدمة، واجهت واقعاً عبثياً لم يكن المطلوب مني فيه حفظ الهدوء والنظام، بل العكس تماماً".
وقال بن غفير في تصريحات تلفزيونية: إن إيشد تجاوز خطاً خطيراً.
وكان بن غفير، وهو يميني متطرف سبق أن أدين بدعم الإرهاب والتحريض العنصري، قد سعى لمزيد من السلطة على قوة الشرطة، عندما تم اختياره ليكون الوزير المشرف عليها، ما أثار مخاوف بشأن استقلال الشرطة.