الحوثيون يحذرون من اتساع النزاع في المنطقة في ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل
جددت حركة "أنصار الله الحوثية" التأكيد على استمرارها في منع السفن المرتبطة بإسرائيل من عبور البحر الأحمر، محذرة من تسبب الدعم الأمريكي لتل أبيب في اتساع رقعة النزاع بالمنطقة. وقال المتحدث باسم "أنصار الله" محمد عبد السلام عبر منصة X معلقا على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن عمليات الجماعة في البحر الأحمر، إن "تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن التطورات بالبحر الأحمر وكأنها تهديد لمصالح العالم، محاولة أمريكية لصرف الأنظار عن المذابح الإسرائيلية بحق أهل غزة وهذا ما يجب أن يتوقف عنده كل العالم".
وأضاف: "إصرار النخبة الحاكمة في واشنطن على الذهاب بعيدا في دعم إسرائيل ضد غزة من شأنه تفجير المنطقة"، مشددا على أنه "على أمريكا أن تتحمل عواقب هذا الصلف وأن تدرك أن عسكرتها للبحر الأحمر لن تمنع اليمن من مواصلة عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة". وكان بلينكن اتهم "أنصار الله" بالتسبب في تعطيل أكثر من 20 بالمئة من الشحنات الدولية في البحر الأحمر، معتبرا أن هجماتها تسبب ضررا للشعوب عبر العالم.
وتصاعد التوتر في البحر الأحمر، عقب إعلان "أنصار الله"، الأسبوع الماضي، مقتل 10 أفراد من قواتها إثر قصف أمريكي استهدف ثلاثة زوارق تابعة لها، محملة واشنطن تبعات ذلك، مشيرة إلى استهداف سفينة الحاويات "ميرسك هانغزو" بصواريخ بحرية، أثناء توجهها إلى موانئ إسرائيل، بعد رفض السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية لقوات الجماعة.
ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المسيرة، على خلفية قرار الجماعة منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر، ردا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت "أنصار الله"، في 19 نوفمبر الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع الفصائل الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية لإسرائيل في غزة.