التجمع الديمقراطي في النرويج يشارك في لقاء مفتوح مع وزير الخارجية
عقد مساء يوم الاربعاء الموافق 14.02.2024 في العاصمة النرويجية "أوسلو "لقاء حواريا مفتوحا مع السيد "اسبن بارث ايدي"وزير خارجية النرويج، ومشاركة السيدة "ليف توريس"رئيسة القسم الدولي في اتحاد النقابات النرويجية، والسيدة "اغنيس نيرلاند"عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النرويجي، بالإضافة إلى السيدة "استريد ويلا ايدي "مسؤولة شبيبة حزب العمال الحاكم في النرويج.
وقد شارك في اللقاء عدد كبير من ممثلي المؤسسات والنخب الثقافية والسياسية والاعلامية النرويجية في القاءالمفتوح، قدم السيد وزيرالخارجية مداخله مطولة، مستعرضا الأوضاع السياسية الدولية، مركزا على الوضع الخطير في منطقة الشرق الأوسط ومجريات الحرب الدائرة في فلسطين خاصة في قطاع غزة، كما تحدث عن الجهود التي تقوم بها وزارته مع الشركاء في المنطقة وفي أوروبا من أجل إنجاح المساعي الهادفه إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزه، وعودة المحتجزين من غزة، مشيرا إلى موقف بلاده الداعي إلى الاستمرار في دعم "الاونروا"، لما في ذلك من أهمية بالغه لملايين اللاجئين الفلسطينين، من جهتهم أكد المتحدثون الآخرون على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية مثل المقاطعه بكافة أشكالها التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية وفرض عقوبات على دولة الاحتلال الاسرائيلي بهدف الضغط عليها، وحملها على الاستجابه إلى دعوات وقف الحرب الدمويه على الشعب الفلسطيني، والدخول في مسار تفاوضي لتحقيق السلام في المنطقه.
وفي معرض إجابته على سؤالين من التجمع الديمقراطي حول موقف النرويج من الدعوة المقدمة إلى محكمة العدل الدولية من قبل دوله جنوب أفريقيا، وموقف النرويج من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس، اكد أن النرويج تدعم بقوة الدعوة المقدمة إلى محكمة العدل الدولية، وأن بلاده تحترم كل ما يصدر عنها وملتزمه به، كون المحكمه تعبر عن العداله التي يجب أن تعم على الجميع، اما حول مسألة الدولة الفلسطينية، فقال أنه يؤيد بشدة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٦٧، وأنه يناقش هذا الموضوع مع نظراءه وشركاءه الدوليين، ويؤمن بأن هذا الموضوع هو الذي سيقود إلى السلام في المنطقة، وفي سياق آخر في معرض إجابته عن سؤال حول ازدواجية المعايير، قال أنه يعارض اعتماد معايير مزدوجة في التعاطي مع القضايا الدوليه، ويجب فرض عقوبات على إسرائيل كمثل التي فرضت على روسيا، وفي المتابعه أكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النرويجي، بأن موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة مطروح على جدول أعمال البرلمان، معربة عن أملها في أن يتخذ البرلمان القرار بهذا الشأن في المستقبل القريب، كونه الطريق نحو إحلال السلام في الشرق الأوسط.