غارات إسرائيلية جديدة على بعلبك وحزب الله يطلق عشرات الصواريخ
2024-03-13
طالت ضربات إسرائيلية مجدداً، أمس، محيط بلدتين في شرق لبنان، قال الجيش الإسرائيلي: إنها استهدفت "مقري قيادة" تابعين لـ"حزب الله"، وأوقعت وفق مصدر أمني قتيلاً على الأقل وعشرة جرحى.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعيد إعلان "حزب الله" إطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على قصف طال ليلاً محيط مدينة بعلبك، أبرز معاقله في شرق لبنان.
واستهدف القصف الإسرائيلي، ظهر امس، وفق مصدر أمني، مبنى عند مدخل بلدة سرعين، الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومتراً عن مدينة بعلبك، أبرز معاقل "حزب الله" في شرق لبنان، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وبعد وقت قصير، استهدفت ضربة إسرائيلية ثانية، وفق المصدر ذاته، مبنى في بلدة النبي شيت المجاورة، التي تعد مركز ثقل لـ"حزب الله".
وأسفر القصف على محيط سرعين عن مقتل شخص، لم يتضح إذا ما كان مدنياً أم مقاتلاً، وإصابة تسعة آخرين بجروح، وفق المصدر. كما أصيب شخص آخر بجروح في النبي شيت.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته شنت ضربات على "مقري قيادة لـ(حزب الله) في منطقة بعلبك في عمق لبنان"، قال: إن الحزب يخزّن داخلهما "وسائل بارزة يستخدمها لتعزيز ترسانة أسلحته".
وأعقبت القصف ضربات إسرائيلية ليلاً قرب مدينة بعلبك، قال الجيش الإسرائيلي: إنها استهدفت "موقعين" تابعين لـ"القوات الجوية" لـ"حزب الله"، "ردا على هجمات جوية شنها "حزب الله" في الأيام الأخيرة باتجاه الجولان"، الهضبة السورية التي تحتلها إسرائيل.
وأسفرت الضربات، الإثنين، عن مقتل لبناني وإصابة ستة آخرين بجروح.
وكان "حزب الله" أعلن، صباحاً، استهداف مقاتليه "مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من مئة صاروخ كاتيوشا".
وقال: إن الضربات على المواقع العسكرية جاءت "رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها في محيط مدينة بعلبك".
ومنذ بدء التصعيد، بقيت الضربات محصورة إلى حد كبير في المنطقة الحدودية في البلدين، على الرغم من أن إسرائيل تنفّذ أحيانا ضربات في العمق اللبناني.
واستهدفت إسرائيل محيط مدينة بعلبك، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود الجنوبية، للمرة الأولى في 26 شباط، ما أسفر عن مقتل عنصرين في "حزب الله".
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين "حزب الله" وإسرائيل.
ويعلن "حزب الله" استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، فيما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول: إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.