70 شهيداً .. الاحتلال يرتكب مذابح في رفح ويحتل المعبر ويوسّع دائرة القصف
وسع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والجوي المستمر على مناطق شرق ووسط محافظة رفح، وأعادت دباباته احتلال معبر رفح بشكل كامل، وتم منع وصول السلع والمساعدات للقطاع.
وارتكبت قوات الاحتلال مجازر واسعة في كافة أنحاء رفح، خاصة في المناطق الشرقية، إذ سقط عشرات الشهداء وعدد كبير من الجرحى في المحافظة.
وأعلنت إدارة معبر رفح عن توقف حركة المسافرين ودخول البضائع، وخضوع القطاع لحصار إسرائيلي شامل، مع خطر ارتفاع وتيرة المجاعة، جراء منع دخول السلع.
كما خرج مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار عن الخدمة بشكل كامل، جراء تصاعد الغارات في محيطه، ووجوده ضمن مربع الإخلاء.
ووفق التقرير اليومي المُحدث الصادر عن وزارة الصحة بغزة، في اليوم 214 من العدوان، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 6 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 54 شهيداً و96 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس"، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى وقت متأخر من ليلة أمس، إلى 70 شهيداً.
وبحسب الوزارة فلا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34789 شهيداً و78204 إصابات، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.
شهداء ومجازر
وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن الغارات الجوية على رفح كانت عنيفة، واستخدمت خلالها قنابل كبيرة، أدت إلى تدمير مربعات سكنية كاملة.
ووصل مستشفيي الكويتي التخصصي، وكذلك الأوروبي أكثر من 45 شهيداً من محافظة رفح، مع وجود عدد كبير من الشهداء والجرحى في الشوارع، وتحت أنقاض المنازل، لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.
وقصفت طائرات الاحتلال عددا كبيرا من المنازل في محافظة رفح خلال الساعات الماضية، عرف منها، منزل لعائلة عويضة، بارود، الهمص، أبو عمرة، الشمالي، الدربي، عبد العال، قشطة، الجمل، وغيرها.
وعُرف من بين شهداء الأمس: مؤذن مسجد بدر علي يوسف الهمص، ونجلاه كريم وطارق، وزوجته نوال مصباح الهمص، وكذلك نانسي أحمد أبو عمرة، عيد أحمد أبو عمرة، يبدرا محمد زكار، إسراء رجاء العجرمي، محمد عايش عبد العال، محمود أسامة الجزار وهو من ابرز لاعبي نادي خدمات رفح الرياضي، إبراهيم خليل الشاعر، ريم محمد الشاعر، أمير سليمان الدربي، رائد سرور، الطفل الرضيع محمد ساق الله، إبراهيم عايش، والطفلان الشقيقان محمد وحمدان، نادر قشطة.
وفي ساعات الظهر، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين، خلال تواجدهم في محيط مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار المتوقف عن العمل، ما تسبب بسقوط عدد غير محدد من الشهداء والجرحى.
توسيع العدوان
وفي ساعات الليل، وسعت قوات الاحتلال عدوانها غرباً، وأنذرت المربع رقم "26"، والذي يشمل باقي أحياء حي الجنينة، بينما تعرض مبنى بلدية رفح، وبرج عوض، وبنايات مرتفعة في مركز المدينة، لقصف جوي ومدفعي مكثف، تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، واشتعال النار في مبنى البلدية.
ومع دخول الليل، تصاعد القصف المدفعي ووصلت القذائف إلى مركز المدينة، وبات أكثر من نصف السكان عرضة للقصف، ما تسبب بنزوح عشرات الآلاف من مناطق ميدان العودة، وحي البرازيل، ومخيم رفح.
وأطلقت زوارق الاحتلال، وطائرات مروحية إسرائيلية النار بكثافة تجاه المناطق الغربية من مخيم النصيرات الساحلي وسط القطاع.
واستشهد المواطن أيمن فايز أبو حجير، جراء قصف استهدف منطقة جحر الديك شمال مخيم البريج، وسط القطاع.
وسقط شهيد واحد وعدد كبير من المصابين، جراء استهداف منزل لعائلة الدريملي، في حي الصبرة، بمدينة غزة.
وأعلن عن استشهاد أحد المقاومين من حركة الجهاد الإسلامي، وهو رياض أبو حشيش، جراء قصف على مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
كما استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح، جراء استهداف منزل لعائلة بكر في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن توقف سفر الجرحى ممن هم بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، بسبب إغلاق معبر رفح، بعد سيطرة الاحتلال عليه، ما يعرض حياتهم للخطر.
وأكدت الوزارة أن وضع المرضى والجرحى في القطاع صعب جداً داخل مستشفيات القطاع، وثمة فقدان لأدنى مقومات العلاج والأجهزة، والمستلزمات الطبية.
وأكدت الوزارة أن ثمة قوائم سفر للجرحى والمرضى بآلاف الحالات والآن تم منعهم من السفر.
كما منع إغلاق المعبر دخول الأدوية والمعدات الطبية والوفود الطبية المساندة، إضافة لمنع وصول الوقود الضروري لاستمرار عمل المستشفيات.
واندلعت مواجهات مسلحة عنيفة، خاصة في مناطق شرق محافظة رفح، وحي السلام، سمع خلالها أصوات إطلاق نار، وانفجارات كبيرة، كما شوهدت قذائف صاروخية تنطلق من مناطق متفرقة من رفح باتجاه الشرق.