ألبانيز: ما يحدث في غزة مأساة وإبادة جماعية مقرّر أممي: لم أرَ أبداً فظائع صادمة كالتهجير القسري للفلسطينيين برفح
2024-05-13
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، إنه لم يسبق له رؤية "مثل هذه الفظائع الصادمة"، تعليقاً على تهجير السكّان برفح، جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور للمقرر الأممي عبر منصة "إكس"، أمس، حول التهجير القسري للفلسطينيين في رفح على يد إسرائيل.
وقال راجاجوبال: "خلال أكثر من 30 عاماً من الأبحاث والتعامل مع المجتمعات التي تعاني من النزوح لم أرَ أبداً فظائع صادمة مثل هذه".
ولفت المقرر الأممي إلى اضطرار أجيال من الفلسطينيين إلى النزوح لمرات عدة.
من جهتها، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز: إن قطاع غزة يشهد مأساة، مشيرة إلى انزعاج الدول الغربية من وصف الأوضاع في القطاع بـ"الإبادة الجماعية".
تصريح ألبانيز جاء في كلمة ألقتها خلال افتتاح المنتدى الاجتماعي مغرب - مشرق المقام في تونس، تحت شعار "فلسطين مستقبلنا، حرب الإبادة على غزة تمثل تحدياً للقيم الإنسانية والديمقراطية".
وفي معرض حديثها عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة قالت ألبانيز: "كيف يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة الآن؟ هذه مأساة".
ولفتت إلى انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، وإلى مقتل 35 ألف شخص على أيدي القوات الإسرائيلية، بينهم حوالى 15 ألف طفل، مشددة على أن إسرائيل تهدف بهذه الهجمات إلى الانتقام من جميع الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.
ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية، قائلة: "أستطيع أن أقول دون تردد، إن ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية".
وأضافت: "هناك انزعاج كبير في الدول الغربية بشأن استخدام تعبير الإبادة الجماعية، والسبب في ذلك أن تعبير الإبادة الجماعية يُذكّر بالهولوكوست (المحرقة)، فكيف يمكن لإسرائيل (اليهود) التي عانت من المحرقة أن ترتكب إبادة جماعية؟ هذا أمر لا يمكن تصوره، لكن هذا بالضبط ما تفعله إسرائيل الآن".
وتطرقت المقررة الأممية في كلمتها إلى الاحتجاجات المناهضة للهجمات الإسرائيلية في غزة، وقالت: "يجب علينا دعم الحركات الطلابية في جميع أنحاء العالم".