100 شهيد .. الاحتلال يرتكب مجازر مروّعة ويواصل عدوانه البري جنوب القطاع وشماله
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والجوي والبحري على قطاع غزة، أمس، وذلك لليوم 221 على التوالي، مع تواصل استهداف المنازل، والأحياء السكنية، ومواصلة القصف المدفعي المكثف، وتعميق التوغل البري خاصة في محافظة رفح.
وارتكبت قوات الاحتلال مجازر كبيرة وسط القطاع، بعد قصف عمارة سكنية ومدرسة، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصلت الاشتباكات المسلحة في معظم محاور التوغل، أمس، بصورة وصفت بالعنيفة، خاصة في محافظة رفح، ووسط القطاع، وبعض المناطق في مدينة غزة وشمال القطاع، خاصة منطقة جباليا، وسُمع دوي انفجارات كبيرة في محيط مواقع تمركز الدبابات.
ووفق وزارة الصحة فإن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 82 شهيداً، و234 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما تجاوز عدد الشهداء حتى ساعات ليلة أمس، الـ 100 شهيد.
وأكدت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفعت منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 35173 شهيدا و79061 إصابة.
مجازر متواصلة
فقد استشهد مواطنان، جراء غارة استهدفت محيط منطقة "بوابة صلاح الدين"، جنوب محافظة رفح، والشهيدان هما: صالح سفيان عبد العال، ويوسف نبيل البلبيسي.
كما استشهد مواطن وأصيب عدد آخر بجروح، جراء استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة تجمعاً للمواطنين قرب مبنى بلدية رفح، وسط المحافظة، والشهيد هو: محمد باسم دعبس.
وتقدمت دبابات الاحتلال في اتجاه مركز مدينة رفح، من محور الحدود المصرية الفلسطينية، ومن شارع "جورج"، إذ انطلقت الأرتال من داخل معبر رفح، باتجاه أحياء السلام، البرازيل، وحي "قشطة"، حيث أكد شهود عيان بتمركز الدبابات في شارع "بنك فلسطين"، بينما تقدمت دبابات أخرى باتجاه شارع الجامعة، ومفترق "أبو طه".
وأوضحت مصادر مطلعة أن تقدم الدبابات ترافق مع تحليق مكثف لطائرات إسرائيلية مسيرة من نوع "كواد كابتر"، حيث قامت الطائرات بإطلاق النار تجاه كل ما هو متحرك في المنطقة، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى في المنازل والشوارع، لم يستطع أحد الوصول إليهم.
بينما تعرضت مناطق شرق ووسط رفح لقصف مدفعي وغارات جوية مكثفة، وسط غياب في المعلومات الواردة من قلب رفح، نظراً لإخلاء معظم المواطنين بيوتهم.
وأصيب 6 مواطنين على الأقل بجروح متفاوتة، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "أبو طعيمة"، في بلدة عبسان الجديدة، بمحافظة خان يونس.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق عائلة "كراجة"، في مخيم النصيرات وسط القطاع، بعد قصف منزل مكتظ بالنازحين بشكل مباغت، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفقد عدد كبير تحت الركام.
وأكدت مصادر طبية ومحلية أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال نحو 30 شهيدا، وبقي عدد كبير تحت الأنقاض، ووفق الدفاع المدني فإن التقديرات تشير إلى وجود 100 شخص على الأقل في المنزل المستهدف.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى، جراء استهداف طائرات الاحتلال مخزن مساعدات داخل مدرسة إيواء، حيث تسببت الغارة باشتعال النيران في المخزن المذكور.
ووفق المصادر الطبية والدفاع المدني، فإن حصيلة الشهداء جراء قصف منزل عائلة "كراجة"، ومدرسة الإيواء ارتفع إلى نحو 50 شهيداً حتى ساعات المساء، مع مواصلة البحث عن مفقودين تحت الركام.
واستشهد المواطن ماجد البلبيسي، جراء قصف مدفعي عنيف استهدف محيط وادي غزة، شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع، بالتزامن، مع تقدم دبابات باتجاه جسر الوادي انطلاقاً من شارع "نتساريم".
واستشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، جراء استهداف بناية سكنية تعود ملكيتها لعائلة "سالم"، في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
كما استشهدت طفلة وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف منزل لعائلة "عبد الرحمن"، قرب مدرسة الفالوجا بمخيم جباليا شمال القطاع.
وقال شهود عيان، إن آليات الاحتلال شرعت بحملة هدم وتجريف واسعة للبنية التحتية في حي الزيتون بمدينة غزة، وعملت على شق طريقين من داخل منازل المواطنين، في منطقة "حسن البنا"، بعد تدمير العشرات منها، كما أحرقت مدارس حكومية، ودمرت آبار المياه، وشبكات الصرف الصحي في الحي.