100 شهيد.. اتساع رقعة الاشتباكات والاحتلال يتوغل في عمق مخيم رفح
2024-05-24
واصل جيش الاحتلال غاراته وقصفه، أمس، في اليوم الـ 230 من العدوان المتواصل على قطاع غزة، بالتزامن مع توغله في عمق مخيم رفح وتحديداً في منطقة يبنا، بعد احتلاله أكثر من نصف محور صلاح الدين الحدودي مع مصر "فيلادلفيا"، تحت غطاء ناري كثيف.
واتسعت أمس رقعة الاشتباكات المسلحة في محافظة رفح، لتشمل أحياء جديدة تقدم الاحتلال باتجاهها، مستعيناً بطائرات مروحية هجومية لإسناد القوات البرية بعد تعرضها لهجمات من المقاومين.
وسقط أمس نحو 100 شهيد، وأصيب أكثر من 250 مواطناً، ودمرت عشرات المنازل والمباني، خاصة في رفح وجباليا.
ووفق تقرير وزارة الصحة بغزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 9 مجازر بحق عائلات، راح ضحيتها 91 شهيداً وخافت 210 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس"، وارتفع عدد الشهداء حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس إلى 100 شهيداً.
ووفق الوزارة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 35800 شهيداً و80011 إصابة، منذ السابع من تشرين أول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.
وأغارت طائرة حربية على شقة تعود ملكيتها لعائلة الشاعر في مخيم بدر بحي تل السلطان غرب رفح، ما تسبب باستشهاد الشقيقين خالد وأحمد عبد الكريم الشاعر، وإصابة آخرين.
واستشهد مواطن، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرة مُسيّرة مواطنين على شارع البحر قرب مفترق "كير"، وسط محافظة رفح.
وأصيب مواطنون بجروح بعضها خطيرة، جراء استهداف غارة مواطنين في مخيم رفح وسط محافظة رفح.
كما استشهد مواطن من عائلة بهلول، جراء قصف مماثل استهدف مواطنين في المخيم نفسه.
وعمقت دبابات الاحتلال تقدمها، ودخلت لأول مرة منذ بدء العدوان مخيم رفح، إذ تقدمت ارتال من الدبابات باتجاه المخيم، وسط قصف وإطلاق نار عنيفين.
وقالت مصادر محلية، إن تقدم الدبابات ترافق مع غارات جوية مكثفة، وعمليات تجريف واسعة، بالتزامن مع قصف عنيف تعرض له مخيم الشابورة المجاور، ما يشير إلى نية الاحتلال استكمال التقدم نحو مناطق جديدة.
وأصيب مواطنون بجروح متفاوتة جراء استهداف زوارق الاحتلال مواطنين على شاطئ البحر، شمال غربي خان يونس.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مدينة دير البلح، بعد قصف استهدف مقر وزارة التنمية الاجتماعية، والذي يؤوي عائلات نازحة، ما تسبب بسقوط 13 شهيدا.
واستشهد 8 مواطنين، وأصيب 3 آخرون بجروح بالغة، جراء استهداف منزل تعود ملكيته لعائلة "الشامي"، غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أصيب مواطنون بجروح جراء استهداف طائرة مسيرة مُجموعة من المواطنين، على شارع صلاح الدين على مدخل مدينة دير البلح، وسط القطاع.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة في حي الدرج بمدينة غزة، بعد قصف طائرات حربية بشكل مباغت ومتزامن لمسجد ومدرسة فاطمة الزهراء المكتظين بالنازحين، إضافة لمنزل لعائلة "شابط"، في الحي، ما تسبب بسقوط 16 شهيداً بينهم 10 أطفال، إضافة لأكثر من 30 مصاباً.
كما سقط شهيدان، بينهما اللواء ضياء الدين الشرفا، مساعد قائد قوات الأمن الوطني في قطاع غزة، وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف عناصر أمنية على مفترق السرايا وسط مدينة غزة.
وسقط شهداء جراء قصف مدرسة "غازي الشوا"، التي تؤوي نازحين، في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
واستشهدت مواطنة من عائلة المصري وأصيب مواطنون، جراء قصف منزل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أن مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، ستتوقف في غضون ساعات، بسبب نفاد الوقود، وعدم إدخال كميات جديدة.
واندلعت مواجهات في جميع محاور التوغل، خاصة في محافظة رفح، وتحديداً في مخيمها، الذي شهد أعنف مواجهات منذ بدء الحملة البرية على المحافظة.
وأكد شهود عيان أن مقاومين أطلقوا قذائف مضادة للدروع، وفجروا عبوات ناسفة في الآليات المتقدمة، كما سُمع دوي انفجارات كبيرة، رافقها دوي إطلاق نار من مختلف أنواع الأسلحة.
وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد بكثافة من مناطق المواجهات المسلحة في منطقة البرازيل، ومخيم يبنا، وحي الجنينة، ومناطق شرق رفح، كما حلقت طائرات مُسيّرة صغيرة في مناطق الاشتباكات، وأطلقت النار تجاه كل هدف متحرك.
كما شهد مخيم جباليا، ومناطق بيت لاهيا، وبيت حانون، مواجهات مسلحة عنيفة، تخللها دوي انفجارات وقصف مدفعي عنيف.