شهيد وعشرات الإصابات في عمليات اقتحام خلفت حريقاً ودماراً واسعيْن
2024-05-31
استشهد شاب وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، بينهم شاب وصفت إصابته بالخطيرة خلال عمليات اقتحام شنتها قوات الاحتلال في محافظات عدة، تركز
أعنفها في مدينة البيرة ومدينة جنين ومخيمها، تسببت في سياقها بحريق كبير التهم مئات المحال التجارية والبسطات في مدينة البيرة، وردمت خلالها بئراً شمال غربي أريحا، وأجبرت مقدسياً على هدم منزله، وهدمت أساسات منزل في قرية الديوك التحتا بمحافظة أريحا، وخلفت دماراً كبيراً في البنى التحتية في مدينة جنين ومخيمها.
ففي مدينة البيرة، استشهد الشاب وجيه الرمحي "20 عاماً" وأصيب أربعة آخرون بجروح خلال التصدي لعملية اقتحام في المدينة.
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب، إن خمسة مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال في مدينة البيرة، أربعة منهم نقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، إصابة أحدهم حرجة في رأسه، وآخر وصفت إصابته بين متوسطة وخطيرة جراء إصابته في البطن، بينما أصيب شابان في الأطراف السفلية.
وأشارت إلى أن شاباً أصيب بالرصاص الحي في صدره، ليعلن عن استشهاده بعد نقله إلى مستشفى جمعية الهلال الأحمر في البيرة.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت منزلاً في حي راس الطاحونة بمدينة البيرة واعتقلت منه الطالب في جامعة بيرزيت ليث الكيشي (22 عاماً)، وشاباً مجهول الهوية خلال المواجهات.
وفي وقت سابق من فجر أمس، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها وسط مدينتي رام الله والبيرة التجاري، خاصة شارع سوق الخضار المركزي "الحسبة"، وشارع الإرسال، إلى جانب أحياء "المصايف" و"البالوع"، و"عين منجد"، و"الماصيون"، ورام الله التحتا.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال استولت على أموال من شركتي "العجولي" و"الخليج" للصرافة، بعد مداهمتهما وإحداث دمار واسع فيهما.
واندلعت مواجهات بالقرب من دوار "المنارة" أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز صوب سوق الخضار المركزي "الحسبة"، ما تسبب بنشوب حريق كبير في المحال التجارية والبسطات.
وفي جنين، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات المدينة والمخيم وسط اشتباكات مسلحة بعد اكتشاف عملية تسلل نفذتها قوات إسرائيلية خاصة في محيط المخيم.
وروى شهود عيان لـ "الأيام"، أن قوات الاحتلال تمركزت مع بدء عملية الاقتحام في محيط مستشفيات "ابن سينا" التخصصي، والشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي، و"الأمل" لعرقلة وصول المصابين إلى تلك المستشفيات.
وأكد الشهود، أن قوات الاحتلال دهمت بنايات مجاورة للمستشفيات ونشرت "القناصة" على أسطحها ممن أطلقوا الرصاص الحي على المواطنين والمركبات التي اصطفت على شكل طوابير لدى محاولة أصحابها الخروج من المدينة التي كانت تعج بالمواطنين في يوم نهاية الأسبوع.
واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة، في وقت أطلق فيه جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بالرصاص.
وحلقت طائرات الاستطلاع ومسيرات انتحارية على ارتفاعات متفاوتة في سماء المدينة والمخيم، وتعمدت جرافات الاحتلال تدمير ممتلكات المواطنين خاصة المركبات ومرافق البنية التحتية وتجريف الشوارع،، فيما حظرت قوات الاحتلال التجول عبر مكبرات الصوت في محيط مخيم جنين.
وفي مخيم بلاطة، شرق نابلس، أصيب ثلاثة شبان بجروح، خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع ثلاث إصابات بشظايا رصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة، في مناطق الرأس والصدر والظهر، وجرى تقديم العلاج لهم ميدانياً، فيما تم التعامل مع عدد من حالات الاختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية في نابلس بالتزامن مع اقتحام مخيم بلاطة، حيث اندلعت مواجهات في المنطقة، وجرى استهداف الشبان بصاروخ من طائرة مسيرة دون وقوع إصابات
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال حاصرت منطقة "مقام يوسف" بالقرب من مخيم بلاطة، وحي "الضاحية"، لتأمين اقتحام المستوطنين للمنطقة.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة برفقة حافلات تقل المستوطنين من حاجز عورتا العسكري وصولاً إلى منطقة "مقام يوسف"، فيما اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال المدينة من منطقة جبل جرزيم، وتمركزت آليات الاحتلال في شارع عمان.
وفي مدينة طوباس، اندلعت اشتباكات مسلحة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء، وسط إطلاق كثيف للرصاص، ودفعت بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة إلى المدينة وسط اشتباكات مسلحة مع المقاومين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم معززة بعدد من الآليات العسكرية، ودهمت عدة أحياء، وحاصرت مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت الحكومي، ودهمت منزل المعتقل محمد شحرور في الحي الشرقي، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تأخذ قياسات المنزل.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل، وأجرت عمليات تمشيط، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تركزت عند المدخل الشرقي للقرية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.
وردمت قوات الاحتلال، بئر مياه ارتوازية شمال غربي أريحا قرب مجمع الطاقة الشمسية غرباً وأغلقته بالإسمنت، واستولت على الحفار وأوقفت صاحبه عبد الناصر ياسين.
وفي القدس المحتلة، أجبرت قوات الاحتلال مقدسياً على هدم منزله في بلدة العيسوية، شمال شرقي القدس المحتلة.
وأفاد المواطن إبراهيم درباس، بأن سلطات الاحتلال أجبرته على هدم شقته ذاتياً، البالغة مساحتها 120 متراً مربعاً، ويقطن فيها تسعة أفراد.
وأشار درباس إلى أن بلدية الاحتلال سلمته أول من أمس إخطاراً بهدم منزله ذاتياً بحجة عدم الترخيص، وإلا فإنه سيتحمل تكاليف الهدم الباهظة.