شهيدان في مخيم عقبة جبر والبيرة والمستوطنون يعتدون في مادما ودوما
2024-06-03
استشهد فتى في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، ومواطن في مدينة البيرة اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، في سياق عمليات اقتحام شنتها قوات الاحتلال في محافظات عدة، هدمت خلالها منزلاً في قرية الولجة غرب بيت لحم، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم، وأحرقوا مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية دوما جنوب نابلس، وهاجموا منازل في قرية مادما جنوب نابلس.
فقد استشهد الفتى محمد موسى البيطار (17 عاماً) في مشفى إسرائيلي، أمس، متأثراً بإصابته البليغة، أول من أمس، برصاص قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر.
وأعلن محافظ أريحا والأغوار، حسين حمايل، استشهاد الفتى البيطار جراء إصابته البليغة في عملية اقتحام شنتها قوات الاحتلال، أول من أمس، على المخيم وأدت في حينه إلى استشهاد طفل وإصابة البيطار بجروح خطيرة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، مساء أول من أمس، وأطلقت النار على البيطار وطفل آخر قرب المقبرة الغربية في المخيم، ما أدى إلى استشهاد الطفل أحمد أشرف وليد حميدات (15 عاماً)، وإصابة البيطار الذي منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
وقالت مصادر متطابقة: إن قوات الاحتلال نقلت البيطار وهو يعاني من إصابة بليغة إلى مستشفى "شعاري تصيدق" في القدس، قبل الإعلان عن ارتقائه متأثراً بإصابته الحرجة، مشيرة إلى أن طواقم إسعاف الهلال تسلمت جثمان الشهيد البيطار من مستشفى "شعاري تصيدق".
وفي مدينة البيرة، استشهد المواطن عبد الله عساف شاهين (42 عاماً)، أمس، جراء استهداف منزله في حي سطح مرحبا، ما أدى إلى إصابته باختناق شديد تسبب في توقف الرئتين والقلب، وفق ما أكدت طواقم جمعية الهلال الأحمر.
وذكرت الجمعية، في بيان، أن طواقمها تسلمت الشهيد شاهين، وهو أب لأطفال أصغرهم يبلغ أربعة أعوام، ونقلته في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، وهو في حالة خطرة جداً، بعد توقف قلبه ورئتيه، إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقاً.
ونعت بلدية البيرة الشهيد باعتباره موظفاً في دائرة الأشغال العامة فيها، مبينة أن الشهيد ارتقى إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة على منزله.
وفي إطار عمليات الهدم المتواصلة، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في قرية الولجة غرب بيت لحم.
وأفاد خضر الأعرج، رئيس المجلس القروي، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت منطقة عين جويزة في القرية، وشرعت بهدم منزل يعود للمواطن غسان محمود الأطرش، تبلغ مساحته نحو 120 متراً مربعاً، بذريعة البناء دون ترخيص.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استكملت هدم منزل المواطنة سعاد رضوان، بعد أن هدمته بشكل جزئي في شباط المنصرم، وتبلغ مساحته نحو 100 متر مربع.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون منازل في قرية مادما جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا منازل في الجهة الغربية من البلدة، وتصدى لهم الأهالي، وذلك بعد ساعات على اقتحام قوات الاحتلال القرية فجراً.
وفي قرية دوما، جنوب نابلس، أضرم مستوطنون النار في مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وأكد رئيس المجلس القروي، سليمان دوابشة، أن مستوطنين أضرموا النار في أراض زراعية غرب القرية مزروعة بأشجار الزيتون ومحاصيل القمح.
وأشار إلى أن المستوطنين يتعمدون إضرام النار في أراض زراعية ومنع الأهالي من الوصول إليها، لافتاً إلى أن مستوطنين أحرقوا ذات الأرض في وقت سابق، ولم تسمح قوات الاحتلال لطواقم الدفاع المدني بالاقتراب منها لإخمادها في حينه.