الموت للعرب.. مسيرة المستوطنين تجتاح القدس المحتلة بقيادة بن غفير وسموتريتش
2024-06-06
بهتافات "الموت للعرب" و"لتحترق قريتهم" و"أكره العرب"، عربد آلاف المتطرفين الإسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة، يقودهم وزراء ونواب من حكومة الاحتلال.
وقاد الهجمة على القدس الشرقية، في ذكرى احتلال إسرائيل لها، وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والمواصلات ميري ريغيف، والتراث عميحاي إلياهو.
وتولى 3000 شرطي توفير الحماية للمسيرة الاستفزازية أثناء مرورها من باب العامود إلى الحي الإسلامي وصولاً إلى حائط البراق.
وتخللت المسيرة اعتداءات على فلسطينيين، بينهم صحافيون، في باب العامود وطريق الواد، فضلاً عن ضرب أبواب وتخريب محال تجارية في طريق باب العامود والواد.
وكانت المسيرة انطلقت من القدس الغربية مروراً بباب الجديد، ثم باب العامود وطريق الواد، فحائط البراق، فيما مر مسار آخر من خلال باب الخليل وباب السلسلة وصولاً إلى حائط البراق.
وحمل آلاف المتطرفين الإسرائيليين الأعلام الإسرائيلية بالتزامن مع رقصات واعتداءات.
وتجمع المتطرفون في ساحة باب العامود حيث أطلقوا العنان لتصريحاتهم العنصرية، وقاموا برقصات استفزازية.
وكانت شرطة الاحتلال حولت الساحة إلى ثكنة عسكرية حيث أخلتها من الفلسطينيين قبل أن تنتشر في محيطها لمنعهم من الوصول إليها.
واستباح المتطرفون، وغالبيتهم من الشبان، منطقة باب العامود لأكثر من 4 ساعات بإطلاق الشعارات العنصرية والرقصات الاستفزازية بالأعلام الإسرائيلية.
وكان عشرات المتطرفين وصلوا إلى باب العامود والبلدة القديمة، منذ ساعات صباح أمس، وهم يحملون الأعلام ويرددون الشعارات العنصرية.
واعتدى متطرفون على عدد من المواطنين والمحال التجارية في الطريق المؤدي من باب العامود إلى طريق الواد.
ولم تعلن شرطة الاحتلال عن اعتقال أي من المتطرفين، رغم أنها اعتقلت 5 مواطنين على الأقل من سكان القدس الشرقية المحتلة.
من جانب آخر، استباح أكثر من 1600 مستوطن إسرائيلي، أمس، المسجد الأقصى بالأعلام الإسرائيلية والصلوات التلمودية والرقصات، في خطوة وصفتها المرجعيات الإسلامية في القدس بأنها استباحة غير مسبوقة.
ومنذ ساعات صباح أمس، رافقت الشرطة الإسرائيلية المئات من المستوطنين في اقتحامات استفزازية للمسجد، لمناسبة ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في العام 1967.
بالمقابل، فرضت شرطة الاحتلال حصاراً مشدداً على المسجد، منعت من خلاله المصلين من الوصول إليه لأداء الصلوات واعتدت على عدد آخر عند بواباته.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: إن 1601 مستوطن اقتحموا المسجد، منهم 1184 في الفترة الصباحية، و417 في فترة ما بعد صلاة الظهر من خلال باب المغاربة.
وأشارت إلى أنه كان من بين المقتحمين إسحق فاسرلوف وزير تطوير النقب والجليل، والنائب في الكنيست إسحق كروزر.
وكان عدد من المستوطنين قاموا برفع العلم الإسرائيلي، فيما قام بعضهم برقصات خلال الاقتحام وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي، وقام بعضهم بأداء طقوس تلمودية خاصة في الناحية الشرقية من المسجد.
وفي هذا الصدد، فقد حذرت "المرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من مغبة تصاعد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، واستباحته بشكل غير مسبوق من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، وذلك ضمن احتفالاتهم بما يسمى توحيد القدس".
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف، في بيان مشترك: إن "الانتهاكات تمت عبر "سلسلة متواصلة من الاعتداءات والاقتحامات المقززة، التي واكبتها جملة من الانتهاكات الصارخة من أداء الطقوس التلمودية العلنية والرقص والصراخ ورفع الأعلام، والانبطاح داخل باحات المسجد بحماية شرطة الاحتلال".
وحذرت من أن الانتهاكات "تدفع بالعالم بأسره إلى حرب دينية لا تحمد عقباها".