مجزرة مدرسة النصيرات: 40 شهيداً بينهم 14 طفلاً و9 نساء
2024-06-07
واصل جيش الاحتلال تصعيد هجماته على أنحاء قطاع غزة، أمس، لليوم الـ244 على التوالي، وارتكب مجزرة جديدة، بعد قصف مباغت لمدرسة تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تواصل العدوان البري على مخيمات وسط القطاع، وتصاعد القصف المدفعي والجوي بشكل عنيف، في وقت شهدت جميع محاور التوغل مواجهات عنيفة وضارية.
ومع ساعات المساء ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة خلال يوم واحد إلى أكثر من 80 شهيد وما يزيد على 280 إصابة، خاصة مع تصعيد العدوان على مناطق وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المحدثة لضحايا العدوان أمس، موضحة أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 68 شهيداً، و235 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية "حتى ساعات صباح أمس".
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الى 36654 شهيداً و83309 إصابات منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
مجازر واسعة
وارتفع عدد شهداء مجزرة النصيرات، التي نجمت عن قصف مباغت لمدرسة ذكور النصيرات الإعدادية "الصردي"، إلى 40 شهيداً، وأكثر من 120 جريحاً.
وأكدت مصادر متطابقة أن غارتين على الأقل استهدفت3 غرف صفية مكتظة بالنازحين، ما تسبب بسقوط عدد كبير من الشهداء، منهم نساء وأطفال، وصلوا المستشفى أشلاء مقطعة.
وسقط 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وسقط 3 شهداء، وجُرح 10 آخرون، جراء قصف مدفعي استهدف منطقة "دوار قدوم"، شرق مخيم المغازي وسط القطاع، بالتزامن مع سقوط شهيد رابع، جراء قصف مماثل استهدف منطقة "أبو ناموس"، في المخيم.
واستشهد المواطن النازح جهاد أبو نعمة، جراء قصف مركز نزوح "مدرسة"، في مخيم المغازي وسط القطاع، كما استشهد المواطن محمد مسلم، جراء قصف مدفعي استهدف المخيم نفسه، مساء أمس.
وتواصل العدوان البري بصورة واسعة وسط القطاع، وفي وقت أكد مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع أنه تلقى أكثر من 190 شهيداً، منذ بداية الهجوم البري يوم الثلاثاء الماضي.
وأكد شهود عيان أن جرافات الاحتلال تقوم بعمليات هدم وتجريف واسعة، خاصة عند مفترق المطاحن، وشرق بلدة القرارة.
وأُعلن عن استشهاد الطفلة سارة ماهر الكردي، من محافظة رفح، متأثرة بجروح أصيبت بها في السابق.
وسقط 10 شهداء، وأصيب آخرون، جراء استهداف منزل لعائلة "محارب"، في منطقة الضابطة الجمركية"، بمحافظة خان يونس، علماً أن نصف الشهداء نازحون من مدينة رفح.
واستشهد الطفل معتز زهير سرحان، جراء استهداف منزل في منطقة المنارة جنوب خان يونس.
كما سقط شهيدان جراء قصف مدفعي استهدف مناطق شرق خان يونس، خلال ساعات صباح أمس.
وتعرضت محافظة رفح التي باتت شبه خالية من السكان، لقصف مدفعي وجوي عنيف على مدار الساعة، خاصة أحياء وسط وغرب المحافظة.
وأفاد مواطنون بوجود شهداء في الشوارع، والمنازل في رفح، لم تستطع فرق الإنقاذ حتى اللحظة الوصول إليهم.
واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء غارة استهدفت حي التفاح شرق غزة.
وسقط 5 شهداء جراء غارة استهدفت مواطنين في مخيم الشاطئ غرب غزة.
وتواصلت أمس، المواجهات المسلحة بشكل عنيف، خاصة في محافظة رفح، ومناطق وسط القطاع، ومحيط محور "نتساريم"، وجنوب مدينة غزة، حيث تخللها قصف مدفعي، وغارات جوية عنيفة.
وكانت أعنف الاشتباكات في محافظة رفح، وتحديداً في مخيم يبنا، وحي تل السلطان، وبعض المناطق على الحدود المصرية، وقد سُمع دوي انفجارات متتالية، رافقها دوي إطلاق نار وتدخل الطيران الإسرائيلي لإسناد القوات البرية.
في حين أكد شهود عيان أن مقاومين خاضوا اشتباكات عنيفة شرق مدينة دير البلح، وشرق مخيم البريج، وشمال مخيم النصيرات، وجنوب مدينة غزة.