نيويورك تايمز: إسرائيل تستخدم قنابل أميركية موجّهة في غزة
2024-06-10
أمس، عن خبراء أسلحة، أن إسرائيل زادت استخدام القنابل الأميركية الموجهة من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) في الغارات الجوية على غزة، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالأيام الأولى للحرب، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأضاف الخبراء: إن هذا النوع من القنابل الموجهة الصغيرة نسبياً، والتي تزن الواحدة منها 250 رطلاً، تلحق خسائر فادحة وجسيمة بالمدنيين.
وفي الشهر الماضي، تم العثور على قنبلة من الطراز ذاته غير منفجرة بمدرسة في جباليا شمال قطاع غزة، كما ظهرت الزعنفة الخلفية المميزة لنفس النوع من القنابل في مكان غارة أخرى يوم 13 أيار بمدرسة في النصيرات، وأسفرت عن مقتل 30 شخصاً على الأقل.
وقال محللون: إن بقايا قنابل "جي بي يو-39" ظهرت خارج المنازل السكنية التي تعرضت لضربات جوية إسرائيلية مميتة برفح جنوب قطاع غزة في نيسان، وبمكان آخر بمدينة غزة في آذار، وبتل السلطان في كانون الثاني.
ولا تمثل هذه الأمثلة على استخدام إسرائيل لهذه القنابل سوى جزء بسيط مما يقدره الخبراء بشكل عام، لكن العديد من المحللين أوضحوا أن الحطام الذي تم العثور عليه في أعقاب الغارات الجوية، وطلبات تجديد المخزون الإسرائيلي، يشيران إلى أن إسرائيل كثفت بوضوح استخدامها لهذه القنبلة.
وتقول إسرائيل: إن جيشها وحده من يملك قائمة دقيقة بعدد المرات والأماكن التي استخدَم فيها قنابل "جي بي يو-39"، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويبلغ مدى هذه القنابل 40 ميلاً على الأقل، ويتم توجيهها بوساطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) مع إحداثيات لأهداف محددة يتم تحديدها قبل إطلاق الأسلحة.
ويقول الخبراء: إن قنبلة "جي بي يو-39" دقيقة للغاية، بحيث يمكنها ضرب غرف محددة داخل المباني، ويمكن لمعظم الطائرات الحربية أن تحمل 8 قنابل في وقت واحد، وتوجيه كل منها بشكل مستقل إلى أهداف مختلفة.
وتقوم إسرائيل بنشر قنابل "جي بي يو-39" منذ العام 2008، وتستخدمها في غزة وسورية ولبنان.
وسلّمت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 9550 قنبلة من هذا الطراز إلى إسرائيل منذ العام 2012، بما في ذلك ألف منها تم شحنها في الخريف الماضي.