:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73321

أكثر من 60% من سكان قطاع غزة فقدوا أقرباء لهم في الحرب

2024-06-13

أظهر استطلاع حديث للرأي العام أن أكثر من 60% من سكان قطاع غزة فقدوا أقرباء لهم في الحرب على غزة، لكن ثلثي الجمهور الفلسطيني يؤيد هجوم السابع من أكتوبر و80% يعتقدون أنه وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام العالمي.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أن نصف سكان قطاع غزة يتوقعون انتصار حماس وعودتها لحكم قطاع غزة بعد الحرب وربعهم يتوقع انتصار إسرائيل.
وبالرغم من أن أغلبية ساحقة لا تعتقد أن قرارات المحكمة الجنائية، لو صدرت، ستؤدي لاعتقال قادة في إسرائيل أو من حركة حماس، فإن الأغلبية تعتقد أنها قد تسهم في التعجيل بإنهاء الحرب.
كما تشير النتائج لهبوط كبير في تأييد حل لدولتين في قطاع غزة رغم أن حوالى نصف الجمهور يعتقدون أن الأولوية يجب أن تكون لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في المقابل يرتفع التأييد للعمل المسلح ويؤيد أكثر من 60% حل السلطة الفلسطينية.
ويعتقد جميع الفلسطينيين تقريباً أن إسرائيل ترتكب اليوم جرائم حرب فيما يعتقد جميعهم تقريباً أن حماس لا ترتكب جرائم حرب. كما أن أكثر من 90٪ يعتقدون أن حماس لم ترتكب في السابع من أكتوبر أي فظائع ضد المدنيين الإسرائيليين.
وبحسب النتائج فإن الجزيرة هي المحطة الإخبارية التلفزيونية الأكثر مشاهدة في فلسطين حيث اختارها حوالى 70٪ كأكثر محطة مشاهدة خلال الشهرين الماضيين.
وتوقع ثلاثة أرباع الجمهور الفلسطيني أن تفشل محكمة العدل الدولية في وقف الهجوم الإسرائيلي على رفح لأن الولايات المتحدة بنظرهم ستحمي إسرائيل من قرارات تلك المحكمة.
وقالت نسبة بلغت الثلثين إنها تؤيد قرار حماس الذي أعلنته قبل احتلال إسرائيل لمعبر رفح بالموافقة على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته لها مصر.
وتوقعت الأغلبية أن تتوصل حماس وإسرائيل لوقف لإطلاق النار في الأيام القليلة المقبلة.
ورداً على سؤال عن موقف الجمهور من نشر قوة أمنية عربية من مصر والأردن في قطاع غزة كانت المعارضة واسعة وبلغت 70٪ للفكرة حتى لو تم نشر هذه القوات لمساعدة قوات الأمن الفلسطينية.
وأظهر الاستطلاع استمرار صعود التأييد لمروان البرغوثي وقال المركز: "طلبنا من الجمهور ذكر اسم مرشحه المفضل ليكون رئيساً للسلطة الفلسطينية بعد الرئيس محمود عباس فجاء ذكر اسم مروان البرغوثي أولاً، حيث ذكره 29٪ من الجمهور، يتبعه إسماعيل هنية (14٪)، ثم محمد دحلان (8٪)، ثم يحيى السنوار (7٪)، ثم مصطفى البرغوثي (2%)".
وأضاف: "سألنا الجمهور للمرة الثانية عن التدابير السياسية التي ينبغي على قيادة السلطة الفلسطينية اتخاذها اليوم للمساعدة في معالجة آثار الحرب الحالية في قطاع غزة، وطرحنا على الجمهور ثلاثة خيارات: المصالحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتقديم الخدمات الإنسانية. ارتفعت في الاستطلاع الراهن النسبة التي اختارت تحقيق مصالحة فورية وتوحيداً للضفة والقطاع لتصل اليوم لأكثر من النصف. ثم جاء ثانياً تشكيل حكومة وحدة وطنية للتفاوض مع إسرائيل والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل، حيث اختارته نسبة بلغت الثلث. واختار الباقي أن تقوم السلطة الفلسطينية "بقيادة حملة لتقديم الخدمات الإنسانية لسكان غزة بالتعاون مع مصر والمجتمع الدولي".
ويبدي الجمهور الفلسطيني تفاؤلاً بإمكانية سقوط حكومة نتنياهو قريباً وإجراء انتخابات سريعة في إسرائيل، لكن حتى في حالة حصول ذلك وقيام حكومة إسرائيلية جديدة دون نتنياهو فإن الأغلبية لا تعتقد أن هذه الحكومة ستكون على استعداد للتفاوض مع الطرف الفلسطيني لإنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين.
وقال المركز: "على ضوء الزيادة في الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد البلدات والقرى الفلسطينية، سألنا سكان الضفة الغربية عن الوسائل الأكثر فاعلية، والأكثر واقعية في الوقت ذاته، في مكافحة هذا العنف: لحماية مناطقهم اختارت أقل من النصف بقليل "تشكيل مجموعات مسلحة من قبل سكان المناطق المستهدفة"، واختار أكثر من الربع بقليل "نشر قوات الشرطة الفلسطينية في المناطق المستهدفة"، وقالت نسبة من حوالى الخمس أنها مع المطالبة بـ"اتخاذ الجيش الإسرائيلي إجراءات فاعلة لمنع إرهاب المستوطنين"، واختارت نسبة ضئيلة "تشكيل مجموعات غير مسلحة من قبل سكان المناطق المستهدفة".
تظهر هذه النتائج ارتفاعاً محدوداً بلغ 4 نقاط مئوية في دعم تشكيل الجماعات المسلحة مقارنة بالنتائج التي تم الحصول عليها قبل ثلاثة أشهر.