45 شهيداً.. مجازر جديدة في مدينة غزة
صعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الجوي والبري على جميع مناطق القطاع، لا سيما شماله وجنوبه، وارتكبت قواته سلسلة من المجازر الجديدة، خاصة في مدينة غزة، بينما تصاعدت عمليات نسف وتدمير المنازل والمربعات السكنية في رفح.
وقصفت طائرات الاحتلال مركزي إيواء "مدرستين"، في مدينة غزة، كما دمرت بيوتاً على رؤوس ساكنيها في المحافظة، وارتكبت مزيداً من المجازر في رفح.
بينما تصاعدت عمليات التدمير ونسف البيوت في محافظة رفح، أمس، خاصة في مخيم الشابورة، والحي السعودي، وأجزاء من وسط المحافظة.
ووفق التقرير اليومي المُحدث الذي صدر عن وزارة الصحة في غزة، أمس، في اليوم 263 من العدوان، فإن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 32 شهيداً و139 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس"، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى وقت متأخر من ليلة أمس، إلى 45 شهيداً.
وبحسب الوزارة فلا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37658 شهيداً و86237 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.
شهداء وجرحى
وتركزت غالبية شهداء الأمس في محافظتي رفح وغزة، إذ شهدت الأخيرة غارات جوية متلاحقة، إذ جرى قصف عدد من المنازل المأهولة، ومراكز الإيواء.
وسقط أكثر من 15 شهيدا، وعدد كبير من الجرحى والمفقودين، بقصف مباغت لمنزل تعود ملكيته لعائلة "هنية"، في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، ومن بين الشهداء زهر هنية، شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، و10 آخرون من أقربائه.
وعرف من شهداء عائلة هنية: زهر عبد السلام هنية، ناهض غازي هنية وزوجته إيمان أحمد هنية، وأبناؤهم محمد، إسماعيل، مؤمن، زهر، شهد، آمال.
وأغارت طائرات إسرائيلية مقاتلة على مدرستي "عبد الفتاح حمود"، في حي الدرج بمدينة غزة، ومدرسة "أسماء"، بمخيم الشاطئ، ومنزل لعائلة الزميلي" في المحافظة، بشكل متزامن، ما تسبب بسقوط أكثر من 15 شهيدا، وعشرات الجرحى.
وأكد شهود عيان أن أكبر عدد من الشهداء سقطوا في مدرسة "عبد الفتاح حمود"، حيث جرى تدمير جزء كبير من المدرسة، وقتل النازحين وهم نيام.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي وجوي استهدف محيط محطة "أبو عاصي" للوقود في شارع الوحدة بمدينة غزة.
كما سقط شهداء وجرحى، جراء استهداف تجمع للمواطنين قرب مفترق "بالميرا"، في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
وسقط شهيدان على الأقل، جراء استهداف طائرات الاحتلال عددا من المواطنين، كانوا يجمعون الحطب شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
وفي محافظة رفح، تصاعد العدوان الإسرائيلي بشكل واسع في جميع أنحاء المحافظة، لاسيما الأحياء الغربية ووسط رفح، إذ نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية جديدة، ودمرت وأحرقت عشرات المنازل، أمس، وشنت غارات متواصلة.
واستشهدت الفتاة سندس خالد مصلح، وشهيدان آخران، كما أصيبت والدة سندس بجروح، جراء قصف زوارق حربية إسرائيلية خيمة للنازحين، على شاطئ بحر محافظة رفح، جنوب القطاع.
وسقط 3 شهداء جراء استهداف مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة دار الفضيلة شمال غربي محافظة رفح، وعُرف من بين الشهداء الثلاثة كل من: لؤي يوسف بركة، بيان زياد سمور.
وجرى انتشال جثامين 7 شهداء من محيط منطقة "البركسات"، شمال غربي رفح، بعضهم استشهدوا في الأيام والأسابيع الماضية، وآخرون سقطوا في قصف جديد.
والشهداء الذين جرى انتشالهم هم: سامي أنور صبح، محمد أيمن أبو الروس، أمير أبو شلوف، أحمد عطا فوجو، عبد الهادي فتحي أبو شرقية، ناجي غازي مصران، وسام أبو إسحاق.
واستشهد المواطن زياد الدربي، بعد إصابته برصاصة قناص إسرائيلي على أطراف حي تل السلطان غرب رفح، بعد محاولته العودة لمنزله في المحافظة.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان، ممن يعملون في تأمين المساعدات، خلال انتظارهم وصول الشاحنات على شارع صلاح الدين شرق رفح.
كما سقط شهيد واحد، جراء غارة استهدفت منطقة "الشوكة"، شرق محافظة رفح.
وسقط 3 شهداء وعدد من الجرحى، جراء قصف منزل لعائلة الأسطل، وأستوديو تصوير، وسط محافظة خان يونس.
مواجهات مسلحة عنيفة
وما زالت الاشتباكات المسلحة تدور في أغلب المناطق بمحافظة رفح، خاصة مخيم الشابورة، الذي وصلته تعزيزات إسرائيلية جديدة من الدبابات.
وقالت مصادر متطابقة، إن مخيم الشابورة وحي تل السلطان شهدا اشتباكات عنيفة، حيث سُمع دوي انفجارات كبيرة، وأصوات إطلاق نار من أسلحة متعددة، كما شوهدت طائرات مروحية تحلق في أجواء المناطق الغربية من المحافظة، وتطلق النار تجاه أهداف داخل رفح.
وأكد شهود عيان هبوط طائرتي إنقاذ في المناطق الشمالية الغربية من المحافظة، لإجلاء ضحايا من الجنود سقطوا جراء المواجهات العنيفة.