وقوع مواجهات وأعمال هدم واقتلاع خلال اقتحامات في محافظات عدة
أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عددا من المواطنين، وهدمت مساكن ومنشآت، واقتلعت أشجار زيتون، ونكلت بعشرات المواطنين، خلال عمليات اقتحام شنتها في محافظات عدة، تخللها اعتقال أكثر من 20 مواطنا، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم.
ففي محافظة نابلس، أصيب طفلان بشظايا الرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق المدينة، وسط مواجهات واشتباكات مسلحة مع مقاومين استهدفوا القوات والآليات العسكرية المقتحمة بصليات من الرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم معززة بالآليات العسكرية وجرافة بعد محاصرة عدد من أحيائه، وسط مواجهات واشتباكات أسفرت عن إصابة طفلين بشظايا الرصاص في الرأس واليد، ووصفت إصابتاهما بالطفيفة.
وعرقل جنود الاحتلال عمل طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر ومنعتها من الوصول إلى المصابين، واحتجزوا مركبة إسعاف وصادروا مفاتيحها ومعدات الاتصال الخاص بطاقمها، وسط إطلاق نار كثيف وانتشار واسع في محيط المخيم وفي عدد من أحيائه حيث شنت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش طالت عددا من منازل المواطنين، وتعمد خلالها جنود الاحتلال العبث بمحتويات المنازل المستهدفة وتخريبها وإخضاع القاطنين فيها للاستجواب الميداني، واعتقل 8 منهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة نابلس، ودهمت عددا من المنازل فيها وقامت بتفتيشها، في شارع تل، والمساكن الشعبية، ومنطقة المعاجين، وشارع القدس، واعتقلت 5 مواطنين.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوبا عبر المدخل الجنوبي لبلدة الخضر معززة بنحو 15 آلية عسكرية، وتمركزت قرب بوابة المخيم على شارع القدس - الخليل، واقتحمت حارات الجعافرة وعرفة والدبس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال تسببت باشتعال النيران في ساحة روضة للأطفال قرب المسجد الكبير على المدخل الرئيس للمخيم، جراء إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وتمكنت طواقم الدفاع المدني والموطنون من إخماد النيران.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة وبلدة طمون جنوبا، وسط مواجهات واشتباكات مسلحة مع المقاومين.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية رافات غرب سلفيت، ودهمت منزل المواطن نادر يوسف جودة، وقامت بتحطيم محتوياته، وإجراء تحقيقات ميدانية مع قاطنيه.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يعبد وعرابة، وشنت حملة تفتيش، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل يعبد.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية ظهر المالح المعزولة بجدار الفصل العنصري، ودهمت عدة منازل وفتشتها وعرف من أصحابها محمد وعبد الله وقاسم الخطيب، وذلك بحجة البحث عن عمال يعملون داخل الخط الأخضر بدون تصاريح، وكثفت من تواجدها العسكري في محيط بلدة كفر راعي وقريتي بير الباشا وفحمة جنوبا.
وفي قرية جلبون شرق جنين، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على مغسلة ومنزل لليوم السادس والستين على التوالي يعودان للمواطن رافع رفيق أبو الرب.
تجريف واقتلاع أشجار
واقتلعت جرافات الاحتلال 60 شجرة زيتون من أراضي المواطنين المعزولة بجدار الفصل العنصري في قرية أم الريحان جنوب غربي جنين، وجرفت مساحات واسعة من أراضيها.
وأفاد مجدي زيد رئيس مجلس قروي أم الريحان، بأن جرافات الاحتلال اقتلعت عشرات أشجار الزيتون، وجرفت الأراضي الواقعة المعزولة بالجدار تعود ملكيتها للمواطن روحي كامل زيد، وتبلغ مساحتها ثلاثة دونمات، ومزروعة بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة.
هدم منازل
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا في منطقة فرش الهوى غرب الخليل يعود للمواطن تامر عبد الجواد أبو عيشة، وذلك بعد اقتحام المنطقة.
وقال يوسف أبو عيشة، إن مساحة منزل شقيقه الذي هدمته جرافات الاحتلال تبلغ 200 متر مربع، ويقطنه شقيقه برفقة عائلته المكونة من عشرة أفراد، وهو مكون من ثلاثة طوابق ويضم بئر مياه وجدرانا خارجية.
وذكر أن قوات الاحتلال دهمت المنزل وباشرت بعملية هدم المنزل المرخص من قبل بلدية الخليل، مؤكدا أن لدى عائلته كافة الأوراق الثبوتية الخاصة بملكية الأرض.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في قرية مراح معلا جنوب بيت لحم.
وقال خالد أبو شقرة رئيس مجلس قروي مراح معلا، إن مساحة المنزل المهدوم تبلغ 400 متر مربع، ويعود للمواطن سمير محمد أبو شقرة.
كذلك، هدمت قوات الاحتلال تسوية لبناية في قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، وفقا لما أفاد رئيس المجلس القروي الذي أوضح أن تسوية المنزل تقع بين جورة الشمعة ومراح معلا، وتعود للمواطن زهير فيصل محمد حسين.
اعتداءات المستوطنين
من جهة أخرى، هاجم مستوطنون المواطنين ورعاة الماشية وأجبروهم على مغادرة أراضيهم في برية بني نعيم شرق الخليل.
وأفاد شهود عيان، بأن عددا من المستوطنين المتواجدين في بؤرة استيطانية جديدة أقيمت على أراضي المواطنين قرب مستوطنة "بني حيفر" جنوب شرقي بلدة بني نعيم، هاجموا المواطنين ورعاة المواشي من عائلات عزازمة وحمدان ومناصرة في برية بني نعيم بحماية قوات الاحتلال، وهددوهم بالقتل وأجبروهم على مغادرة أراضيهم.
كما أتلف مستوطنون مسلحون، امس، أثاثا منزليا ومحاصيل زراعية للمواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا غرفة سكنية للمواطن فريد حمامدة في منطقة "فتح سدرة" بمسافر يطا، ودمروا ما فيها من أثاث ومستلزمات، كما أطلق مستوطنون قطعان مواشيهم في محاصيل المواطنين الزراعية، وأشجار الزيتون المثمرة، في منطقة "إخلال العدرة" في واد الجوايا، وسوسيا وأتلفوا ما فيها من أشجار ومزروعات.