الآليات المدرعة.. خطة جيش الاحتلال لمواجهة العبوات الناسفة في الضفة
2024-07-04
لا يكاد يمر اقتحام إسرائيلي لمخيمي جنين وطولكرم إلا وتستخدم العبوات الناسفة في مواجهته، وبإعلانه مقتل ضابط يشغل منصب قائد وحدة "القنص" في جيش الاحتلال وإصابة 16 جندياً آخرين، في السادس والعشرين من الشهر الماضي تكون هذه المرة الأولى التي يعترف فيها الجيش الإسرائيلي بوقوع هذه الخسائر في صفوفه في شمال الضفة الغربية منذ نحو 24 عاما، وتحديدا بعد الاجتياح الإسرائيلي المدمر لمخيم جنين في نيسان عام 2002، وكان آخرها اعتراف جيش الاحتلال في مطلع الشهر الجاري بمقتل الجندي قائد آلية بوز النمر التي دمرها المقاومون في مخيم نور شمس بطولكرم.
ولمواجهة ذلك يدرس جيش الاحتلال إيجاد حلول للعبوات الناسفة التي تستهدفه عند اقتحامه المخيمات في الضفة، وتعتمد على آليات مدرعة أثقل في الاقتحامات، وإجراءات أخرى مشددة.
وفي وسائل الإعلام الإسرائيلية، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المسلحين في المخيّمات بدؤوا برصد عمليات الجيش ومحاور الدخول والخروج وأسلوب العمليات، ويحاولون الرد على ذلك بطرق مختلفة.
وأضافت: "تدرس قيادة الجيش إيجاد حلول واتخاذ خطوات جديدة في مواجهة العبوات الناسفة التي يستخدمها المسلحون في الضفة خلال الاقتحامات المستمرة والتي تسببت في مقتل وإصابة عدد من الجنود، وهذه الخطوات الجديدة تعتمد على آليات مدرعة أثقل في الاقتحامات وقصف أوسع من الجو وتعزيزات استخباراتية، وإجراءات أخرى مشددة".
في المقابل، أشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أن فرقة الجيش في الضفة الغربية تعمل على تغيير طرق عملها، وتلجأ إلى أساليب مختلفة بهدف التمويه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني اسرائيلي قوله، إن هناك مخاوف من المحاولات المستمرة من قبل إيران وحماس ومنظمات أخرى لإدخال أسلحة إلى الضفة من بينها "آر بي جي"، مشيرا إلى أنه يتم بين الفينة والأخرى ضبط أسلحة يتم تهريبها على حد قوله.
بدورها، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إن الجيش يدرس من حين لآخر إمكانية إدخال مدرعات ثقيلة إلى الضفة الغربية، ولكن هذه المدرعات أصبحت شيئا نادرا تزامنا مع استمرار الحرب في قطاع غزة والاستعدادات لاندلاع حرب في الشمال، مشيرة إلى أن لواء المركز في الجيش يعرف أن استخدام المدرعات في اقتحام الضفة الغربية يعني نهاية استخدام المركبات المصفحة العادية".
ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إنه لا يوجد أي ضابط سيوافق على إدخال مركبات مصفحة في أماكن يجب بها الاقتحام فيها بواسطة دبابات، وفي المقابل فإن العمل في مخيمات اللاجئين بالضفة يتطلب العمل بصورة مفاجئة وسريعة، ولا يمكن استخدام المدرعات كبيرة الحجم بهذا الأسلوب.
وأشارت، إلى أن لواء المركز في الجيش يحتاج مزيدا من الجنود لتنفيذ هجمات أكبر وأوسع، ولكن الحرب في غزة والشمال، وأعداد الجرحى والقتلى وانسحاب عدد من جنود الاحتياط من الخدمة يقلل من أعداد الجنود المتاحة ولذلك لا يستطيع الجيش الحصول على كافة القوات التي يحتاجها لتنفيذ مهماته، ما يدفعه إلى دراسة إدخال آليات هندسية متقدمة أكثر للعثور على العبوات وتفجيرها قبل وصول الجنود، وإجراء تحصين إضافي للآليات التي تستخدم حاليا.