:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73438

الاحتلال يواصل سفك دماء الغزاويين ويقصف منازل ومركز إيواء

2024-07-05

وسّعت قوات جيش الاحتلال من هجماتها ضد غزة وأوقعت عشرات الشهداء، وسط عمليات تدمير واسعة للمناطق التي تشهد توغلات برية، وسط عمليات تصد نفذتها فصائل المقاومة في القطاع.
وشهدت الساعات الماضية هجمات عنيفة على حي الشجاعية والأحياء القريبة منه والواقعة شرق مدينة غزة، حيث تواصلت فيها عمليات النسف الممنهج للعديد من المباني، على وقع قصف جوي ومدفعي عنيف. وسقط خمسة شهداء وأكثر من 15 إصابة، جراء استهداف مدرسة موسى بن نصير، والتي تعد أحد “مراكز الإيواء” في حي الدرج وسط مدينة غزة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ بصعوبة، جثامين أربعة شهداء و8 إصابات بعد استهداف بناية سكنية مكونة من 6 طوابق لعائلة سعد في حي الدرج.
كما أعلنت الطواقم انتشال شهيدين و7 إصابات عقب إخماد حريق اشتعل في شقة سكنية لعائلة الزرد بعد استهدافها، بالقرب من مفترق الشعبية في ذات الحي. كما استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف منزل قرب منطقة سوق الذهب وسط مدينة غزة.
وفي ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، سقط خمسة شهداء في قصف طيران الاحتلال لشقة سكنية لعائلة بنات في محيط مسجد السوسي وسط مدينة غزة، وجميعهم من عائلة واحدة، وهم رجل ونجله وبناته الثلاث، فيما يجري البحث عن ابنة أخرى له تحت الركام.واستشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف على شارع الشعف في حي الشجاعية.
وقامت قوات الاحتلال أيضا بعمليات تجريف واسعة للعديد من شوارع الحي وشبكات البنى التحتية، كما نسفت مربعاً سكنياً في الحي.
في الموازاة، تواصل عمليات المقاومة حيث أعلنت كتائب “القسّام” و”سرايا القدس” الجناحان العسكريان لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، قتل وإصابة جنود إسرائيليين واستهداف آليات عسكرية في حي الشجاعية في مدينة غزة، ومدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت “القسام” إن مقاتليها “تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم والاشتباك مع أفرادها، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حي الشجاعية في مدينة غزة”. وأضافت أن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي لإجلاء قتلاهم وجرحاهم.
فيما أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، في المعارك التي تدور شمال قطاع غزة.

«هآرتس»: الجيش الإسرائيلي استولى على ربع غزة ويمهّد للاستيطان

بات الجيش الإسرائيلي يستولي على ربع مساحة غزة منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويمهد الطريق للاستيطان فيها، حسب ما قالت صحيفة “هآرتس” العبرية. ووفق تقرير استند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية وغيرها من مصادر المعلومات المرئية، فإن مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي الآن تصل إلى 26 في المئة من قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي يوسع القواعد (العسكرية) ويبني البنية التحتية وحتى يشق الطرق”.
ونقلت عن ضابط كبير في الجيش لم تسمه، إشارته إلى أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في قطاع غزة “محاولة للاحتلال المستمر”. لكن الصحيفة قالت إن “النشاط العسكري يوفر مكاسب غير متوقعة لمؤيدي تجديد المستوطنات (في غزة)، هكذا تتم تهيئة الظروف لخلق واقع جديد: سيطرة إسرائيلية طويلة الأمد على قطاع غزة”.
ولفتت بهذا السياق إلى أنه “بعد تسعة أشهر تقريباً من الحرب، أصبح ترحيل مئات الآلاف من سكان غزة إلى جنوب قطاع غزة دائماً”. وأضافت: “في الأماكن الاستراتيجية التي فر منها سكان غزة، احتل الجيش الإسرائيلي وسوى بالأرض وأنشأ مساحات تستخدم للسيطرة على القطاع” . وقالت: “أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الحدود الإسرائيلية، فسوى بالأرض تقريباً جميع المباني الموجودة بداخلها، ومنع الفلسطينيين من دخولها، كما استولى على محور فيلادلفيا وتمت تسوية العديد من المباني هناك بالأرض”.