:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73496

90 شهيداً في مجزرة مواصي خان يونس و60 في مناطق أخرى

2024-07-15

ارتكبت قوات الاحتلال، أمس، مجزرة مروعة في منطقة مواصي محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، التي سبق وصنفها الاحتلال على أنها "إنسانية آمنة"، بعد قصف مباغت لمخيم مكتظ بالنازحين، يضم عشرات الخيام.
وتسببت المجزرة باستشهاد نحو 90 نازحاً، وإصابة المئات بجروح، ومعظم الضحايا من النساء والأطفال، وقد احترقوا داخل خيامهم.
ووفق المصادر المتطابقة فإن القصف كان عنيفاً باستخدام 8 قنابل كبيرة أسقطتها الطائرات على خيام النازحين، حيث تزامن القصف مع ذروة حركة النازحين، خاصة مع وجود سوق قريب من موقع الاستهداف.
كما قصفت طائرات الاحتلال مسجداً مكتظاً بالمصلين، في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وواصلت قوات الاحتلال، أمس، هجماتها المكثفة على كافة أنحاء محافظة رفح، مع تصعيد العدوان على مناطق متفرقة بمدينة غزة، خاصة المناطق الغربية، وتحديداً مخيم الشاطئ، الذي يتعرض منذ ساعات الفجر لقصف مدفعي عنيف، تسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وارتفع عدد شهداء الأمس، حتى ساعة متأخرة من الليل، إلى 150 شهيداً ونحو 400 مصاب، جراء سلسلة مجازر ارتكبت في مناطق القطاع، خاصة في محافظتي خان يونس وغزة.
ووفق التقرير اليومي المُحدث الصادر عن وزارة الصحة بغزة، في اليوم 281 من العدوان، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها المستشفيات 61 شهيداً و129 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس"، دون احتساب شهداء مجزرة المواصي.
وبحسب الوزارة فلا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38443 شهيداً و88481 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 72% من الضحايا من النساء والأطفال.

شهداء وعدوان

وحتى ساعات المساء، ارتفعت حصيلة مجزرة مواصي خان يونس إلى 90 شهيداً، وأكثر من 300 مصاب، وثمة عائلات مفقودة، يُعتقد أنها دُفنت بفعل القنابل التي أحدثت حفراً عميقة في مناطق الاستهداف.
وفي تفاصيل المجزرة، بعد إسقاط 8 قنابل كبيرة على خيام النازحين، حلقت طائرات إسرائيلية مُسيرة بشكل مُكثف فوق المنطقة المستهدفة، وجرى استهداف مركبة إنقاذ تابعة للدفاع المدني فور وصولها لإخلاء الضحايا، ما تسبب باستشهاد عنصرين من الدفاع المدني، وإصابة عدد آخر بجروح.
وبحسب شهود العيان، فقد أطلقت الطائرات المُسيرة "كواد كابتر"، النار بشكل مباشر على المواطنين، ممن حاولوا الوصول لموقع المجزرة، ما تسبب بسقوط مزيد من الضحايا.
وتواصل نقل ضحايا المجزرة المروعة في منطقة المواصي للمشافي في مناطق جنوب القطاع، إذ استقبل المستشفى الميداني الكويتي، ومستشفى الأمل، وكذلك ناصر مئات الضحايا، وسط حالة من الضغط الكبير على تلك المشافي التي تُعاني وضعاً متردياً.
وأكد شهود عيان أن أغلب الشهداء من النساء والأطفال، وكانوا عبارة عن أشلاء مقطعة، والكثير من الجثث كانت متفحمة بشكل شبه كامل.
وأوضحت مصادر في الدفاع المدني، أن من بين الشهداء الصحافي محمد منهل أبو عرمانة، إذ أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنه باستشهاد أبو عرمانة، يرتفع عدد الشهداء الصحافيين منذ بدء العدوان إلى 159 شهيداً.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعد قصف مباشر استهدف "المسجد الأبيض"، ما تسبب بسقوط 20 شهيداً، وعشرات الجرحى، سقطوا وهم يؤدون الصلاة.
وواصلت فرق الإنقاذ، أمس، انتشال المزيد من جثامين الشهداء من مناطق غرب محافظة غزة، وبعض الجثامين كانت متحللة.
واستشهد المواطن فراس وادي وزوجته الحامل في شهرها الثالث، إثر غارة جوية استهدفت منزلاً في منطقة معن بمحافظة خان يونس.
وسقط 5 شهداء، كما أصيب عدد آخر جراء استهداف منزل لعائلة الراعي، قرب مسجد "يافا" في مدينة دير البلح، وسط القطاع، وعرف من الشهداء: الأطفال الأشقاء ريتال ومي وليلى محمد الراعي.
كما سقط 4 شهداء جراء قصف مدفعي وجوي استهدف المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وفي ساعات الليل، سقط عدد من الشهداء والجرحى، جراء قصف منزل لعائلة "محارب" في مخيم النصيرات وسط القطاع.

مواجهات مسلحة

واندلعت، أمس، مواجهات مُسلحة عنيفة وضارية في عدة مناطق في القطاع، خاصة محافظة رفح.
وأكدت مصادر متطابقة أن مواجهات عنيفة اندلعت في حي تل السلطان وغرب رفح، وكذلك مخيم الشابورة، وسُمع خلالها دوي انفجارات كبيرة، رافقها قصف مدفعي وجوي عنيف، كما شُوهدت سحب من الدخان الكثيف، تنجم عن إطلاق قنابل دخانية في محيط مواقع المواجهات.