:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73554

طبيب أميركي عائد من غزة: الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال عمداً

2024-07-24

قال الطبيب اليهودي الأميركي، مارك بيرلموتر، العائد من غزة، إن الجيش الإسرائيلي قتل عمدا أطفالا بنيران قناصته، مؤكدا أنه لم يشاهد في حياته أطفالا مقطعين ومصابين كما رأى في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية لليوم الـ291.
وأوضح بيرلموتر لشبكة "سي بي إس" الأميركية أن الجيش الإسرائيلي قنص أطفالا بصورة متعمدة، قائلا، "لدينا مستندات تثبت حالات الاستهداف الممنهج للأطفال وارتكاب جرائم حرب بحقهم".
وأضاف الطبيب الأميركي، إنه شاهد أطفالا استهدفوا برصاص قناصة حتى الموت في قطاع غزة، في حين أوردت الشبكة عن الجيش الإسرائيلي قوله، "لا نستهدف الأطفال في المعارك، ونرفض هذه الادعاءات".

إعدام الطفولة

وأواخر آذار الماضي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق إعدام الجيش الإسرائيلي 13 طفلا بإطلاق نار مباشر باتجاه أطفال فلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة.
ووصف المرصد تلك الإعدامات بأنها انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سياق الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ولا يزال جرائم مروعة بشكل منهجي خلال عملياته العسكرية منذ أكثر من أسبوع داخل مستشفى الشفاء ومحيطه، بما في ذلك "عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد المدنيين الفلسطينيين".
وأوضح المرصد أن فريقه الميداني تلقى إفادات وشهادات وصفها بالمتطابقة بشأن جرائم إعدام وقتل بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرة الاحتلال لهم مع عوائلهم داخل منازلهم، إضافة إلى آخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم الجيش الإسرائيلي مسبقا.
وبيّن "الأورومتوسطي" أن الأطفال يشكلون أكثر من ثلث الضحايا الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذين بلغ عددهم 14 ألفا و405 أطفال من أصل 40 ألفا و156 شهيدا، وفق إحصائياته، داعيا كلا من المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين والمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة إسرائيل.
وفي وقت سابق، أكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن الحرب في غزة أودت بحياة المزيد من الأطفال بوحشية غير مسبوقة، في حين أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن عدد الأطفال الذين قتلوا جراء الحرب هناك تجاوز عدد من قُتلوا خلال 4 سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم.