60 شهيداً.. تصاعد عمليات التدمير في رفح
شنت طائرات الاحتلال ودباباته عمليات قصف واسعة على مختلف مناطق قطاع غزة، أمس، مع تصاعد العملية العسكرية في محافظة رفح، والمستمرة لليوم 85 على التوالي، إذ باتت تتركز في مناطق وسط وغرب المحافظة، مصحوبة بعمليات تدمير واسعة، ونسف مربعات سكنية.
واستهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من الصحافيين بشكل مباشر، خلال تواجدهم في مركبة تحمل شارات الصحافة، غرب مدينة غزة، أثناء قيامهم بتغطية الأحداث الجارية، ما أسفر عن استشهاد الصحافييْن إسماعيل الغول، وزميله المصور رامي الريفي، وطفل من المارة، وإصابة عدد آخر بجروح.
وباستشهاد الريفي والغول، يرتفع عدد الشهداء الصحافيين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، إلى 165 شهيدا.
وسقط يوم أمس، 60 شهيدا، وما يزيد على 100 مصاب، جراء القصف والغارات المتواصلة على القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المُحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي، أمس، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 45 شهيداً، و77 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية "حتى ساعات صباح أمس".
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39445 شهيداً و91073 إصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
شهداء وغارات
واصلت فرق الإنقاذ البحث عن جثامين شهداء في قلب المناطق التي شهدت عمليات عسكرية شرق خان يونس، إذ جرى انتشال أكثر من 10 جثامين جديدة، وسط توقعات بوجود المزيد من الجثامين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
واستشهد المواطن شادي أبو صعاليك، وأصيب آخرون، جراء قصف منزل في منطقة عبسان الجديدة شرق محافظة خان يونس.
كما انتشلت فرق الإنقاذ جثماني شهيدين من عائلة أبو حميد، جراء قصف استهدفهما قرب "كف موراج"، شمال محافظة رفح، قبل يومين.
واستشهد 3 مواطنين، وجرح آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعتين من المواطنين، في حادثتين منفصلتين، في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
كما سقط شهيد واحد، وأصيب 8 آخرون جراء غارة جوية استهدفت منزل الدكتور معين زعرب، في منطقة مواصي رفح.
وفيما يخص تطورات الأوضاع في محافظة رفح، حدث، أمس، تراجع محدود للدبابات من مناطق شمال رفح، باتجاه مخيمي الشابورة ويبنا، ومحور صلاح الدين، غير أن قوات الاحتلال ما زالت تتمركز في مناطق واسعة وسط وغرب المحافظة، وتواصل حالة "الإطباق الجوي"، على جميع مناطق رفح، من خلال استمرار تحليق عشرات الطائرات المُسيرة، المزودة بالصواريخ، والرشاشات، وتطلق النار تجاه كل هدف متحرك داخل المدينة.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة وسط القطاع، إذ سقط 11 شهيدا ونحو 12 مصاباً، جراء قصف مباشر لمركبة مدنية مأهولة، كانت تسير وسط شارع مكتظ في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
وعُرف من شهداء مجزرة الزوايدة: حازم أبو بطيحان، عبد الرحمن الحسنات، أمير درويش، أحمد بخيت، فراس بخيت، سليمان أبو قرشين، عبد الرحمن عبد الرؤوف عايش، محمد العريان.
وأُعلن عن استشهاد الفتاة سها إسليم، متأثرة بجروحها، جراء قصف منزل لعائلة "غراب"، في مخيم النصيرات قبل عدة أيام.
واستشهد مواطن جراء قصف مدفعي استهدف شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر استهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة "سلمي"، بمنطقة حي الزيتون بجوار مسجد بدر جنوب مدينة غزة.
وفيما يخص حادثة استشهاد الصحافييْن الغول والريفي، اكد شهود عيان أنهما انتهيا من تغطية اعتصام مندد باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، واستقلا مركبتهما، وخلال السير في أحد شوارع غزة، جرى استهداف المركبة، واغتيالهما.
وخلال يوم أمس، شهدت بعض المناطق في محافظة رفح، مواجهات مسلحة متفرقة، خاصة في بلدة الشوكة، رافقها سماع دوي إطلاق نار، وانفجارات، إضافة لقصف مدفعي متواصل، إضافة لمواجهات مسلحة متفرقة اندلعت في بعض المحاور جنوب مدينة غزة، وقرب شارع "نتساريم" وسط القطاع.