:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73684

قمة عباس - بوتين تشدد على تنفيذ القرارات الدولية وإقامة دولة فلسطين

2024-08-14

اجتمع الرئيس محمود عباس، أمس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو.
وأطلع الرئيس، الرئيس الروسي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، والتدمير الكامل للبنية التحتية، وحرب التجويع.
وجدد الرئيس، الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فورا وبشكل عاجل، لمنع إراقة المزيد من دماء الأبرياء العزل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، تمهيدا للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الرئيس، على أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي جاد في الحفاظ على ما تبقّى من إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى تدميره وتجاهل قرارات الشرعية الدولية.
وقال الرئيس، "سعداء بلقاء الرئيس بوتين مجددا كصديق للشعب الفلسطيني، من أجل تبادل وجهات النظر والمشورة فيما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، وبحث سبل وقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس، ومناقشة سبل تجنب توسيع الحرب في المنطقة، وأهمية تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام".
وأكد الرئيس "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، التي نسعى دوما إلى تعزيزها بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الصديقين، مقدرا عاليا الجهود التي تبذلها روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بما يساعدنا على توحيد شعبنا وأرضنا في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف سيادته، إن شعبنا الفلسطيني يثمن المكانة الوازنة لروسيا الصديقة على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن، كما يقدر مواقفها الشجاعة والثابتة والداعمة لحقوق شعبنا في المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.
من جانبه، قال الرئيس الروسي، إن روسيا تتابع بقلق الأوضاع في الشرق الأوسط، والكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين.
وأكد أن روسيا تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني، حيث أرسلت سابقا نحو 700 طن من المساعدات، وستواصل جهدها لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس بوتين، موقف روسيا ثابت، وأن تجاهل القرارات الدولية، خاصة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، هو ما أدى لتدهور الأوضاع، مؤكدا أن الموقف الروسي لم يتغير ولا بد من إقامة دولة فلسطينية مستقلة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وقال بوتين بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الروسي، "نحن قلقون قبل كل شيء إزاء الخسائر المدنية ... نحن نفعل كل شيء... لمساندة فلسطين والشعب الفلسطيني".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن السبيل الوحيد لإرساء "سلام مستدام وذي موثوقية وراسخ في المنطقة" يكمن في تطبيق كل القرارات الدولية و"إقامة دولة فلسطينية مكتملة المقومات".
وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.