الأورومتوسطي: إسرائيل قتلت 2100 رضيع خلال الحرب على غزة
2024-08-14
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، امس، أن إسرائيل قتلت 2100 رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين بما يمثل الوجه الأكثر دموية لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، موضحاً أن هؤلاء الرضع قضوا ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وبيّن المرصد في تصريح صحافي، أن عدد الأطفال الفلسطينيين، سواء الأطفال الرُضع أو الأطفال عموماً، الذين قتلهم جيش الاحتلال مفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب.
وقال، "قتل هذا العدد من الأطفال يعبر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة باستهدافهم هم وأطفالهم على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق دون توقف منذ عشرة أشهر"، مضيفاً، "معظم الأطفال كانت تقطعت رؤوسهم وأجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمعات المدنيين وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسراً".
وأفاد بأن جيش الاحتلال يمتلك تكنولوجيا متطورة ويعلم في كل مرة يستهدف فيها منازل أو مراكز إيواء مَن داخلها من المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء ومع ذلك يقصفها بالصواريخ والقنابل ويسحق من فيها، مبيناً أن حالات وفاة يوميا تسجل في صفوف الرضع كنتيجة مباشرة للجرائم الإسرائيلية وبخاصة الحصار التعسفي ومنع إدخال المساعدات الأساسية كالحليب، والتجويع والتعطيش والحرمان من الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن أغلب الأطفال الرضع الضحايا لا يسجلون ضمن أعداد ضحايا جريمة الإبادة الجماعية المعلن عنها من وزارة الصحة لعدم وجود آلية محدد لاعتماد هذا النوع من الضحايا، مشدداً على أن الأطفال في قطاع غزة لا يتمتعون بأي نوع من أنواع الحماية التي يقررها القانون الدولي، وحرموا من حقوقهم الأساسية.
وشدد على أن الأطفال الفلسطينيين أصبحوا أهدافا رئيسة ومباشرة ومتعمّدة لجرائم جيش الاحتلال، بما في ذلك القتل العمد والإعدامات المباشرة، ويتعرضون لشن هجمات عسكرية عشوائية ومفرطة.
وزاد بالقول، "الأطفال أيضا ضحايا الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاختفاء القسري والعنف الجنسي والتشويه المتعمد، والإصابات والمعاناة النفسية الشديدة، والتجويع، والحصار والتهجير القسري".
وختم تصريحه بالقول، "هذه الجرائم لن تنتهي آثارها بانتهاء الحرب، وستبقى تلازمهم طوال حياتهم. فهناك الآلاف من الأطفال الذين فقدوا آباءهم، أو أمهاتهم، والآلاف بترت أطرافهم وتعرضوا لدرجات خطيرة من الحروق وإصابات أخرى خطيرة".