4 شهداء وتدمير واسع في الاجتياح المتواصل لمحافظتي جنين وطولكرم
2024-09-04
قتلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بينهم فتى وفتاة (15 و16 عاما)، وأصابت أربعة صحافيين، في اليوم السابع من اجتياحها لمحافظتي جنين وطولكرم، واصلت خلاله أعمال التدمير والتخريب في المنازل والمنشآت والمحال التجارية والبنى التحتية.
ففي بلدة كفر دان غرب جنين، استشهدت الطفلة لجين أسامة مصلح (16 عاما)، وأصيب شاب وأربعة صحافيين، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها البلدة ومحاصرتها أحد منازل المواطنين وقصفه بالصواريخ المحمولة قبل هدمه بالجرافات.
وقال مصدر في مركز الإسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر، إن طواقمها نقلت الشهيدة مصلح بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال في كفر دان إلى جانب شاب أصيب بعيار ناري في الفخذ وأربعة صحافيين، وذلك بعد منع طواقمها من الوصول إلى موقع الإصابة.
وأكد رئيس بلدية كفر دان أحمد مرعي، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزلا في البلدة وبدأت تطالب عبر مكبرات الصوت من المتواجدين بداخله بالخروج منه، وسط إطلاق كثيف للرصاص، ورغم خروج الجميع وتيقنها من خلو المنزل من المطلوبين كما ادعت، واصلت إطلاق الرصاص بكثافة صوب المنزل، ومن ثم بدأت بقصفه بالصواريخ المحمولة، قبل أن تبدأ الجرافات بهدمه.
وخلال اقتحام البلدة، تعمدت قوات الاحتلال إطلاق الرصاص الحي على الصحافيين، فأصابت أربعة منهم، هم: أيمن النوباني ومحمد منصور، مصورا "وفا"، ورنين صوافطة من وكالة رويترز، والصحافي المستقل يزن حمايل.
وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها لمدينة جنين ومخيمها، لليوم السابع على التوالي، ودمرت المزيد من الشوارع والبنى التحتية.
وقال شهود عيان من داخل مخيم جنين المحاصر، إن قوات الاحتلال واصلت إجبار عشرات العائلات على النزوح من منازلها تحت تهديد السلاح، وأحرقت عددا من منازل المواطنين.
وفي محافظة طولكرم، استشهد شابان، برصاص وقذائف قوات الاحتلال في ضاحية ذنابة شرق المدينة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية ذنابة، وحاصرت منزلا فيها، وأطلقت الرصاص وقذائف "الأنيرجا"، ما أدى إلى استشهاد شابين، وسط مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت في الضاحية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان على مدينة ومخيم طولكرم.
وأعلنت وزارة الصحة أنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الشابين رامي حاتم محمد عباس، ونور حسن زايط، جراء عدوان الاحتلال على ضاحية ذنابة، واحتجاز جثمانيهما.
وفجرا، استشهد الطفل محمد عبد الله كنعان (15 عاما)، جراء إصابته برصاص قناصة الاحتلال في الرأس، فيما أصيب والده برصاصة في الخاصرة أثناء تواجدهما في أحد أحياء مخيم طولكرم، وتم نقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وواصلت قوات الاحتلال اقتحام مخيم طولكرم وسط تشديد الحصار عليه، ونشر القناصة في محيطه على البنايات العالية الكاشفة له، في الوقت الذي لم تفارق طائرات الاستطلاع تحليقها في سماء المدينة ومخيماتها على ارتفاع منخفض، فيما اقتحمت قوات أخرى ضاحية عزبة الجراد شرقا، حيث دهمت أحد المنازل بعد محاصرته ويعود للمواطن أشرف أبو سبيل، وقامت بتفتيشه، وإخضاع كل من يتواجد فيه للاستجواب والتحقيق، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال فرضت حظر التجول على مخيم طولكرم، ومنعت المواطنين من الدخول إليه أو الخروج منه، حتى إشعار آخر.
وأضافت، إن قوات الاحتلال نشرت آلياتها في عدد من مفارق المدينة وتحديدا الحي الشرقي وشارع نابلس ودوار شويكة وشارع جامعة القدس المفتوحة، ومحيط المستشفى الحكومي، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف وقامت بتفتيشها والتدقيق في هويات طواقمها.
وانتشر العشرات من جنود الاحتلال في عدة أحياء بالمخيم، وقناصته على أسطح البنايات العالية وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق لطائرات الاستطلاع.
وألحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا في مرافق البنية التحتية وممتلكات المواطنين بالمخيم، بما فيها شبكة الكهرباء ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة منه.
وتركزت عمليات التجريف والتدمير في حارات الحمام والسوالمة والربايعة والبلاونة، وشارع الخدمات، وطالت الشوادر وأجزاء واسعة من جدران وأسوار وأبواب المحال التجارية والمنازل بوجود أصحابها داخلها،
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلت تنقل مركبات الإسعاف.