التدمير يتواصل في جنين وطولكرم وتهجير المزيد من الأسر من منازلها
2024-09-05
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، محدثة المزيد من الخراب والدمار في المنازل والبنى التحتية، مع تركيزها خلال اليومين الأخيرين على وسطها التجاري، وتهجير المزيد من الأسر من منازلها.
ودفعت قوات الاحتلال، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم حيث واصلت تفجير مزيد من المنازل، وإجبار عشرات العائلات على مغادرة مساكنها، ومحاصرة أخرى دون السماح لها بالحصول على احتياجاتها من الغذاء والدواء والماء، واستخدام الشبان دروعاً بشرية.
واقتحمت قوات الاحتلال، حي "الهدف" الواقع على أطراف مخيم جنين، حيث دهمت عدداً من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها وخربت أثاثها، فيما جرفت آليات الاحتلال شارع واد برقين، والذي يربط المدينة ومخيمها ببلدات وقرى برقين وكفر قود والهاشمية ويعبد.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت من جديد حي "الزهراء" الواقع على أطراف المخيم الشمالية، حيث دهمت عدة منازل، وطردت عدة عائلات من مساكنها والتي حولتها إلى ثكنات عسكرية، فيما أبقت على عدد من العائلات محتجزة داخل غرف مغلقة في مساكنها المحتلة.
واستهدفت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية، مجموعة من المواطنين في محيط دوار السينما وسط جنين، قبل أن تدهم عدة محال تجارية في مركز المدينة، حيث عبثت بمحتوياتها، وأعادت اقتحام الحي الشرقي من المدينة ودهمت عدة منازل واعتقلت مواطنين.
وواصلت آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا التخصصي، وإغلاق الشوارع الواصلة إليهما، وإعاقة عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قرار جيش الاحتلال تمديد عمليته العسكرية في مخيم جنين.
وأفاد موقع "واللاه" العبري، بأن الجيش الإسرائيلي قرر تمديد عمليته العسكرية في المخيم بعدما كان من المفترض أن تنتهي أول من أمس.
وقال الموقع، إنه كان من المفترض أن ينتهي القتال في مخيم جنين مساء الثلاثاء، لكن الجيش الإسرائيلي قرر مواصلة العملية طالما توافرت معلومات استخباراتية عن أنشطة للمقاومة الفلسطينية، وطالما كانت هناك عمليات إضافية على جدول الأعمال، وذلك وفقاً لتوجيهات وزير الدفاع يوآف غالانت.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إنه في حالة التصعيد، لا مفر من تحويل قوات إضافية إلى الضفة الغربية.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها، لليوم الرابع على التوالي، مخلفة دماراً واسعاً في مرافق البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال قامت بعمليات تفجير داخل حارات المخيم وإحراق للشوادر، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من منازل المواطنين واحتراقها وتحديداً في حارة السوالمة، وإصابة مواطنين بالاختناق.
وأكد مصدر في جمعية الهلال الأحمر، إصابة ثمانية مواطنين على الأقل بالاختناق نتيجة الحرائق التي تسبب بها الاحتلال في المخيم، وتم تقديم الإسعافات لهم.
ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من آلياتها إلى المدينة ومخيمها، من جهة بوابة "نتسانعوز" غرب طولكرم، ونشرت فرق القناصة داخل البنايات المرتفعة الكاشفة للمخيم، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.
ودهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في حارة البلاونة، وقامت بتفتيشها وإخضاع سكانها للتحقيق والاستجواب.
وأغلقت جرافات الاحتلال طرقاً وشوارع مؤدية إلى المخيم بالسواتر الترابية بعد تجريفها، وتحديداً شارع ديوان آل عواد، وشارع نابلس المحاذي لمدرسة زنوبيا، وشارع مسجد بلال بن رباح، إضافة إلى تجريف وتخريب شارع ديوان الجلاد في الحي الشرقي وشارع المقبرة الغربية، والشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتدمير بسطات الخضار والفواكه وممتلكات المواطنين واقتلاع الأشجار.
وواصلت قوات الاحتلال، حصار مستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف وتفتيشها واستجواب طواقمها.
ووصف رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة، المخيم بالمنطقة المنكوبة بسبب عدوان الاحتلال المتكرر والحصار، حيث دمر الاحتلال البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى أن التخريب طال المنازل والمنشآت، عدا الوضع الإنساني والنفسي للمرضى والأطفال والنساء وكبار السن.
وحاصرت قوات الاحتلال منزلاً في ضاحية اكتابا شرق مدينة طولكرم، خلال اقتحامها معززة بعدد من الآليات العسكرية، حيث حاصرت منزلاً يعود للمواطن زاهي عوفي وفتشته، ثم انسحبت من المكان، بعدما تبين عدم وجود أحد بداخله.