:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73749

حملة اقتحامات وهدم في مناطق عدة و350 مستوطناً يقتحمون الأقصى

2024-09-05

واصلت قوات الاحتلال عمليات الهدم فدمرت منشأة زراعية في الجفتلك وأخطرت بهدم أخرى في برقة جنوب شرقي رام الله ومنزل في الخليل، وأصابت عدداً من المواطنين في حملة اقتحامات جديدة شملت مناطق عدة في الضفة، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم، ونفذوا اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى تخلله اعتداء على موظفي الأوقاف.
ففي أريحا، هدمت قوات الاحتلال بركساً زراعياً في قرية الجفتلك شمال المدينة.
وأفاد أحمد أبو غانم رئيس المجلس القروي في الجفتلك بأن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع أبو العجاج في القرية برفقة جرافة، وهدمت بركساً للمزارعين يُستخدم لفرز القطف الأولي من التمور وتقدر مساحته بـ90 متراً مربعاً، ويعود للمواطن عامر محمد حسن جهالين.
وفي الخليل، حاصرت قوات الاحتلال منزلاً جنوب المدينة، وهددت العائلة بهدمه، إذا لم تسلم أحد أبنائها.
وذكرت العائلة أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجراً، للمرة الثالثة، منزل العائلة في "خربة قلقس" جنوب الخليل، ترافقها جرافة عسكرية، مهددة بهدم المنزل المكون من عدة طوابق، والذي يؤوي أربع عائلات، إذا لم يُسلّم أحد أبنائها نفسه.
وأضافت إن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة من أفراد العائلة، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته.
كما أخطرت قوات الاحتلال بهدم غرفة زراعية في قرية برقة جنوب شرقي رام الله، تعود لعائلة شاور.

اقتحامات وإصابات
وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب شاب بالرصاص في مخيم الجلزون، في مواجهات تصدى فيها المواطنون لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم.
كما احتجزت قوات الاحتلال، نحو 16 شاباً على الأقل في المخيم، وأخضعتهم للتحقيق الميداني.
وقالت مصادر محلية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وحولت جمعية الدوايمة لمركز تحقيق ميداني، واحتجزت عدداً من الشبان بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وأضافت المصادر، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين، ومنازلهم.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل ومخارج المخيم، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منه، كما منعت الحركة داخله.
وعقب انسحابها من المخيم، أغلقت قوات الاحتلال شارع رام الله – نابلس ومنعت مركبات المواطنين من الحركة في كلا الاتجاهيين.
وفي القدس، احتجزت قوات الاحتلال نحو 20 شاباً في بلدة بيت سوريك شمال غربي المدينة، وأفرجت عنهم لاحقاً بعد التحقيق معهم، والاعتداء عليهم.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، ودهمت عدداً من المنازل، وعبثت بمحتوياتها.
وفي محافظة نابلس، أصيب شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر شرقاً، وأحياء بالمدينة وعدة بلدات وقرى في محيطها.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة شاب (18 عاماً) برصاص الاحتلال في القدم، بعد اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم شرق المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية للمدينة من جهة حاجز عورتا، ودهمت مخيمي بلاطة وعسكر القديم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت.
وأضافت المصادر، إن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة في المدينة منها: الضاحية، ورفيديا، وشارع القدس، والجامعة، والمأمون، ونشرت قناصتها فوق أسطح بعض البنايات السكنية.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية قصرة جنوب نابلس، ودهمت عدة منازل في منطقة العين غرباً، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ونفذ حملة دهم لمنازل تركزت في منطقتي الجبل والحارة التحتا، وفتشتها.
وأضاف شهود العيان إن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس الممتد في مناطق الشرفا، والمطينة، والمشاهد.

اعتداءات المستوطنين
من جهة أخرى، أصيب متضامنان أجنبيان جراء اعتداء مستوطنين عليهما في بلدة قصرة جنوب نابلس.
وقال الناطق باسم الهلال الأحمر، أحمد جبريل، إن طواقم الإسعاف نقلت شاباً وفتاة من المتضامنين الأجانب في العشرينيات من عمرهما، جراء تعرضهما للاعتداء بالضرب من قبل المستوطنين.
وقال الناشط ضد الاستيطان في بلدة قصرة، فؤاد حسن، إن مستوطنين من البؤرة الاستعمارية "يش كودش"، هاجموا عدداً من المتضامنين الأجانب، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم، بينما كانوا يتصدون لأعمال تخريب وقطع للأشجار من قبل المستوطنين.
وفي الأغوار الشمالية، هاجم مستوطنون مساكن المواطنين في "واد الفاو"، واعتدوا عليهم.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت مسكنين يعودان للمواطن وليد كعابنة وشقيقه في تجمع "وادي الفاو"، واعتدوا على المواطنين وعلى المتضامنين الأجانب بالعصي وغاز الفلفل ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بينهم نساء وأطفال.

اقتحام جديد للأقصى
وفي القدس، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن حوالى 350 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد منذ ساعات الصباح على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بأداء صلوات علنية، تطورت لنفخ علني في البوق ثلاث مرات وتسلقوا الأسوار بحضور شرطة الاحتلال.
وأشارت إلى أن المستوطنين اعتدوا على موظفي الأوقاف، فيما أبعدت شرطة الاحتلال الموظفين عن مسارات الاقتحام التي تركزت قرب باب الرحمة، وسجلت رقصات وأغاني.
وتزامناً مع اقتحام المستوطنين، حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصر الشرطة عند بوابات الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين.