شهيدان في مخيم شعفاط وغرب رام الله واقتحامات ومواجهات في مناطق عدة
2024-09-19
استشهد مساء أمس، فتى مقدسي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم شعفاط في مدينة القدس.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال، اقتحمت مخيم شعفاط، واستخدمت الرصاص الحي بصورة عشوائية خلال الاقتحام والمواجهات في المخيم، وخلال ذلك أصيب الفتى هاني مجدي الكري (16 عاماً) بصورة حرجة.
وأضاف الشهود إن الفتى نقل للعلاج في المركز الصحي في المخيم، ثم أعلن عن استشهاده.
وانطلق موكب الشهيد من المركز الصحي، باتجاه شوارع المخيم، ليوارى الثرى في مقبرة عناتا.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان من المخيم، بينهم الصحافي صهيب مسالمة.
وفجر أمس، استشهد شاب من بلدة حبلة جنوب قلقيلية برصاص الاحتلال قرب نعلين، غرب رام الله .
فقد أعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشاب حسن يوسف حسن الشاعر (17 عاماً) برصاص الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد وهو الابن البكر لعائلته التي تسكن مدينة أريحا، وأكدت عائلته أنه كان متوجهاً لزيارة أصدقاء له في محافظة رام الله، دون أن تتضح لها ظروف وملابسات استشهاده.
وأكدت مصادر محلية، أن الشاعر كان هدفاً لإطلاق النار من جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز عسكري على مدخل نعلين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق الحاجز وترك الشاب ملقى على الأرض وهو ينزف، قبل احتجاز جثمانه ونقله إلى جهة مجهولة.
وفي مخيم الفوار، جنوب الخليل، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحام واسعة، دهمت خلالها عشرات المنازل، وحطمت محتويات عدد كبير من المنازل المستهدفة، ونكلت بالقاطنين فيها، وأخضعت عدداً منهم للاستجواب، فيما اشتكى بعض أصحاب المنازل المستهدفة من إقدام جنود الاحتلال على سرقة أموالهم، بعد إجبارهم على الخروج من منازلهم واحتجاز آخرين داخل غرف مغلقة في منازلهم.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى مدخل المخيم وحولت منازل وسط المخيم إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية، واستولت على مطبعة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي في معظم حارات المخيم.
من جهته، قال الناشط محمد النجار، إن قوات الاحتلال بدأت عدوانها الواسع النطاق على المخيم عند الثالثة فجراً، ودهمت عشرات المنازل ودمرت محتوياتها ونكلت بالقاطنين فيها وصادرت أجهزة الهواتف النقالة التي بحوزتهم، وأخذت تخضعهم للتحقيق الميداني، قبل أن تعتقل نحو 50 شاباً.
وفي بلدة قباطية جنوب شرقي جنين، اندلعت اشتباكات مسلحة في أعقاب تسلل قوات خاصة "مستعربين" إلى البلدة.
وأفادت مصادر متعددة، بأن "مستعربين" تسللوا إلى البلدة بمركبتين تحملان لوحات تسجيل فلسطينية، وحاصروا منزلين.
وروى شهود عيان لـ"الأيام"، أن المواطنين تمكنوا من اكتشاف عملية التسلل، قبل أن تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى البلدة ومحيط المنزلين المحاصرين وسط اشتباكات مسلحة استهدف خلالها مقاومون القوات المقتحمة بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد دهم وتفتيش منزل عائلته وتخريب محتوياته، واحتجزت مركبات وفتشتها، بالتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم.
وأكد الشهود، أن قوات الاحتلال استهدفت صحافيين بإطلاق الرصاص الحي خلال تغطيتهم اقتحام البلدة، فيما حاصرت قوات أخرى مبنى مديرية التربية والتعليم في البلدة، ومنعت طاقمها من مغادرة المبنى، بينما تمركزت آليات عسكرية في محيط عدد من المدارس، ما أعاق خروج الطلبة منها والعودة إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام.
وبالتزامن مع اقتحام قباطية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مثلث الشهداء المجاورة معززة بعدد من الآليات العسكرية، ودهمت عدداً من منازل المواطنين وسط إطلاق الرصاص.
وعلى صعيد عمليات الهدم والاستيلاء والتجريف، جرفت قوات الاحتلال أراضي في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفاد جمال سباتين، رئيس المجلس القروي بأن جرافات الاحتلال جرفت أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة وادي الغويط الواقعة بين بلدة نحالين وقرية حوسان، تقدر مساحتها بنحو ستة دونمات، وتعود لمواطنين من عائلات في القرية.
وفي محافظة طوباس، استولت سلطات الاحتلال، على مئات الدونمات.
وأفاد معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، بأن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً يقضي بالاستيلاء على 742 دونماً من أراضي طوباس وتياسير وبردلة.
وفي قرية صور باهر جنوب القدس، هدمت قوات الاحتلال، منشآت تجارية في حي وادي الحمص ودير العامود، بذريعة البناء دون ترخيص.
وفي قرية كيسان، شرق بيت لحم، أوقفت العمل في بناء الطابق الثاني في المجلس القروي.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أحرق مستوطنون أراضي زراعية في قرية المغير شمال رام الله بعضها مزروع بأشجار الزيتون، ما أدى إلى احتراق عشرات منها.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال شرق المدينة معززة بآليات عسكرية ترافقها جرافة، بهدف تأمين اقتحام عشرات المستوطنين "مقام يوسف".