:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73843

الضفة: إصابات في عمليات اقتحام وتجريف أراض وإغلاق مكتب قناة الجزيرة

2024-09-23

أصيب سبعة مواطنين بالرصاص والعشرات بالاختناق، بينهم طلبة مدارس، خلال التصدي لعمليات اقتحام في محافظات عدة، جرفت قوات الاحتلال في سياقها مساحات واسعة من أراضي قرية أم صفا شمال غربي رام الله، وأغلقت مكتب قناة "الجزيرة" في مدينة رام الله.
ففي مدينة نابلس، أصيب خمسة مواطنين بالرصاص الحي، بينهم طفلان، خلال مواجهات في البلدة القديمة.
وقال شهود عيان: إن قوة من وحدات "المستعربين"، تسللت إلى حوش "المسلماني" في البلدة القديمة، وسط إطلاق قنابل الصوت والقنابل الدخانية، بالتزامن مع بدء قوات الاحتلال المعززة بآليات عسكرية اقتحام البلدة القديمة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب جراءها طفلان وشابان ومواطن (60 عاماً) بالرصاص الحي.
وأفادت وزارة الصحة بأن الطواقم الطبية في مستشفى "رفيديا" الحكومي تعاملت مع خمس إصابات بالرصاص الحي جراء اقتحام الاحتلال لمدينة نابلس، جميعها بحالة مستقرة.
وانسحبت قوات الاحتلال في وقت لاحق من مدينة نابلس، بعد فشلها في اعتقال مطارد بعد محاصرته نحو ساعة كاملة.
وفي مدينة رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط مدينة رام الله، فجراً، ودهمت مكتب قناة "الجزيرة" القطرية، وسلمت القائمين عليه أمراً عسكرياً يقضي بإغلاقه 45 يوماً. وعمدت إلى مصادرة أجهزة ووثائق من داخله، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع في محيطه، بعد أن عمد جنود الاحتلال إلى تمزيق صورة كبيرة للشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة على واجهة المكتب.
من جهتها، أعلنت قناة "الجزيرة" القطرية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مكتبها في رام الله وأغلقته 45 يوماً بموجب أمر عسكري، بعد أشهر على حظر عملها في داخل الدولة العبرية.
وأفادت القناة بأن ضابطاً إسرائيلياً أبلغ مدير مكتبها وليد العمري بـ"قرار قضائي لإغلاق مكتب الجزيرة 45 يوماً". ونقلت ذلك على الهواء مباشرة.
وقال الضابط وفق ما أظهرته المشاهد: "أطلب منكم أن تأخذوا جميع الكاميرات وتغادروا المكتب في هذه اللحظة"، بينما كان جنود إسرائيليون يضعون أقنعة يدخلون المكتب.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغلق مكتب قناة "الجزيرة" في رام الله لأنه "يحرض على الإرهاب".
واستنكرت القناة "اقتحام" القوات الإسرائيلية مكاتبها، واصفة الأمر بأنه "عمل إجرامي".
واعتبرت أن "اقتحام مكتب الشبكة ومصادرة معداتها ليس هجوماً على المؤسسة والعاملين فيها فحسب، بل يمثل إهانة لحرية الصحافة ومبادئ العمل الإعلامي".
وفي منطقة واد الحمص شمال شرقي بيت لحم، أصيب شاب بالرصاص الحي.
وقال شهود عيان: إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة وسط مواجهات.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها نقلت إصابة بالرصاص الحي في القدم بمنطقة واد الحمص، إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي مخيم الجلزون، شمال رام الله، أصيب عشرات الطلبة بالاختناق.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مدرستَي الذكور والإناث التابعتين لوكالة الغوث "الأونروا" المقامتين على مدخل المخيم، ما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة بحالات اختناق، واندلاع مواجهات.
وفي مدينة طوباس، اندلعت اشتباكات مسلحة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، بعد اكتشاف قوات إسرائيلية خاصة في المدينة.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في عدد من الشوارع، وسط تحليق طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، واعتقلت عضو لجنة إقليم حركة "فتح" غسان ماجد دراغمة وزوجته من منزلهما، بهدف الضغط على نجلهما جهاد لتسليم نفسه.
وأكدوا أن مقاومين استهدفوا القوة المقتحمة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.
من جهة أخرى، جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي قرية أم صفا شمال غربي رام الله.
وأفاد مروان الصباح، رئيس المجلس القروي، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بأعمال تجريف واسعة في منطقة جبل الراس.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد جرفت أراضي في القرية قبل أيام، بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة، مقدراً مساحة المنطقة المجرفة بـ500 دونم.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اقتحم عشرات المستوطنين فجراً منطقة تجمع عرب المليحات في المعرجات شمال غربي أريحا.
وأفاد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة بحماية من جيش الاحتلال، ونظموا حفلاً غنائياً تخللته رقصات "تلمودية" داخل تجمع عرب المليحات.