:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/73860

حزب الله يقصف مقر الموساد في تل أبيب وإسرائيل تغير على مئات الأهداف في لبنان

2024-09-26

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه يستعد لاجتياح لبنان، وشنّ موجة جديدة من الغارات طوال نهار أمس والليلة الماضية، في حين قال "حزب الله": إنه قصف مواقع حساسة، بينها مقر "الموساد" في ضواحي تل أبيب، ومصنع لمواد متفجرة جنوب حيفا.
وشملت الغارات الإسرائيلية، الليلة الماضية، عدة مناطق في جنوب لبنان، واستهدفت أيضاً منطقتَي الهرمل وبعلبك في البقاع شرق البلاد.
وفي مقابل الغارات الإسرائيلية المكثفة، نفذ "حزب الله"، أمس، ضربات صاروخية استهدفت مقر "الموساد" شمال تل أبيب ومواقع عسكرية ومستوطنات في الجليل.
وقال الحزب: إنه استهدف مقر "الموساد" بصاروخ باليستي من نوع "قادر 1"، وذلك لأول مرة منذ بدء القصف المتبادل على طرفَي الحدود في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منظومة دفاع "مقلاع داود" اعترضت الصاروخ الباليستي.
وأضاف الحزب: إنه قصف أيضاً مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون جنوب حيفا بصلية من صواريخ "فادي 3".
كما استهدف "حزب الله" قاعدة "دادو" بعشرات الصواريخ، ومستوطنات حتسور وكريات موتسكين وساعر بدفعات من صواريخ "فادي 1".
ولاحقاً، أعلن الحزب أنه تصدى لطائرتين معاديتين مقابل بلدتَي حولا وميس الجبل، وأجبرهما على مغادرة أجواء لبنان، كما أكد قصف ثكنة برانيت وتحقيق إصابة فيها واستهداف التجهيزات التجسسية في موقع راميا وتدميرها.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن صافرات الإنذار دوت في أكثر من 20 بلدة في وسط إسرائيل، وأنه لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة يتم إطلاق صواريخ تجاه تل أبيب الكبرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ أرض - أرض من لبنان تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية، فيما أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن الصاروخ الذي أطلق من لبنان كان موجهاً نحو قاعدة "جليلوت" قرب هرتسليا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الصاروخ الذي أطلقه "حزب الله" نحو منطقة تل أبيب الكبرى باليستي متوسط المدى.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان، وأدى سقوط بعضها إلى إصابة 3 إسرائيليين، أحدهم حالته خطيرة، في مستوطنة ساعر قرب نهاريا.
ومع تصاعد العدوان وإطلاق "حزب الله" صواريخ أبعد مدى، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعاً، الليلة الماضية، في قبو محصن داخل مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي تصريحات نقلت عنه، مساء أمس، قال نتنياهو: إن إسرائيل تستخدم "القوة الكاملة"، وتوعد بالاستمرار في ضرب "حزب الله" حتى يعود سكان المستوطنات لمنازلهم.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال: إن الطائرات تهاجم دون توقف في لبنان، وإن قواته تستعد لعملية برية، مضيفاً: إن الهدف واضح وهو إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان.
وتابع هاليفي: "نستعد لمناورة برية والدخول لأرض العدو والقرى التي حوّلها "حزب الله" إلى موقع عسكري كبير"، قائلاً: إن الحزب وسّع دائرة قصفه وسيحصل خلال هذا اليوم على رد قوي، بحسب تعبيره.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة: إن أعضاء المجلس الوزاري المصغر سيبحثون تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالمصادقة على مناورات برية في لبنان.
وبالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء لواءَي احتياط إلى جبهة لبنان، وقال: إن ذلك سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد "حزب الله" وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
وبذريعة إبعاد "حزب الله" عن الحدود، بدأت إسرائيل، الإثنين الماضي، عدواناً على لبنان هو الأوسع منذ حرب العام 2006، وتسبب القصف المكثف في مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف.
في الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات مكثفة على جنوب لبنان والبقاع، كما أغارات طائراته لأول مرة على بلدة في جبل لبنان على الطريق بين بيروت وصيدا.
وقال جيش الاحتلال: إنه قصف 280 هدفاً لـ"حزب الله" في لبنان، منذ صباح أمس، مضيفاً: إن من بين الأهداف منصات لصواريخ استخدمت لقصف صفد ونهاريا.
وتحدث عن استهداف مسلحين ومستودعات أسلحة وبنى تحتية عسكرية لـ"حزب الله" في منطقة النبطية ومناطق أخرى في لبنان، مشيراً إلى أنه هاجم أكثر من ألفَي هدف خلال ما أطلق عليها "عملية سهام الشمال".
وعلى الرغم من القصف العنيف، قال مسؤول أمني إسرائيلي: إن "حزب الله" لا يزال يتمتع بقدرات القيادة والسيطرة، بحسب ما نقلت عنه القناة الـ13 الإسرائيلية.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يدرس رفع مستوى شدة الهجمات في لبنان.
ووفق حصيلة أعلنها وزير الصحة اللبناني، أسفر القصف الإسرائيلي على جنوب وشرق البلاد، أمس، عن مقتل ما لا يقل عن 51 شخصاً وجرح 223 آخرين.
وبين القتلى الذين سقطوا، أمس، في لبنان 4 نعاهم "حزب الله" في بيانين منفصلين.
وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي الواسع المستمر لليوم الثالث إلى أكثر من 600 قتيل، وما يزيد على ألفَي جريح، معظمهم من المدنيين.