قتيلان وجرحى جرّاء استهداف حيفا والشمال بعشرات الصواريخ وحزب الله يتصدى لقوة متوغلة
2024-10-10
قتل شخصان أمس، في شمال إسرائيل بنيران صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان، فيما تواصل القصف الجوي الإسرائيلي خصوصاً على ضاحية بيروت الجنوبية.
فقد أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، نجمة داود الحمراء، بمقتل رجل وامرأة يبلغان نحو 40 عاماً بنيران صواريخ سقطت على كريات شمونة التي تبعد كيلومترين عن الحدود مع جنوب لبنان.
وقالت الهيئة إنها عثرت عليهما "فاقدي الوعي ومصابين بشظايا. أجرينا الفحوصات الطبية لهما، لكن إصاباتهما كانت خطيرة واضطررنا إلى إعلان وفاتهما في المكان".
وهما أول قتلى في إسرائيل بصواريخ من لبنان منذ تكثيف الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله.
وأعلن حزب الله أمس، التصدي لقوة إسرائيلية حاولت التوغل باتجاه منطقة اللبونة جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي.
وقال حزب الله إن القوة الإسرائيلية التي كانت تحاول التوغل في اللبونة تراجعت إثر إصابات مباشرة بعد التصدي لها، وذلك بعد أن أكد أول من أمس قصف قوة إسرائيلية كانت تحاول التوغل في المنطقة نفسها، ما أدى إلى إجبارها على التراجع.
وأعلن أيضاً أنه قصف بصلية صاروخية كبيرة قوة مشاة إسرائيلية أخرى حاولت التسلل إلى منطقة اللبونة، وأكد إيقاعهم بين قتيل وجريح.
وأشار إلى أنه استهدف القوات الإسرائيلية أثناء محاولتها التقدم إلى بلدة ميس الجبل، قائلاً إن الاشتباكات ما زالت مستمرة.
وفي بلدة بليدا جنوب لبنان، أفاد حزب الله بأنه فجر عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية واشتبك معها لدى محاولتها التسلل إلى المنطقة، مؤكداً تحقيق إصابات دقيقة.
وأضاف إنه قصف برشقة صاروخية القوات الإسرائيلية أثناء تقدمها من سهل طوفا باتجاه بلدتي ميس الجبل ومحيبيب جنوب لبنان، واستهدف تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي جنوب بلدة مارون الراس برشقة صاروخية، والتي كان الاحتلال أعلن أول من أمس السيطرة عليها.
بالمقابل، أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود خلال معارك في جنوب لبنان، دون إضافة تفاصيل أخرى.
كذلك، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية إصابة شموئيل بوخاريس مستشار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في معارك جنوب لبنان، وأشارت إلى أن حالته مستقرة، بحسب وصفها.
وتزامناً مع إفشال حزب الله لمحاولات التوغل الإسرائيلية في قرى الجنوب، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في نحو 30 بلدة ومدينة جراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
كما أفادت صحيفة "معاريف" برصد إطلاق 40 صاروخاً من لبنان على منطقة حيفا والكريوت، وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه تم رصد سقوط 20 صاروخاً على الأقل في الدفعة التي استهدفت الجليل الغربي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إصابة 4 أشخاص بشظايا إثر القصف الذي استهدف حيفا والكريوت، مؤكدة انقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة بالكريوت نتيجة سقوط صواريخ.
في حين قال موقع "واللا " العبري إن الاعتراضات الجوية في الشمال منعت محاولة لاستهداف منصة استخراج الغاز في حقل ليفياثان الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن حزب الله استهداف منطقة زوفولون برشقة صاروخية وصفها بالكبيرة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، اغتيال عنصر في وحدة "ملف الجولان" التابعة لحزب الله في جنوب سورية، وذلك في هجوم جوي على موقع في منطقة القنيطرة جنوب غربي سورية.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "بوساطة طائرة حربية تابعة لسلاح الجو، في وقت سابق من أمس، أدهم جَاحُوت من وحدة 'ملف الجولان' التابعة لحزب الله في جنوب سورية، في منطقة القنيطرة".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال جَاحُوت في العملية التي قال إنها "نفذت بتوجيه من الفرقة 210".
وفي لبنان، أفاد شهود عيان، بأن 4 غارات إسرائيلية استهدفت صباحاً بلدة الخيام جنوب لبنان، وأخرى استهدفت بلدات المجادل وطيردبا والطيبة جنوبا.
وقال الشهود، إن الطيران الإسرائيلي أغار على سهل في بلدة سرعين بالبقاع شرق لبنان.
كما أكد الشهود، أن 5 غارات استهدفت الليلة قبل الماضية الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومع تواصل القصف الإسرائيلي، أكد الدفاع المدني في شرق لبنان مقتل شخص وإصابة 3 في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة السعيدة في البقاع.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن غارة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل في بلدة الحلانية بالبقاع شرقاً أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
وأضافت إن 6 أشخاص أصيبوا إثر غارة شنها الطيران الإسرائيلي على جرافتين كانتا تردمان إحدى الحفر جراء قصف إسرائيلي على بلدة طيردبا بقضاء صور.
ووفق الأرقام الرسمية اللبنانية، بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 2119 قتيلاً و10 آلاف و19 مصاباً، فضلاً عن نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص.