:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/74056

وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دخل حيز التنفيذ الساعة الرابعة صباحاً

2024-11-27

دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، مساء امس، بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الرابعة من صباح اليوم.
ففي واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة من صباح اليوم الأربعاء، بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا واصفا ذلك بأنه "نبأ سار".
وقال بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية على الاتفاق، إن وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ، الأربعاء، في الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي.
كما قال بايدن في بيان مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيهيئ الظروف اللازمة لعودة الهدوء في البلاد.
وقال بايدن وماكرون في البيان المشترك، إن "الإعلان سيوقف القتال في لبنان ويحمي إسرائيل من تهديد (حزب الله) والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة في لبنان".
وأضافا، إن من شأن هذا الاتفاق أن "يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق".
كما أعلنت باريس وواشنطن في بيان مشترك صدر، الليلة الماضية، أنهما ستعملان "مع إسرائيل ولبنان على التأكد من التطبيق الكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
كما أكد البلدان أنهما "مصمّمان على الحؤول دون تسبّب النزاع بدورة أخرى من العنف".
من جهته، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع لبنان، وذلك في مؤتمر صحافي عقده، مساء امس، وتحدث خلاله للجمهور الإسرائيلي، فيما صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، على وقف إطلاق النار في لبنان بدءا من الرابعة فجر اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "الكابينت" صادق على "مقترح الولايات المتحدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك بتأييد 10 وزراء ومعارضة واحد"، وذكر البيان أن "إسرائيل تقدر مساهمة الولايات المتحدة في هذه العملية، بينما أكدت على حقها في التصدي لأي تهديدات أمنية تواجهها".
وقال نتنياهو، إن إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان تحقيقا لثلاثة أهداف رئيسة. أولها "التركيز على التهديد الإيراني" الذي يعتبره التهديد الرئيسي لإسرائيل. ثانيا، "إعادة تنشيط القوات" والتغلب على القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى إسرائيل. وأخيرا، "فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان" و"عزل" حركة حماس.
وشدد نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده، مساء امس، وتحدث خلاله للجمهور الإسرائيلي، على أن وقف إطلاق النار ومدته "يعتمد على ما يحدث في لبنان"، وقال، إن الجيش الإسرائيلي سيهاجم كلما سجل انتهاكا للاتفاق، وقال، "نحن نحتفظ بحرية العمل العسكري بالكامل، إذا قام (حزب الله) بتسليح نفسه سنهاجم، وإذا بنى بنية تحتية بالقرب من الحدود سنهاجم".
وقال نتنياهو، "سنكمل القضاء على (حماس)، ونعيد جميع الرهائن، ونضمن ألا تشكل غزة تهديدا آخر لإسرائيل، وسنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. لن تنتهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافها، بما في ذلك إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وأود أن أقول لكم، هذا سيحدث، تماما كما حدث في الجنوب".
وأضاف نتنياهو، "حققنا إنجازات ضخمة على سبع جبهات. أولا، رأس الأخطبوط - إيران، حيث دمرنا أجزاء كبيرة من الدفاعات الجوية لديها وقدرتها على إنتاج الصواريخ، ودمرنا مكونا رئيسيا في برنامجها النووي. أنا مصمم على القيام بكل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وأضاف، "هذا التهديد كان دائما في صدارة أولوياتي، واليوم أكثر من أي وقت مضى، مع سماع التصريحات المتكررة لقادة إيران بشأن نيتهم الحصول على سلاح نووي. بالنسبة لي، إزالة هذا التهديد هو المهمة الأهم لضمان وجود ومستقبل دولة إسرائيل".
وتابع، "في غزة، قمنا بتفكيك كتائب (حماس)، وقتلنا نحو 20 ألف مقاتل، وقضينا على السنوار والضيف وباقي قيادات التنظيم. كما أعدنا 154 من الرهائن، ونحن ملتزمون بإعادة جميع الرهائن المتبقين، البالغ عددهم 101، سواء أكانوا أحياءً أم أمواتا، وإنهاء معاناة عائلاتهم. نحن ملتزمون أيضا باستكمال القضاء على (حماس)".
وأكد نتنياهو، "في الضفة الغربية، نقضي على مئات المسلحين، وندمر البنى التحتية ونعمل في كل معاقلهم. لا يوجد مكان لا نصل إليه". أما على جبهة اليمن، قال، "هاجمنا بقوة ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون، وهو ما لم تفعله حتى التحالفات الدولية من قبل". وعن العراق، صرّح، "أحبطنا العديد من الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة، وما زلنا نواجه تحديات هناك".
وأشار نتنياهو إلى الجبهة السورية، قائلاً، "نُحبط بشكل منهجي محاولات إيران و(حزب الله) وجيش النظام السوري لنقل الأسلحة إلى لبنان. على رئيس النظام السوري، بشار الأسد أن يدرك أنه يلعب بالنار".
وفي بيروت، رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بقرار وقف إطلاق النار، مؤكدا التزام حكومة بلاده بتطبيق القرار الدولي 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل).
وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن "ميقاتي تلقى اتصالا من الرئيس الأميركي جو بايدن تشاورا خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف إطلاق النار".
وشكر ميقاتي الرئيس بايدن على "الدعم الأميركي للبنان والمساعي التي قام بها موفده آموس هوكشتاين للتوصل إلى وقف إطلاق النار".
كما عبر ميقاتي عن ترحيبه بـ"قرار وقف إطلاق النار في لبنان والذي ساهمت بترتيبه مشكورة الولايات المتحدة وفرنسا".
وقال، إن "هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار، اطلعت عليه، مساء امس، وهو خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم كما أنه يساعد على إرساء الاستقرار الإقليمي".