الاحتلال يغتال ستة شبان في غارة جوية على منزلَين بمخيم جنين
2025-01-16
اغتالت قوات الاحتلال، أمس، ستة شبان في غارة جوية شنتها طائرة إسرائيلية مسيّرة على مخيم جنين تعتبر الثانية من نوعها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد شهداء المخيم إلى 12 شهيداً.
وأكدت مصادر محلية متطابقة لـ"الأيام"، ارتقاء الشهداء: مصطفى محمد المصري (26 عاماً)، وأحمد ياسين العرعراوي (37 عاماً)، وأسامة عبد الكريم دروبي (26 عاماً)، ومحمد يونس العرعراوي (33 عاماً)، ومحمود أحمد فياض (22 عاماً) وخمستهم من عشيرة التركمان، وعوض صبحي أبو زيد من بلدة قباطية جنوب جنين، في قصف جوي شنته طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت بالصواريخ منزلَين يعودان لعائلتَي العرعراوي وصبيح قرب مسجد "الأنصار" في حارة "الدمج" بمخيم جنين.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد ستة شبان وإصابة اثنين آخرَين بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة، في قصف جوي نفذه طيران الاحتلال على مخيم جنين.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: إن ستة شهداء نقلوا إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي من موقع القصف في المخيم.
وكانت جمعية الهلال الأحمر، قالت: إن طواقم مركز الإسعاف التابع لها نقلت جثامين ثلاثة شهداء، وإصابتين وصفتهما بأنهما حرجتان، جراء قصف طيران الاحتلال موقعاً في المخيم، ليرتفع عدد الشهداء في المخيم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 12 شهيداً، من بينهم الأشقاء بهاء (33 عاماً) ومؤمن (28 عاماً) وأمير إبراهيم محمود أبو الهيجاء (27 عاماً)، والطفل محمود أشرف مصطفى غربية (14 عاماً)، وحسام حسن عيسى قنوح (34 عاماً)، وإبراهيم مصطفى القنيري (23 عاماً)، والذين استشهدوا في غارة جوية شنتها طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت بثلاثة صواريخ مجموعة من الشبان والأطفال في منطقة قريبة من دوار "العودة"، وتحديداً على مقربة من منزل عائلة الأشقاء الشهداء أبو الهيجاء.
وفي التفاصيل، روى شهود عيان لـ"الأيام"، أن القصف الجوي استهدف منزلَين في حارة "الدمج" بالمخيم، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما.
وقال أحد الشهود: "كانت النيران تشتعل في المنزلَين، وحاولنا التخفيف من حدة النيران من خلال استخدام ملابسنا بعد خلعها، فوجدنا جثامين شهداء محترقة وأشلاء ومصابين بحروق شديدة تسببت بتشويه ملامحهم، فكان من الصعب التعرف عليهم، حتى تمكنت طواقم الإسعاف من الحضور فساعدها الأهالي على انتشال جثامين الشهداء والمصابين".
ونقلت طواقم الإسعاف جثامين الشهداء والمصابين إلى المستشفى الحكومي ومستشفى "ابن سينا" التخصصي، وقالت مصادر محلية: إن عدداً منهم من أبرز مقاتلي "كتيبة جنين" ويعتبرون من أبرز المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وأفادت مصادر عائلية بأن والدة الشهيد محمد العرعراوي، التي كانت في طريقها لتأدية مناسك العمرة عن روح نجلها الشهيد مجدي (18 عاماً) والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في الثالث من تموز العام 2023، طلبت عدم دفن نجلها الشهيد الثاني، حيث قررت العودة إلى المخيم دون أداء المناسك.
وذكرت مصادر محلية أن الشهيد أبو زيد كان من أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال، ولجأ إلى مخيم جنين منذ فترة طويلة، حتى استشهاده جراء القصف الجوي.
واكتفى متحدث باسم جيش الاحتلال بالقول في بيان مقتضب: "إن سلاح الجو الإسرائيلي أغار على مخيم جنين"، دون أن يقدم تفاصيل.