:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/74217

ترامب يقترح تطهير قطاع غزة بتهجير 1.5 مليون مواطن إلى مصر والأردن

2025-01-27

طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، خطة لـ"تطهير" غزة، قائلاً: إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأفاد ترامب، الذي وصف غزة بأنها "مكان مدمر" بعد الحرب بين إسرائيل و"حماس"، بأنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة، ومن المقرر أن يبحثها أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال للصحافيين على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية: "أود بأن تستقبل مصر أشخاصاً. أود بأن يستقبل الأردن أشخاصاً".
وتابع: "نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص لتطهير المنطقة برمّتها. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما".
نزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، عدة مرات أحياناً، جراء الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفاد ترامب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون "مؤقتاً أو طويل الأجل".
وأضاف: "إنه مكان مدمر حرفياً الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك".
وتابع: "لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية، وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام".
وقال ترامب عن اتصاله، أمس، بالعاهل الأردني الملك عبد الله: "قلت له، أود أن تستقبل المزيد من سكان غزة؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى.. إنها فوضى عارمة. أود منه أن يستقبل السكان".
وأضاف: "أود أن تستقبل مصر أيضاً أشخاصاً".
وقال الرئيس الأميركي: "نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، سننظف فقط المنطقة برمّتها".
وكان عدد سكان قطاع غزة قبل الحرب نحو 2.3 مليون نسمة.
وقال ترامب: إن غزة "مكان مدمر حرفياً، تقريباً كل شيء مدمر والناس يموتون هناك، لذلك أفضل المشاركة مع بعض الدول العربية‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬وبناء سكن في موقع مختلف حيث يمكنهم العيش في سلام على سبيل التغيير".
وأثناء حملته الانتخابية في تشرين الأول، قال قطب العقارات السابق ترامب: إن غزة قادرة على أن تكون "أفضل من موناكو" لو "بُنيت بالطريقة الصحيحة".
واقترح صهر ترامب الذي كان موظفاً في البيت الأبيض جاريد كوشنر، في شباط، بأن تخرج إسرائيل المدنيين من غزة لإطلاق العنان لإقامة مشاريع عقارية على الواجهة البحرية.

ميامي - وكالات: طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، خطة لـ"تطهير" غزة، قائلاً: إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأفاد ترامب، الذي وصف غزة بأنها "مكان مدمر" بعد الحرب بين إسرائيل و"حماس"، بأنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة، ومن المقرر أن يبحثها أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال للصحافيين على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية: "أود بأن تستقبل مصر أشخاصاً. أود بأن يستقبل الأردن أشخاصاً".
وتابع: "نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص لتطهير المنطقة برمّتها. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما".
نزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، عدة مرات أحياناً، جراء الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفاد ترامب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون "مؤقتاً أو طويل الأجل".
وأضاف: "إنه مكان مدمر حرفياً الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك".
وتابع: "لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية، وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام".
وقال ترامب عن اتصاله، أمس، بالعاهل الأردني الملك عبد الله: "قلت له، أود أن تستقبل المزيد من سكان غزة؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى.. إنها فوضى عارمة. أود منه أن يستقبل السكان".
وأضاف: "أود أن تستقبل مصر أيضاً أشخاصاً".
وقال الرئيس الأميركي: "نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، سننظف فقط المنطقة برمّتها".
وكان عدد سكان قطاع غزة قبل الحرب نحو 2.3 مليون نسمة.
وقال ترامب: إن غزة "مكان مدمر حرفياً، تقريباً كل شيء مدمر والناس يموتون هناك، لذلك أفضل المشاركة مع بعض الدول العربية‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬وبناء سكن في موقع مختلف حيث يمكنهم العيش في سلام على سبيل التغيير".
وأثناء حملته الانتخابية في تشرين الأول، قال قطب العقارات السابق ترامب: إن غزة قادرة على أن تكون "أفضل من موناكو" لو "بُنيت بالطريقة الصحيحة".
واقترح صهر ترامب الذي كان موظفاً في البيت الأبيض جاريد كوشنر، في شباط، بأن تخرج إسرائيل المدنيين من غزة لإطلاق العنان لإقامة مشاريع عقارية على الواجهة البحرية.

ترحيب إسرائيلي

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن "نقل" سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن تفاعلاً واسعاً في إسرائيل، حيث رحب عدد من المسؤولين الإسرائيليين بالتصريحات، مؤكدين عزمهم العمل على تحويلها إلى خطة عملية قابلة للتنفيذ.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم: إن "تصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة إلى دول إسلامية ليست مجرد 'زلة لسان'، بل تمثل جزءاً من عملية أوسع وأشمل مما يبدو عليه الأمر في الظاهر".
وفي بيان صدر عن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أمس، قال: إنه "بعد 76 عاماً على احتجاز معظم سكان غزة في ظروف صعبة للحفاظ على رغبتهم في تدمير دولة إسرائيل، فإن فكرة مساعدتهم على بدء حياة جديدة وجيّدة في أماكن أخرى هي فكرة رائعة".
وتابع: إنه "بعد سنوات على تقديس الإرهاب، سوف يتمكن الغزيون من تأسيس حياة جديدة وأفضل في مكان آخر"، مضيفاً: إنه "لسنوات، اقترح السياسيون حلولاً غير قابلة للتطبيق".
واعتبر أن "حلولاً" مثل "تقسيم البلاد وإقامة دولة فلسطينية، تعرض الدولة اليهودية الوحيدة في العالم للخطر، وتؤدي إلى إراقة دماء ومعاناة كبيرة"، واعتبر أن "التفكير خارج الصندوق من خلال حلول جديدة سيجلب السلام والأمن".
وشدد سموتريتش على أنه سيعمل مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والكابينيت، "على صياغة خطة عملية لتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن".
كما عبّر رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، عن دعمه الكامل لتصريحات ترامب. وقال، في بيان: "أبارك الرئيس ترامب على مبادرته لنقل سكان غزة إلى الأردن ومصر. هذا أحد المطالب التي نوجهها لنتنياهو لتشجيع الهجرة الطوعية".
وتابع: إنه "عندما يطرح رئيس أكبر قوة في العالم الفكرة، يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تنفذها والعمل الفوري على تشجيع الهجرة"، علماً أن الجيش الإسرائيلي فشل في إطار "خطة الجنرالات" التي حاول تطبيقها شمال القطاع خلال حرب الإبادة على غزة، في تهجير الغزيين.
ودعا بن غفير نتنياهو إلى "التمسك بالفرصة" التي يقدمها ترامب، والعمل على البدء بتنفيذ مخططات ممنهجة لدفع الغزيين إلى الهجرة من القطاع.

من جهتها، قالت عضوة الكنيست يوليا مالينوفسكي، من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض: "في وقت مبكر من العام 2010، قال أفيغدور ليبرمان: إنه يجب علينا الانفصال عن غزة تماماً، لا معابر، لا بنية تحتية، لا كهرباء، لا ماء ولا وقود".
وأضافت: "وهنا يأتي رئيس جديد في الولايات المتحدة يدرك، على عكس بقية العالم، أن غزة لديها حدود بطول 13 كيلومتراً مع مصر. مصر بلد مسلم، واللغة نفسها يتحدث بها، وسيقبلون المسؤولية عن غزة. لا ينبغي أن تكون مشكلتنا".
وأردفت: "نحن بحاجة إلى فك الارتباط التام عن غزة والتخلص من هذه المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، مع الحفاظ على محيط أمني وحرية عملياتية إذا لزم الأمر، ولكي يتحمل العالم المسؤولية".
وقال الصحافي اليميني الإسرائيلي، المقرب من نتنياهو، عميت سيغل: "يقول مسؤولون إسرائيليون كبار، إن تصريح ترامب بشأن هجرة الغزيين إلى الدول الإسلامية ليس زلة لسان، بل جزء من حركة أوسع بكثير مما تعكسه".

رفض أردني مصري

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، رفض بلاده لمقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل سكان غزة إلى المملكة، مشدداً على تمسك بلاده بحل الدولتين "سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريد كاغ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة: إن "حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وإن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين. ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير وهي تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير".
وأضاف: "نحن في المملكة نتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحاً في قوله إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة لذلك نحن شركاء، فالسلام الذي تستحقه المنطقة، والذي يضمن الاستقرار، هو السلام الذي تقبله الشعوب، والذي يلبي تحديداً حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على ترابه الوطني الفلسطيني".
وتابع الصفدي: "نحن كلنا نريد تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وإن طريق هذا الأمن والاستقرار يأتي من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بدولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، لتعيش بأمن وأمان إلى جانب إسرائيل وفق مبدأ حل الدولتين واستناداً للقانون الدولي".
من جانب آخر، أكد الصفدي أنه ركز في محادثاته مع المسؤولة الأممية على "الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الكافية للقطاع وبشكل دائم لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة".
وأضاف: "نحن مستمرون في العمل مع شركائنا بمن فيهم الأمم المتحدة، وأولويتنا هي تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتخفيف معاناة أهل غزة، ومن ثم الانطلاق بجهد مشترك لتحقيق السلام الذي يضمن حقوق الدولة الفلسطينية المستقلة حتى تنعم المنطقة كلها بالأمن والأمان".
وفي القاهرة، أكدت مصر تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال، وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أصدره مساء أمس.
وبحسب البيان، تعرب الوزارة في هذا السياق عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تشدد على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
وتدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي في هذا السياق إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من حزيران لعام 1967.

الرئاسة تؤكد رفضها الشديد

عبّرت الرئاسة عن رفضها الشديد وإدانتها لأيّ مشاريع تهدف لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، و"هو الأمر الذي يشكل تجاوزاً للخطوط الحمراء التي حذرنا منها مراراً"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته، و"لن نسمح بتكرار النكبات التي حلّت بشعبنا في الأعوام 1948 - 1967، وأن شعبنا لن يرحل".
وجددت الرئاسة، في بيان رسمي، الشكر لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على مواقفهما الحاسمة والرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنه، و"الشكر موصول لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي ساندتنا في هذا الموقف".
وأضافت الرئاسة: إن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتاً بأيّ سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددة على أن أيّ محاولة للمساس بالثوابت الفلسطينية والعربية والدولية كذلك مرفوضة وغير مقبولة إطلاقاً، مطالبة الرئيس ترامب بمواصلة جهوده لدعم المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت الرئاسة: إن دولة فلسطين تدعو إلى التركيز في هذه المرحلة على تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، ومواصلة توفير المساعدات الإنسانية ومساعدة أبناء شعبنا من النازحين للعودة إلى مساكنهم، وتوفير وسائل الإيواء والكهرباء والمياه وإعادة تأهيل المرافق التعليمية والصحية، والتمهيد لإعادة الإعمار، و"كلنا ثقة بأن الدول الشقيقة والصديقة ستقوم بواجبها لتوفير الدعم اللازم لهذه الأهداف الإنسانية النبيلة".
وأكدت الرئاسة أن "دولة فلسطين على استعداد لتولي مهامها كاملة في قطاع غزة، ومواصلة مساعيها من أجل تحقيق السلام العادل وفق رؤية حل الدولتين، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وقالت الرئاسة: "نحذر من تداعيات مثل هذه السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تُسهم في تقطيع أواصر قطاع غزة، وتهجير أبنائه، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن، والمساس بسيادة دولة فلسطين وسيادة الدول العربية المجاورة".
وأضافت: "نجدد التأكيد مرة أخرى على أن الشعب الفلسطيني، وقيادته الشرعية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، هي صاحبة القرار والمصير والمستقبل حفاظاً على المشروع الوطني والهوية الفلسطينية".
وأشارت الرئاسة إلى أن الرئيس محمود عباس يقوم بإجراء اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية بهذا الخصوص، لخطورة تداعياته على فلسطين والأمن القومي لدى دول المنطقة.